السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

رجال الشيطان "أردوغان" أذرع لنشر الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«البوابة نيوز» تفتح ملف أركان النظام التركى.. ودورهم في نشر الخراب والفوضى

يعتمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عدد من الشخصيات لتنفيذ مخططاته المشبوهة والتوسعية في المنطقة ودول الجوار، وعلى رأسهم الجنرال المتقاعد عدنان تانريفردي، رئيس شركة صادات، وخلوصي أكار وزير الدفاع التركي، وسلجوق بيراقدار، صهر أردوغان، وياسين أقطاي، ومولود جاويش أوغلو وزير خارجية النظام التركي.
"البوابة نيوز" تفتح ملفات رجال أردوغان لتكشف أدوارهم في العمليات المشبوهة والتوسعية، ونتناولهم تفصيليا في ملف أذرع الشيطان.



هاكان فيدان.. رجل العمليات المشبوهة
يعد هاكان فيدان، رئيس المخابرات التركية، أحد أهم أذرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تنفيذ مخططاته المشبوهة، ولاسيما خارج البلاد لدوره الكبير في سوريا وليبيا، كما أنه يحتفظ بالملفات السرية للدولة ويكتم أصوات المعارضين سواء في الداخل أو الخارج.
ولد هاكان فيدان في أنقرة عام ١٩٦٨، بدأ حياته ضابط صف في حلف الناتو عام ١٩٩٨ عندما سافر إلى مدينة مونشنجلادباخ الألمانية، قضى ٣ سنوات في إدارة الاستخبارات بمقر التدخل السريع للحلف، وحصل على شهادة جامعية من ماريلاند كوليدج الأمريكية التي تسمح للضباط بالدراسة في الخارج أثناء مهامهم العسكرية.
وبفضل أردوغان قفز فيدان إلى منصب رئاسة وكالة التنمية والتعاون الدولي ثم مستشارا لوزير الخارجية آنذاك أحمد داود أوغلو، وتربع على عرش المؤسسة المسئولة عن دور تركيا الداعم الاقتصادي والثقافي في ٢٠٠٧، مكنتها في النهاية من تأسيس شبكة تجسس عابرة للدول حتى أصبح أصغر رئيس لجهاز المخابرات التركية في الثانية والأربعين من عمره بعد أن تم تصعيده للمنصب في ٢٠١٠ خلفا للرئيس السابق إمره تانر.
تمكن فيدان من سد الثغرات التي يستطيع خصوم أردوغان التسلل منها، فأعاد هيكلة المخابرات التركية بعد أن وضع جميع العناصر في وزارة الخارجية وأجهزة الأمن تحت قيادته ليضمن للرئيس قبضة حديدية على البلاد.
قاد هاكان المفاوضات السرية مع حزب العمال الكردستاني بهدف التوصل لصيغة سلام ومصالحة تضمن دعم أردوغان في انتخابات ٢٠١٢، ما أثار حفيظة القادة العسكريين في تركيا
سخر فيدان الاستخبارات التركية لدعم الميليشيات المسلحة في سوريا بالأسلحة والذخائر، وهي القضية المعروفة إعلاميا بـ "شاحنات المخابرات" حين ضبطت قوات الدرك سبع شاحنات محملة بالأسلحة والمخدرات في طريقها إلى الجماعات الإرهابية في سوريا. كما لعب دورا كبيرا في مشروع تفتيت الشرق الأوسط عن طريق دعم الجماعات المتطرفة وعلى رأسها الإخوان وداعش للعبث بأمن واستقرار دول المنطقة بما يخدم أطماع أردوغان من خلال إشعال الحرب الأهلية في دول الجوار لتحقيق أهداف تركيا السياسية والتوسعية والاقتصادية في بسط نفوذها على المنطقة.
كما لعب دورا بارزا في مسرحية انقلاب يوليو ٢٠١٦، إذ أعدها ليتخلص من حركة الخدمة التابعة لرجل الدين فتح الله غولن باتهامها بتدبيره، كل شيء كان تحت سيطرته، وهو ما مكن أردوغان من السيطرة على مفاصل الدولة من خلاله.
