الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مؤتمر دولي للسلام يلوح بالأفق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استوقفني اتصال الرئيس بوتين مع الرئيس أبومازن، والخلاصة كان هو السعي لعقد مؤتمر دولي للسلام، بيان وزراء الخارجية العرب المصغر والذي عقد بناء على الطلب الاردني عبر خاصية الفيديو كونفرنس وشارك فيه بجانب الامين العام للجامعة العربية وزراء خارجية الاردن، فلسطين، الإمارات، عُمان، تونس، الكويت، المغرب والسعودية، تحدث بجانب رفضه لعملية الضم عن ضرورة العودة إلى مباحثات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والاستعداد لبذل كل جهد ممكن لدعم هذه المفاوضات، في إطار الرباعية الدولية، وصولا إلى اتفاق سلام يقود إلى السلام الشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة ويضمن أمن إسرائيل، يعني مؤتمر دولي للسلام ..
جبريل جبريل ود. محمد اشتيه يتحدثان عن مؤتمر دولي للسلام كرد على الخطة الامريكية.
سويسرا والأمين العام للأمم المتحدة تحدثا عن تدخلهما للعمل مع الاطراف الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة الفلسطينيين والاسرائيليين.
أخشى أن يكون الحديث عن مصالحة فلسطينية تأهيل للعودة للمفاوضات دون سقف زمني او حتى رؤية لحل الصراع بما يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ م بما فيها القدس و ندخل مرحلة الباب الدوار مرة أخرى.
السلطة التي أبدت رغبتها بقيام دولة منزوعة السلاح على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس تحت إشراف دولي وقوات فصل دولية بيننا وبين الاحتلال مع الموافقة على تبادل اراضٍ (لم تحدد نسبتها) بنفس القيمة سيكون صعب عليها رفض المشاركة في مؤتمر دعت له مرارا ، والعودة لمفاوضات بدون سقف زمني و لا اهداف ويُفتح ملف الانقسام من جديد على مصراعيه .
اتوقع أن توافق ادارة ترامب على عقد مؤتمر دولي بإشراف الرباعية وان يدعو ترامب نفسه لهذا المؤتمر ويشارك في افتتاحه قبل نهاية هذا العام ، وسيكون للادارة الامريكية اذا تم عقد هذا المؤتمر سطوة قوة و فرض وجهات نظر امريكية لاحداث بعض التقاربات والتدخلالات الدولية بحجة الحاجات الأمنية الإسرائيلية وفي حال رفض الفلسطينيون مخرجات المؤتمر .. ستنفذ الخطة الامريكية بحذافيرها و على الفلسطينيون ان يقبلوا ما يرفضونه اليوم ..
لذا اعتقد ان الظروف الحالية تفرض على القيادات الفلسطينية انجاز مصالحة فلسطينية عميقة تنهي كل هذا الانقسام وذلك استنادا لاتفاق القاهرة ٢٠٠٥ و ٢٠١١ و بيروت ٢٠١٧ م ، الوقت من ذهب إذا لم يستغله صناع القرار الفلسطيني فسيلعنهم التاريخ والشعب.