تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
الأدب يصور فنونه المتنوعة محاولا أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "رُدِّي إليَّ بضائعي" للشاعر عبدالعزيز جويدة.
"رُدِّي إليَّ بضائعي"
قالتْ دليلُ الحبِّ أكبرُ
يا حبيبَ العمرِ مِمَّا تَدَّعي
قلتُ: تعالَيْ مَرَّةً
وأنا أموتُ على الورقْ
مُوتي معي
دِينُ المَحبَّةِ لا مُقايضةٌ بهِ
أَوَلم يَئِنْ في دِينِهِ
أن تَخشعي؟
هيا تعالَيْ جَرِّبي
كي تَعرفي
هل في الحروفِ أنا أموتُ حقيقةً
أّمْ أدَّعي
تأتي إليَّ قصيدتي كوِلادةٍ
وأشدُّ آلامِ المخاضِ ضراوةً
تلكَ التي تأتي فتكسِرُ أضلُعي
جرَّبْتُ مَوتَ العشقِ لكنْ
ليتني واللهِ ما جَرَّبْتُهُ
أدمنْتُهُ
وغدوتُ أُتقِنُ عَزفَهُ
وعلى السطورِ يَثورُ بَحرُ مَواجعي
ليسَ التكلُّفُ مِن صفاتي في الهوى
واللهِ إن الموتَ عشقًا
مِن صميمِ طَبائِعي
أقسمتُ باللهِ العظيمِ وصادقٌ
أنتِ الوجودُ بأسرِهِ
ولكِ
كتبْتُ روائعي
لو أن عشقي لا يَليقُ حبيبتي
وبضاعتي في العشقِ مُزجاةٌ
فلا تَتردَّدِي
رُدِّي إليَّ بضائعي.