كما نصح رئيس المخابرات التركية أردوغان، بضرورة استضافة قيادات الإخوان الفارين من مصر، وإعادة استخدامهم ككروت ضاغطة على القاهرة بتوفير منابر إعلامية لهم لإعادة الوضع إلى المربع صفر. كما أسند أردوغان الملف الليبي إلى هاكان فيدان ليستنسخ السيناريو السوري على الأراضي الليبية وتحويلها إلى فوضى عارمة، وخصوصا بعد أن خرجت خطة أردوغان الأولى عن أهدافها المرسومة، فشهدت أراضي المختار عدة زيارات سرية لرئيس المخابرات التركي في محاولة بائسة لإعادة الأمور إلى نصابها.



عدنان تانريفردى.. مؤسس شركة «صادات» لخدمات الإرهاب
يعد الجنرال المتقاعد عدنان تانريفردي، رأس حربة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، إذ يتكفل وحده بنقل العناصر الإرهابية والمرتزقة إلى ليبيا عبر شركة صادات للخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية، التي تم تأسيسها عام ٢٠١٢ وتعد أول أكاديمية حديثة تدريب الإرهابيين من داعش وجماعات أخرى حول العالم. طرد عدنان تانريفردي من الخدمة في أغسطس ١٩٩٦، بسبب علاقاته المشبوهة مع التنظيمات الإرهابية، عن عمر ٥٢ عاما، شغل منصب قائد القوات الخاصة التركية.
وبعد أن تمكن أردوغان من مفاصل الدولة التركية، أسند مهمة تأسيس شركة صادات إلى الجنرال المتقاعد المعروف بميله للعنف والتطرف، ليضرب بها أكثر من عصفور أولها قمع وتصفية المعارضة التركية وخاصة بعد دورها البارز في مسرحية انقلاب ١٥ يوليو ٢٠١٦ الفاشل.
وتتخذ «صادات» من مدينة إسطنبول التركية مقرًا لها، وتضم في هيئتها العليا عددًا من الإسلاميين ذوي الأفكار المتشددة، ويبلغ إجمالى عدد أعضائها ١٥ ألفًا، ويطلق عليها مسميات عديدة، مثل «كلاب الحرب» و«بلاك ووتر تركيا» و«الحرس الثوري التركي»، وحصلت على امتيازات من «أردوغان» تفوق صلاحيات الجيش التركى، إذ أعفاها من المراقبة أو المحاسبة على مصادر تمويلها وأوجه إنفاقها، ما يعني أنها تتمتع بحصانة قضائية.
كافأ أردوغان صديقه الدموي على دوره البارز في قمع المعارضة بتعيينه في وظيفة كبير مستشاريه في ١٦ أغسطس ٢٠١٦، بعد نحو شهر من مسرحية الانقلاب في يوليو ٢٠١٦.
نجح الجنرال المتقاعد في تقديم أوراق اعتماده لأردوغان عقب قدرته على جعل صادات منصة لتدريب الأفراد على الحرب غير النظامية، واستخدامهم في تحقيق أهداف النظام التركي في عدة دول، وتعد الأكاديمية أحد معامل تفريخ الإرهابيين وتصديرهم إلى دول أخرى، كما يحدث في سوريا وليبيا واليمن.
كما تقوم شركة صادات بأعمال صيانة دورية لمركبات الدفع الرباعي التي يمتلكها تنظيم داعش في الرقة، كما تشرف على تدريب عناصر تكفيرية مسلحة يتبعون قوات فجر ليبيا الإرهابية، وتلعب دور الوسيط في شراء الأسلحة الحديثة والآلات والمعدات من الأسواق العالمية لعدد من الدول المليئة بالنزاعات المحلية.
كما يشغل الجنرال المتقاعد عدنان تانريفردي منصب رئيس ما تسمى بـ"جمعية المدافعين عن العدالة"، وهي جمعية تتشكل من الجنود المتقاعدين، الذين تم فصلهم من الخدمة، لمدة ٥ سنوات كاملة. 
تولى الجنرال المتقاعد السيطرة على العديد من الإسلاميين الذين طردوا من الجيش التركي بسبب نشاطاتهم ودعمهم للإرهاب للاستفادة بخبراتهم في هذا المجال.



سلجوق بيراقدار.. تاجر الموت
يعد سلجوق بيرقدار صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحد أذرعه في نشر الفوضي في دول المنطقة، ولا سيما ليبيا التي أصبحت مسرحا للطائرات الدرون دون طيار طراز Bayraktar TB٢، التي تنتجها مصانع شركة "بيراقدار والتي استخدمتها تركيا بكثافة في عمليات عسكرية تركية في سوريا وليبيا، وتبين وجود قصور في تنفيذ تصنيعها؛ إذ تم إسقاط العديد منها في سوريا وليبيا بسهولة تامة.
