الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

القيادي الإخواني الليبي عبد الرحمن السويحلي يمجد الاحتلال التركي لبلاده

القيادي الإخواني
القيادي الإخواني الليبي عبد الرحمن السويحلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يتورع الإخوان في جميع أنحاء الوطن العربي عن بيع أوطانهم لمن يدفع، ويحقق مصالحهم، وهذا ما دفع القيادي الإخواني عبد الرحمن السويحلي إلى تمجيد الاحتلال التركي لبلاده. 
السويحلي الذي كان رئيسا لما يُعرف بالمجلس الأعلى لجماعة الإخوان في ليبيا، وصف تركيا بالحليف شرعي لبلاده، معتبرا أن دعمها لحكومة الوفاق، يستهدف إعادة ليبيا إلى الطريق الصحيح، ودوران عجلة التنمية في البلاد.
وادعى السويحلي أن وجود تركيا في ليبيا، لا يهدف إلى دعم جماعة الإخوان، أو استجابة لدعوة منها، وإنما يهدف إلى إعادة بناء الدولة الليبية على حد زعمه. 
تصريحات السويحلي جاءت ردا على دعوات متصاعدة في العاصمة طرابلس، تشير إلى أن تركيا لا بد أن تتخلى عن دعم حكومة السراج، وتكتفي بدعم جماعة الإخوان فقط. 
السويحلي في تدوينة له على "تويتر" أن سرت والجفرة جزء لا يتجزأ من المنطقة الغربية الليبية، وأن السيطرة عليهما أولوية قصوى، مشيرا إلى التزام جماعته بالدفاع عن حقوق الميليشيات وإدماج عناصرها في مؤسسات الدولة.
تصريحات السويحلي متسقةً مع تصريحات مفتي الإرهاب الصادق الغرياني، التي دعا فيها لتنظيم تظاهرات شعبية لنصرة تركيا والاعترافِ بفضلها على ليبيا. 
وتعليقا على هذه التصريحات قال طه على، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن الأصوات المتصاعدة في طرابلس، التي تطالب بأن يقتصر الدعم التركي على جماعة الإخوان، مع التخلي عن حكومة السراج، يكشف عن وجود انقسام كبير داخل صفوف جماعة الإخوان، بعد الوقفة الصلبة التي تقودها مصر ضد الأطماع التركية في ليبيا.
وأوضح أن محاولات التنصل من حكومة السراج، تشير إلى قرب نهايتها، والتضحية بها من قبل أردوغان، ككبش فداء تتغير معه آليات التعامل في الأزمة الليبية، بما يفضي إلى حلول تخفف من حدة التوتر بالمنطقة، خاصة مع تأكد الجميع من جدية مصر في اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمنها القومي.
ولفت على إلى أن أردوغان يسعى للتخلص من السراج، حتى يفتح لنفسه باب التراجع عن عنجهيته في الأزمة وتقديم بعض التنازلات، لكنه حذر في الوقت ذاته، من أن هذا كله ربما يكون مناورة جديدة لإلهاء القوى الفاعلة في الصراع الليبي، عن ترتيبات جديدة يجري من خلالها مباغتة المجتمع الدولي باجتياح مدينة سرت.
وطالب طه على باليقظة والحذر الشديدين خلال الأيام المقبلة، حتى تتضح الصورة، ويتبين العالم إلى أين تسير السياسة التركية في ليبيا.