قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن سياسات النظام التركي مصدر للقلق الدولي نظرًا لما تشكلة من تهديد مباشر على الامن والاستقرار الدولي كما اصبحت هذه السياسات مصدر للعقوبات الدولية على تركيا فالاتحاد الاوروبي يدرس عقوبات على تركيا يوم 13 يوليو 2020.
وأضاف الديهي في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن هناك مطالبات اوروبية بضرورة اخراج تركيا من حلف الناتو، ومن هنا فأن المطالب داخل الكونجرس الامريكي بضرورة أخراج انقرة خارج من برنامج تصنيع المقاتلة التي يبلغ ثمن بعضها 100 مليون دولار، وهذه الخطوة ليست هي المرة الأولى التي يطالب فيها اعضاء في الكونجرس الامريكي بفرض عقوبات على الحكومة التركية، بعد أن قبلت تسلم منظومة الدفاع الصاروخية الروسية المتطورة "إس- 400".
واشار، إلي أن هذا الموقف ياتي بالتزامن مع الدور التركي في ليبيا والذي بات يهدد الامن والاستقرار الدوليين ويسعي إلى تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة أو إلى صومال جديدة في ظل دور تركي مغذي للصراعات في الشرق الاوسط فضلا عن الدور التركي في التنقيب عن الغاز شرق المتوسط قرب السواحل القبرصية وهو الموقف الذي جعل الولايات المتحد تصدر قرار برفع حذر التسليح عن قبرص لمواجهه الدور الدور التركي.
وأكد"الديهي"، أن العقوبات التي يحركها الكونجرس الامريكي في هذه الفترة جادة للحد من الدور التركي في العالم العربي خاصة بعد وجود اتهامات للولايات المتحدة الامريكية بالتخازل في مواجه الدور التركي في ليبيا.
وأوضح، أن الولايات المتحدة لديها رغبة في استمرار انقرة في لعب دور في ليبيا بهدف تحيقيق طموحات مشتركة لذلك ليس مستبعد اطلاقا أن تستجيب الادارة الامريكية لطلب الكونجرس الامريكي، حيث يري اعضاء الكونجرس الامريكي مدي خطور الدور التركي في ليبيا والذي يهدد الامن والاستقرار الدوليين ويشير إلى تراجع قوي ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في العالم.
وقال إن العقوبات الامريكية والأوروبية المحتملة على تركيا بسبب تدخل أنقرة في ليبيا ستشكل نوعا من الضغط على تركيا والتي باتت يهدد الاستقرار الاوروبي فضلا عن تهيدية استمرار وبقاء حلف الناتو الذي بات في موقف عاجز لمواجهة الطموح التركي في المنطقة كما يعاني الحلف من انشقاقات بسبب سياسات أنقرة.