وتولت الشركة مشاريع عدة لتطوير الأنظمة الدفاعية لحساب الحكومة التركية وبتمويل منها، بناءً على أوامر من أردوغان شخصيًّا، وفي الوقت ذاته تحوم شكوك بأن الرئيس التركي شريك فيها أو يمتلكها ويديرها والد صهره لصالحه.
ويعتبر بيرقدار قاتل العديد من المدنيين نتيجة للهجمات العشوائية التي تنفذها الطائرات المُسيرة التركية في دول مثل العراق وسوريا وليبيا؛ لضعف منظومة التشغيل الخاصة بالطائرة التي أسقط الجيش الوطني الليبي العشرات منها في ليبيا خلال الأسابيع الماضية. ويمتلك والد سلجوق بيرقدار شركة بيرقدار التقنية التي أثارت العديد من علامات الاستفهام لدى المعارضة التركية، حول طبيعة التمويل المالي للشركة، خاصة بعد أداء الطائرة السيئ في سوريا وليبيا.
وتعود ثروة والد بيرقدار وشركاته إلى صلة الصداقة التي تربطه بالرئيس التركي، والذي يوجه وزارة الدفاع بالتعاقد مع شركته. 
ويترأس «بيرقدار» الحاصل على شهادة من جامعة إسطنبول قبل أن ينال دكتوراة من معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، منصب مسئول تقني في شركة بايكر ماكينا التي أنشأها والده، لصنع الطائرات المسيرة.
وفي عام ٢٠١٦ تزوج سلجوق بيرقدار من سمية أردوغان ابنة الرئيس التركي الصغرى.
عقب زواجه من سمية تداول الإعلام أن أردوغان يجهز صهره الجديد لحقيبة وزارية مثل بيرات آلبيراق وزير الطاقة حينها (ووزير المالية الحالي) وزوج ابنته الكبرى إسراء، ولأنهم اعتادوا على النفاق، شبهت وسائل الإعلام الموالية سلجوق بـ"نوري دمراغ" – مؤسّس سكك الحديد في تركيا والذي وصفه مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك بأنه "الرجل الحديدي" لأنه استطاع تطوير وبناء سكك الحديد من ١٠٠ كم إلى ١٢٥٠ كم.
كما حاولت وسائل الإعلام، تقديم سلجوق باعتباره بطلا عسكريا، فقالوا إنه يعمل مع الجنود في المناطق التي يتواجد فيها إرهاب دون أن يهتم بالجبال والعوائق ليعمل على تطوير التكنولوجيا العسكرية.



ياسين أقطاى.. مستشار السوء
ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان همزة الوصل بينه وبين العناصر الإرهابية في مشارق الأرض ومغاربها ولاسيما إرهابيو سوريا والعراق، كما أنه يعتبر الجسر الذي يعبر عليه أنصار جماعة الإخوان الإرهابية إلى تركيا متمتعين بالحماية والحصانة.
ولد أقطاي في ٢٠ فبراير ١٩٦٦ في مدينة سرت جنوبي شرق تركيا، وانتقل خلال عام ١٩٨٦ إلى أنقرة لدراسة علم الاجتماع في جامعة الشرق الأوسط وأكمل الماجستير والدكتوراة بها، لينهي مسيرته التعليمية عام ١٩٩٧.
خلال إعداده للدراسات العليا عين في عام ١٩٩٢ معيدا في جامعة سلجوق في مدينة قونيا، وفي عام ٢٠٠٥ نال لقب البروفيسور في فرع التحليل الاجتماعي للمؤسسات، وحاضر في الولايات المتحدة لفترة.
عمل بعد ذلك في مجال الإعلام، وأعد وقدم برنامج "صاحب نظرة" على قناة تركية في عام ٢٠١١، كما رأس تحرير بعض الإصدارات، ولا يزال يكتب في صحف أردوغان. انضم إلى حزب العدالة والتنمية عام ٢٠٠٢، وتقلد الكثير من المناصب الإدارية داخل الحزب، أهمها رئيس دائرة العلاقات الخارجية والناطق الإعلامي ونائب رئيسه، حتى عينه أردوغان كبيرا لمستشاريه ومسئولا عن السياسة الخارجية في رئاسة الجمهورية في سبتمبر ٢٠١٧.
