الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. رقصة أردوغان الأخيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إنها رقصة الديك الأخيرة تلك التى أقدم عليها زعيم الإخوان والإرهابيين المدعو رجب طيب أردوغان.. يحاول أن ينقذ نفسه من تدهور شعبيته وشعبية حزبه الإخوانى، فيسعى لإنقاذ الموقف «الداخلى» بالتمدد «الخارجى»، دون أن يدرك بحماقته وغبائه، أنه يحفر قبره بنفسه ليذهب إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه وعلى أيامه.
يتوهم أنه قادر على إخضاع الشعوب ويمدد أذرعه يمينًا وشمالًا لينشر الخراب والدمار.. بالأمس واصل مغامراته المجنونة وانتهكت قواته السيادة العراقية عبر عملية عسكرية جديدة، بوصول قوة من الكوماندوز، إلى جبل شاقول، بشمال العراق فى عملية إنزال جوى، تولت مروحيتان عسكريتان حمايتها.
وفى تحدٍ لكل الأعراف الدولية؛ نشرت رئاسة دائرة الاتصال، بالرئاسة التركية، خريطة تبين عليها أماكن تواجد قواتها فى ٣٧ موقعًا بالعراق، فى خطوة وصفها كثيرون بـ«الخطيرة»، وتعتبر تقسيمًا للأراضى العراقية ومحاولة رسم حدود مختلفة لها.
وفى ليبيا، يحاول أن «يتنفس» من جديد بعد أن تلقى ضربات قاصمة فى قاعدة «الوطية»، ولكن العديد من الدول باتت متيقظة لممارسات هذا الأخطبوط، ولعل آخرها الموقف الفرنسى والإيطالى الذى عبر عنه وزيرا الدفاع الفرنسى والإيطالى ورفضا بشدة تهريب السلاح لليبيا مشددين على ضرورة إطلاق عملية برلين للسلام فى ليبيا وتأكيدهما أنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة فى ليبيا.
إن الحبل يقترب ليلتف حول رقبة أردوغان، وإذا كان يسعى لجعل ليبيا ساحة حرب، فعليه أن يدرك، قبل فوات الأوان، أن تلك الساحة الطاهرة سوف تكون مقبرة لكل الغزاة الطامعين فى ثروات الشعب الليبى والساعين، قسرًا، للهيمنة على مقدرات شعب أبى، أعلن من خلال القبائل الوطنية والممثلة لجموع الشعب، رفضه للمحتل التركى وإدانته للعملاء الخونة المتمثلين فى حكومة السراج وجماعة الإخوان وكل من لف لفهم.
كل المعتدين إلى فناء، وتبقى ليبيا حرة رغم أنف أعداء الحياة.
"البوابة نيوز"