الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إثيوبيا تواصل سياسة تغليب أطماعها على حساب جيرانها.. وكينيا تدفع فاتورة الأطماع الإثيوبية.. وتشريد 200 ألف كيني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالما خاضت إثيوبيا صراعات وحروب مع جيرانها من دول القارة السمراء نتيجة لأطماعها التي لا تنتهي وسعيها لتحقيق مصالحها من جانب واحد فقط دون وضع أي اعتبار لصالح جيرانها أو محاولة تحقيق منفعة مشتركة للجانبين.
والتاريخ الإثيوبي حافل بالنزاعات مع الأشقاء الأفارقة في الصومال وكينيا والسودان وإريتريا، فلم يكتف صانع القرار الإثيوبي بخوض حروب وعمليات عسكرية ضد هذه الدول، بل تعداها إلى محاولة التدخل في شئونها الداخلية والعبث بأمنها القومي.
فعلى غرار أزمة "سد النهضة"، افتعلت إثيوبيا أزمة مماثلة مع كينيا، حيث شيدت منفردة 4 سدود على نهر أومو المشترك بينهما، لتوليد الكهرباء وزراعة مساحات كبيرة من قصب السكر، وكانت النتيجة تعرض مساحات كبيرة من الجانب الكيني للجفاف وتهجير السكان من تلك المنطقة المشتركة.
كما لا يزال استهتارها بالجانب الكيني مستمر في محاولتها غض الطرف عن الأضرار التي ستقع على كينيا من بنائها "لسد النهضة"، فوفقا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية فإن سد النهضة سيتسبب في أضرار كثيرة من بينها قطع المياه عن شمال كينيا وأضرار تلحق ببحيرة توركانا وتشريد 200 ألف كينى، والتسبب في أضرار بيئية بالغة للبيئة النهرية سواء في كينيا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها على صفحتها الإلكترونية أن "السد حول مجرى نهر أومو، وهو ما يؤثر سلبا على بحيرة توركانا في كينيا المجاورة، التى هى مصدر رزق لكثيرين من سكان المنطقة".
وأشار التقرير، إلى أن السد الضخم الجديد الذى بنته إثيوبيا يقطع إمدادات المياه عن بحيرة توركانا، شمال كينيا، موضحة أن السد ومزارع السكر على طول النهر تسببت في نقصان عمق بحيرة توركانا بمعدل 1.5 متر عن مستوياتها السابقة، منذ عام 2015.
وأضاف أنه في إحدى مناطق البحيرة، التى تعتبر أكبر بحيرة صحراوية في العالم، انحسرت المياه لمسافة تقارب كيلومترين، وانتقدت الصحيفة الحكومة الإثيوبية لتهجيرها السكان على طول النهر. 
وقال فيلكس هورن، الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن "إثيوبيا مهتمة بتطوير مواردها على حساب الناس على طول خط المياه والمهمشين، الذين أصبحوا مستبعدين من المعادلة".
فيما أدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" بناء السد، معربة عن خشيتها من أن يعيق تدفق نهر أومو الذى يشكل 80% من المياه المتدفقة إلى بحيرة توركانا.
وأكد التقرير أن سد النهضة سيعرض كويجو وبودى وداساناش ومجتمعات أخرى، للتهديد بسبب اختفاء نظام زراعى رعوى قائم على الفيضانات الطبيعية للنهر، كما سيتسبب في انخفاض الصيد في بحيرة توركانا، وبذلك فإن السد سيتسبب في انخفاض منسوب المياه، كما أنه سيخفض الموارد السمكية للبحيرة.