يعتبر أقطاي أحد أهم مهندسي سياسات أردوغان في الشرق الأوسط، لا يتعامل مع الحكومات الرسمية لتحقيق أهدافه إنما يجد متعته في التعامل مع الجماعات الإرهابية، حيث يتجاوز كثيرا دوره الاستشاري والإعلامي ويتورط في تنسيق أعمال تخريبية وإرهابية في الدول العربية والإسلامية، فهو حلقة الاتصال المباشرة بين إرهابيي الدول العربية والنظام التركي.
يتواصل مستشار أردوغان مع أعضاء الإخوان الإرهابيين الهاربين من بلدانهم إلى تركيا بشكل دائم سواء من مصر أو سوريا وغيرهما، ويحرص على إقامة فعاليات لهم، يصنف كذلك على أنه همزة الوصل بين الإخوان الهاربين لتركيا وأردوغان، ويحمل للجماعة الإرهابية تقديرا كبيرا يجعله ضيفا دائما على قنواتهم وصحفهم سواء في تركيا أو لندن.
ولاء ياسين للإخوان ظهر في دفاعه المستميت عنهم، فيزعم أنهم تنظيم يحترم وله دوره الإيجابي في تشكيل الوعي الإسلامي، مبررا دفاعه عنهم بالقول: "ندافع عن حقوقهم ولا نرى في الواقع أي دليل لارتباط الجماعة بالإرهاب، فلم يحملوا السلاح".. واصل أقطاي ترديد أكاذيبه بالقول إن الإخوان "يمثلون الإسلام المعتدل" ويبرر وجود علاقات للنظام التركي مع الإخوان بقوله: "إن وجود علاقات طيبة بين حزب العدالة والتنمية والإخوان والتيارات الإسلامية أمر صحيح.. الله أمرنا أن نكون متواصلين ومتصالحين مع إخواننا، ومعظم الشعب المصري مسلم، وكذلك في تونس، وليس المفروض أن يكون كله إسلاميًا".



خلوصى أكار.. بطل مسرحية الانقلاب
خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، عصا أردوغان الغليظة وشريكه في مسرحية الانقلاب الهزلي التي وقعت في ١٥ يوليو ٢٠١٦، بعد أن فرط في العسكرية وخيانة القسم، وحصل بموجب ذلك على منصب وزير الدفاع، بعد القضاء على خصوم السلطان في الجيش التركي.
ولد أكار عام ١٩٥٢، وتخرج في سلاح المشاة عام ١٩٧٣ استطاع بفضل مهاراته في الوشاية بزملائه أن يحصل على رتبة قائد في القوات البرية بعد ٧ سنوات فقط.
٩ سنوات استغرقها أكار سعيا وراء رتبة الفريق ليصبح النائب الثاني لرئيس الأركان، لكنه استطاع خلال ٣ أعوام أن يزيح الجميع ويتربع على منصب رئيس الأركان في ٢٠١٥ قبل أن يصبح وزيرا للدفاع في يوليو ٢٠١٨. 
فور تولي أكار وزارة الدفاع قام بتصفية الجيش وتخلص من جميع معارضي أردوغان إضافة إلى السماح لخريجي المدارس الدينية والمنتمين لحزب العدالة والتنمية بالالتحاق بالجيش، فضلا عن الإيعاز للنساء اللواتي يعملن بالقوات المسلحة بارتداء الحجاب، بالمخالفة لتقاليد العسكرية التركية السابقة. في التعديلات الدستورية الأخيرة حصل أكار باعتباره وزيرا للدفاع على صلاحيات واسعة، وبات من خلالها الوزير المسئول عن صناعة القرار الأمني بالكامل، بما فيها ميزانية الجيش وشراء الأسلحة إضافة إلى ملف الصناعات العسكرية وأحواض السفن، والخدمات الصحية والبنية التحتية، كما جرى إلحاق قيادات القوات البرية والبحرية والجوية بوزير الدفاع وهو المنصب الذي كان في الماضي شرفيا. وفي الملف السوري، كلف أردوغان أكار بالإشراف على العمليات التركية في سورية، إضافة إلى التعاون مع الجيش الأمريكي للقيام بعمليات مشتركة في منبج بريف حلب. أوكل إردوغان لأكار تنفيذ المهمات القذرة في سوريا، فأقام المذابح للأكراد في عفرين، وكون شبكة قوية من العلاقات مع تنظيم داعش الإرهابي ليحصل من خلاله على النفط المسروق وينعش الخزانة التركية الفارغة بالمليارات في الوقت الذي يشرف فيه على صفقات الأسلحة للجماعات الإرهابية في الدول العربية ولا سيما ليبيا التي يدير فيها من مكتبه المعارك على الأرض، أما زوجته إخصائية التغذية فتعمل على تحسين قوام السيدة الأولى أمينة أردوغان، الأمر الذي جعلها تظهر برفقتها في كثير من الأوقات.
