الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ميليشيات السراج تتقاتل للسيطرة على طرابلس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما أن توقف القتال في مدينة طرابلس الليبية، وحولها، بين الجيش الوطني وميليشيات حكومة السراج، حتى دخلت الأخيرة في معارك جانبية للسيطرة على المدينة.
وشهدت منطقة جنزور غرب طرابلس، اشتباكات دموية بين ميليشيات تابعة لوزارة الداخلية بحكومة السراج، وبعضها البعض بسبب نزاع للسيطرة على محطات الوقود، من أجل سرقته وتهريبه خارج البلاد، بينما لا يجد الليبيون بعضا من نفطهم المنهوب يعينهم على حياتهم التي أضحت جحيما في ظل وجود هؤلاء.
المواجهات اندلعت بمنطقة الجعافرة، بعد مقتل شقيق آمر كتيبة فرسان جنزور، المدعو حامد أبو جعفر، والملقب بـ"الكبش"، على أيدي مسلحين تابعين لكتيبة "الأمن المركزي – أبوسليم"، التابعة لداخلية السراج.
"محمود أبو جعفر" الملقب بـ"الشيبة" قائد الكتيبة المذكورة، رد الشيبة على مقتل شقيقه، بقتل محمد فكار الملقب بـ"الكيكي"، وهو قيادي تابع لكتيبة "غنيوة"، وشقيقه "محمود"، و10 آخرين، ثم نكّل بجثثهم وسط المنطقة، وأحرق عددا من المنازل ثأرًا من عائلة فكّار والمتعاونين منها مع كتيبة "غنيوة".
المثير أن هذه الاشتباكات وقعت على مسافة لا تتجاوز كيلومترين اثنين من مقر البعثة الأممية لدى ليبيا، ورغم ذلك تجاهلت البعثة الواقعة تماما، كان صمتت أيضا حكومة السراج، ووزير داخليتها فتحي باشاغا على هذه الواقعة.
ويرى الدكتور فتحي العفيفي أستاذ الفكر الاستراتيجي بجامعة الزقازيق، أن هذه الواقعة تشير إلى وجود حالة من التناحر بين الميليشيات الليبية، لن تستطيع حكومة السراج مواجهتها.
وقال: "هذه المليشيات صنيعة السراج وباشاغا، لكنهما لا يملكا أية آلية لوقفها، لذا فسيبطشون بأمن البلاد دون أن يجدوا رادعا يمكن أن يوقفهم".
وأضاف: "هذا الحادث الذي سبقته عشرات الوقائع المماثلة، يؤكد عدم جدية حكومة السراج في حل الميليشيات وسحب السلاح منها، بل وعدم قدرتها أصلا على فعل ذلك".