أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان السيد محمد على الحسيني أثناء لقائه مع العلماء مفتي طربلس الشيخ مالك الشعار ورئيس مركز الدراسات والإعلام الشيخ خلدون العريمط، أنه إذا اجتمع العلماء توحد عوام الناس وإذا افترقوا تقاتل الناس لأن التقريب بين المذاهب الإسلامية مسئولية العلماء والإصلاح وإخماد الفتنة وإرشاد الناس وتوجيههم نحو الخير والمحبة والعيش بتسامح واعتدال والابتعاد عن التطرف والتعصب.
وأضاف الحسيني في تصريحات له اليوم: إن هذا الدور مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأن الأمة الإسلامية تتعرض لهجمات خارجية خبيثة تريد النيل من وحدتها، وتحاول تمزيقها شيعا ومذاهب، وبث الخلافات بين أبناء المذهب الواحد، ولا سبيل لمواجهتها إلا برص الصفوف وترك الخلافات الجانبية وتنفيس الاحتقان.
وشدد الحسيني على أن العلماء الحقيقيين يقفون في طليعة المدافعين عن وحدة المسلمين ويعملون في سبيل التقريب بين أتباع المذاهب الإسلامية، مختتمًا: "هذه هي الوظيفة الأساسية للعلماء، وهي مصداق لقول رسول الله (ص): "إذا صلح العالم صلح العالم واذا فسد فسد العالم".