في تحد للمجتمع الدولي والسيادة الليبية، أكد خلوصي أكار، "في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات. لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ٥٠٠ عام.. أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق وفي إطار القانون الدولي، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين". وأضاف: "لا يشك أحد في موقفنا هذا أو يعتقد بأننا سنتراجع عنه، على الجميع أن يفهم أنه لن يكون هناك أي حل في المنطقة يستثني أو يستبعد تركيا".



مولود جاويش أوغلو.. بوق نظام الإرهاب 
يعد مولود جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا، أحد أهم أذرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تسويق أجندته التوسعية في المنطقة، منقلبا على سياسة صفر مشكلات التي انتهجها أحمد داود أوغلو رئيس وزراء تركيا الأسبق والذي حل جاويش بدلا منه في حقيبة الخارجية.
تولى وزارة الخارجية في ٢٩ أغسطس ٢٠١٤، لم يغادرها حتى اليوم بعد أن أعيد اختياره للمنصب نفسه في الحكومتين ٦٤ و٦٥.
شارك في تأسيس حزب العدالة والتنمية، وتم انتخابه في البرلمان التركي عن ولاية أنطاليا - مسقط رأسه - ٥ دورات، وترأس جمعيتي الصداقة البرلمانية التركية الأمريكية، والتركية اليابانية بين عامي ٢٠٠٣ و٢٠١٤. 
بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني، سوق مولود جاويش أوغلو أجندة تركيا التوسعية في سوريا والعراق، وأعلن عن عمليات عسكرية للقضاء على الإرهابيين في الدولتين، في الوقت الذي ترتبط فيه بلاده بعلاقات قوية مع التنظيمات المسلحة وتقتل الأبرياء في الشمال السوري، بينما يفتخر بذلك قائلا: "إن القوات التركية تتقدم بخطوات حازمة صوب قنديل شمال العراق التي يتمركز بها مقاتلو حزب العمال الكردستاني" في حين أن مهمة قوات إردوغان هي تصفية المعارضين من الأكراد بلا رحمة عن طريق عمليات قصف مركزة على بيوت المدنيين.
بازدواجية، يتعامل أوغلو مع اليونان، يتهمها بإيواء مجرمين أتراك، ويدافع بوقاحة عن انتهاك بلاده لسيادة آثينا.
كما لم تسلم الجامعة العربية ولا أمينها العام أحمد أبوالغيط من تطاول جاويش أوغلو، الذي يتصرف على أن سوريا جزء من تركيا، ففي جلسة مخصصة لمناقشة الوضع بالشرق الأوسط في مؤتمر ميونيخ للأمن، أعلن أمين الجامعة العربية رفضه للتواجد التركي في سوريا محذرا أنقرة من تجاوز حدودها، إلا أن أوغلو ادعى كذبا: نحن هناك لدحر منظمة إرهابية، ونستخدم حقنا المشروع في الدفاع عن النفس، وهذا الحق يأتي من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، والمادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة. 
يحاول جاويش أوغلو بناء علاقات طيبة مع دول البلقان، من خلال تصدير أنقرة كوسيط لحل المشكلات بين كوسوفو وصربيا، مؤكدا أن الحوار بين البلدين يسهم في استقرار وسلام المنطقة، في الوقت الذي يستخدم فيه الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" للقيام بأعمال استخباراتية تحت ذريعة العمل الخيري أو التنموي ويفخر بأن المنظمة نفذت ٦٠٠ مشروع تنموي قيمتها ١٠٠ مليون يورو في كوسوفو مؤخرا.
كما يستخدمه أردوغان لتبرير جرائمه في ليبيا وتدخله السافر في شئونها وسفكه دماء الأبرياء، كما يتطاول حينما يتعامل مع العرب، يرى نفسه في منزلة أعلى، بينما يتخذ وضع الخضوع عندما يتعلق الأمر بواشنطن أو إيران، أصبحت تركيا بفضل حماقته معزولة عن محيطها الإسلامي.