الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

دماء في عش الزوجية.. جرائم القتل الأسرية عرض مستمر.. ممثلة شابة تطعن صاحب شركة في البساتين.. ورجل يتخلص من زوجته لإنجابها البنات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت جرائم قتل الأزواج لبعضهم بطرق بشعة، في الفترة الأخيرة، حيث تقع هذه الجرائم إما بسبب الخيانة الزوجية، أو لخلافات مالية لضغوطات الحياة.
وكانت آخر هذه الجرائم في منطقة البساتين بمحافظة القاهرة، حيث أقدمت ممثلة كومبارس شابة تدعى "عبير ب"، على قتل زوجها بقطعة زجاج بسبب خلافات بينهما.
وبدأت تفاصيل الواقعة بتلقي قسم شرطة البساتين إشارة من أحد المستشفيات تفيد بوصول صاحب شركة مصاب بجرح طعني في الصدر وتوفى متأثرا بإصابته، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن مشاجرة وقعت بين الموظف وزوجته، وتعمل كومبارس، داخل مسكنهما بشارع شوقي عبدالمنعم تقسيم اللاسلكي بدائرة القسم بسبب خلافات بينهما، حيث طعنت المتهمة زوجها بقطعة زجاج في منطقة الصدر، ما نتج عنه إصابته التي أودت بحياته، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى وألقى القبض على المتهمة، والتي قالت إنها لم تقصد قتله بل كانت تدافع عن نفسها بعد اعتدائه عليها بالضرب.
كما شهدت منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية واقعة دموية داخل أحد منازل الزوجية، حيث قتل زوج زوجته لإنجابها بنتين توأم.
وكان "منصور ص" قد تزوج "آية ع" وانتقلا للعيش في شقة بسيطة، إلا أنه بمجرد انتهاء شهر العسل، كشف الزوج عن وجهه القبيح لزوجته، وحول حياتها لجحيم، تارة بالضرب وأخرى بالسب، وأجبر أسرتها على مساعدته ماديًا، حتى تسلم ابنتهم من جبروته، لكنه عاود العنف مرة أخرى بمجرد علمه بحمل زوجته في بنتين، وأعلن تمرده عليها، وما أن وضعت الزوجة الطفلتين، أقدم على طعنها.
وفي محافظة مطروح، حاولت ربة منزل تضليل الأجهزة الأمنية عن جريمة قتل زوجها بمساعدة عشيقها، بعد إدعائها بهجوم لصوص على منزل الزوجية، ثم قيامهم بحبسها في حجرتها والتعدى على زوجها بعصا شوم وقتله، وسرقة مصوغاتها، ولكن التحريات والمعلومات السرية كشفت تفاصيل الجريمة والتي تبين أن الزوجة هي التي اختلقت الواقعة للتخلص من زوجها، وبتضييق الخناق عليها اعترفت باتفاقها مع عشيقها على قتل الزوج "ناصر"، صاحب شركة مقاولات، حتى يخلو لهما الجو لممارسة حبهما الحرام.
وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة إيمان عبدالهادي، أستاذ الطب النفسي، إن كثيرا من الدراسات الاجتماعية والنفسية تناولت هذه الظاهرة، والتي تبين أن أكثر الجرائم الأسرية بين الأزواج، تنبع من الرجل الذي يعتقد أن شريكته الأنثى غير مُخلصة أو تُحاول إنهاء العلاقة، وأظهرت الأبحاث أن الإناث غالبًا ما يتعرضن لسوء المعاملة المُتزايد بعد إنهاء العلاقة.
وأكملت: بالنسبة إلى جانب المرأة، فالتركيبة النفسية لها تختلف عن الرجل، حتى أنها لا تقدم على التخلص من زوجها إلا في حالة من اثنين إما الضغط النفسي الشديد لصعوبة المعيشة مع زوجها، أو أنها ترتبط بشخص آخر غير الزوج في علاقة غير شرعية.
وتضيف أن هناك أسبابا أخرى تدعو إلى الخلاف بين الرجل والمرأة، كالغضب والعنف الذي يؤدي إلى القتل.
وأشارت أستاذ الطب النفسي إلى أنه عندما يكون الإنسان ضحية للعنف في الطفولة، فيؤدي ذلك إلى ارتكابه للعنف المنزلي عند البلوغ، كأحد الآليات الدفاعية في هذه الحالة، فالعنف هو تكيف دفاعي لا واعٍ لصدمة الطفولة ولغيرها من الأحداث المتضاربة، لذلك يمكن أن تحدث ردة الفعل في مرحلة الزواج التي يكون نتاجها القتل.