قال محمود أبو حوش باحث سياسي، إن إيران شهدت مؤخرا عدة انفجارات، أبرزها تفجيرات المنشأة النووية الإيرانية نطنز، وفي ظل عدم وجود تصريح واضح من طهران حول سبب هذه التفجيرات أو المسؤول عنها؛ ربما يكون هناك تكهن بشأن مسؤولية من قام بهذا الحادث.
وأضاف أبو حوش في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه قد ترجع مسؤولية هذا الفعل إلى جماعة داخلية منشقة او معارضة للنظام الحاكم في إيران، ووفقا لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام أن هذا الفعل مخطط من قبل جماعة تسمى "شتات الوطن" التي تم تصنيفها على أنهم عناصر منشقة عن المخابرات والأمن الإيراني وتهدف للإطاحة بالنظام الإيراني الحاكم.
وأشار إلى أن المسؤول عن ذلك هي إسرائيل فالتاريخ والدوافع ترجح ذلك في إطار محاولات تل أبيب بتقليم اظافر طهران وشل حركتها النووية وضمان التفوق النوعي بالمنطقة، وفي الحقيقة هناك جدل ما بين مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية باستراتيجية مع إسرائيل حول القيام بعمليات مشتركة في تصفية قادة إيرانيين بسوريا وتخريب المنشآت النووية، وما بين أن الارتفاع الملحوظ مؤخرا في العمليات التخريبية الإسرائيلية تجاه إيران يوشر بأن تل أبيب بصدد عودة إلى سياسة العمل الانفرادي ضد برامج إيران النووية.
وأوضح، أن ترميم المنشأة قد يحتاج إلى عامين، ورغم ما أثير من جدل بهذا الشأن تعمدت إيران عدم الإعلان عن الجهة المسؤولة ربما لأسباب استراتيجية، حيث قد يتطلب الأمر دراسة وافية للأسباب واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار أحداث مماثلة فيما بعد، فضلا عن خطة إيران في الرد على ذلك، وكيف سيتناسب حجم الرد الإيراني مع طبيعة هذا الاختراق لمنشآتها النووية.
