الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رغم غلق الشواطئ بسبب كورونا.. 11 حالة غرق بالإسكندرية.. خبراء: عدم وجود منقذين تنفيذا للقرارات.. ويجب الالتزام بالإرشادات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع دخول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، يتوجه المصطافين إلى الشواطئ، كعادة سنوية، وهروبا من الطقس الحار، وبرغم صعوبة الأوضاع خلال العام الجاري سبب تفشي فيروس كورونا إلا أن ذلك لم يمنع الكثير من المواطنين من الذهاب إلى الشواطئ من أجل الاستمتاع بالجو والحصول على وقت رائع بعيدًا عن الضغط النفسي المستمر جراء الأوضاع المعيشية وفيروس كورونا بعد طول فترة من حظر التجوال.

وبرغم سماح السلطات بالتواجد بمحيط الشواطئ إلا أنه ألزمت بضرورة منع نزول المواطنين للشواطئ وهو الأمر الذي قد يستخف به الكثير من المواطنين جراء عدم إدراك المشكلة المتمثلة في فيروس كورونا ولعل ذلك كان من بين أسباب سقوط ضحايا الغرق بأرقام كبيرة خلال يوم أمس الجمعة.
ففي محافظة الإسكندرية أمس أجرت السلطات عملية تمشيط في أحد الشواطئ غرق الإسكندرية عقب غرق 11 أشخاص فجر اليوم من بينهم سيدتين، فيما تم إنقاذ اثنين آخرين من بينهم سيدة تم نقلها لأحد المستشفيات في حالة خطيرة، وذلك على الرغم قرار غلق جميع الشواطئ المحافظة الذي يبلغ عددها 61 شاطئا.
وفي محافظة كفر الشيخ حاول أمس متطوعين البدء في رحلة البحث عن جثة شاب في أوائل العشرينات من عمره بعد غرقه بشاطئ الفنار التابع لمصيف بلطيم صباح اليوم بعد تسلله للاستجمام والتنزه، وفي محافظة المنصورة لقى شاب مصرعه، أمس غرقا بعدما جرفه التيار أثناء الاستحمام هربا من حرارة الجو داخل ترعة بين قريتى شاوة والبقلية بمركز المنصورة.

تحذير
وحول ذلك الصدد حذر محمد حامد، خبير المحليات، المواطنين من النزول إلى البحر في ظل انتشار فيروس كورونا وعدم وجود مسعفين أو منقذين بمحيط الشواطئ امتثالًا إلى قرار مجلس الوزراء بمنع نزول البحر، لافتًا إلى أن النزول لغير القادرين على السباحة ينطوي على قدر من الخطورة خاصة أن البحر ليس لعبة أو مكان يمكن التنزه فيه بدون ضوابط، فمن ينزل فيه فلا يلومن إلا نفسه.
وأوضح أنه يجب أن يكون هناك حس مجتمعي بأزمة فيروس كورونا والتي يترتب عليها قرارات مثل ذلك من شأنها العمل على حماية المواطنين ومنع إصابتهم بحوادث الغرق التي تقع كل عام في وجود منقذين بالشواطئ فما بالنا بعدم وجود مسعفين أو منقذين.


اتباع الإرشادات
بينما نصح الدكتور إبراهيم أمين، الخبير البيئي ورئيس معمل الطبيعة البحرية، بضرورة اتباع الإرشادات الخاصة عند النزول إلى مياه البحر قبل النزول موضحًا أن ثقافة نزول البحر غائبة عند الكثير فهناك علامات يتم وضعها لمنع النزول إلى الشواطئ حال كون الوضع خطير وهناك موج خلال اليوم وهو ما يختلف من مكان وتوقيت لآخر باختلاف الطقس ودرجة خطورة المنطقة ولهذا فإن الارتجال في نزول الشواطئ أمر خاطئ دون وجود ضوابط.
ولفت أمين، إلى أن هناك علامات ولوحات معدنية معلقة مثلها مثل اشارات المرور وتكون لكل إشارة دلالة معينة فعلى سبيل المثال عند رفع العلم الأخضر على الشاطئ من قبل إدارة الشاطئ فهذا يعني أنه يمكن النزول إلى الشاطئ لأن البحر في حالة هادئة بينما اللون الأصفر فهو يعني أن البحر في حالة اضطراب ويجب هنا في تلك الحالة اتخاذ الحذر والحيطة، بينما اللون الأحمر فهو يعني أنه ممنوع النزول نهائيًا للبحر بسبب تقلبه وارتفاع السحب للداخل والرياح داخل البحر وهو ما ينطبق على اللون الأسود الذي يعني أن الموج مرتفع وهناك تيارات ساحبة ودوامات داخل البحر.
وأوضح الخبير البيئي، أن زيادة عدد حالات الغرق في مناطق بعينها عن غيرها من المناطق يكون بسبب عدم الالتزام والاعتقاد الخاطئ بأن البحر آمن ولا يوجد به ما يثير الخطورة، محذرًا من عدم وجود رقابة من المحليات داخل الشواطئ لمنع المصطافين من النزول إليها حال تواجد خطورة ما يزيد من احتمال وقوع حوادث الغرق، مشددا على ضرورة التزام المصطافين لكلام الخبراء والمنقذين والاكتراث لتحذيراتهم.