الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد قصف الوطية.. أين رئيس الأركان التركي ؟

رئيس أركان الجيش
رئيس أركان الجيش التركي يشار غولر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تكبد الاحتلال التركي في ليبيا، خسائر كبيرة، بعد شن الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، 9 غارات جوية على قاعدة الوطية، فجر الأحد الماضي 5 يوليو، وأسفرت الغارات عن تدمير عدد من مقاتلات «إف 16»، ومقاتلات دون طيار من نوع «بيرقدار تي بي 2» و«أنكا أس»، ومنظومة دفاع جوي من نوع «هوك أم أي أم 23» مع ملحقاتها من رادارات، ومنظومات الدفاع الجوي «صونغور»، والرادارات الثابتة والمُتحركة، ومنظومة «كورال» للتشويش الإلكتروني، التي كانت وحدات الجيش التركي قد ركزتها في قاعدة الوطية.
ورغم الخسائر الفادحة التي تكبدها الاحتلال التركي، في ليبيا والذي أدى إلى انسحابه من قاعدة الوطية، إلا أن هناك خسارة أكبر تتعلق بفقدان أحد القيادات الكبرى، الذي كان متواجدا في القاعدة خلال استهدافها من الجيش الليبي.
ففي أعقاب قصف القاعدة الجوية في الوطية، انتشرت أنباءا قوية بشأن إصابة أو مقتل رئيس أركان الجيش التركي يشار غولر.
في مساء الأحد 5 يوليو، أكد رمزي الرميح، مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي، أن الغارات الجوية التي شنها الجيش الليبي على قاعدة الوطية، كان لها نتائج غاية في الأهمية، حيث أكد امتلاكه معلومات من مصادر موثقة بنسبة 90% تفيد بأن رئيس الأركان التركى يشار غولر، أصيب في هذه الضربات، مؤكدًا أن هناك 6 قادة أتراك كبار أصيبوا، لافتًا إلى أن هناك مسئولا تركيا كبيرا موجودا في المستشفى وربما توفى الآن.
وهي المعلومات التي أكدها مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، بمقتل أحد القادة المهمين بالجيش التركي بعد الغارات الجوية التي استهدفت قاعدة الوطية فجر الأحد، مشيرا إلى أنه «تم ضرب 9 مواقع في قاعدة الوطية ما أدى إلى تدمير نحو 80 في المائة من الأهداف»، وأضاف «من بين القتلى في استهداف قاعدة الوطية أحد القادة المهمين في الجيش التركي».
وشملت الغارات الجوية التي شنها الجيش الليبي على الوطية، استهداف استراحة «النداب» وهي كانت خاصة بآمر القاعدة في السابق، واتخذها العسكريون الأتراك مقرًا لهم بعد السيطرة على القاعدة.
وحاولت وكالة الأنباء التركية الرسمية «الأناضول» تكذيب تلك الأنباء عن طريق نشر تقرير بعنوان «أكاليل الزهور تكشف كذبة مقتل رئيس الأركان التركي بليبيا» ومرفق معه صورا نشرتها وزارة الدفاع التركية، يظهر فيها «غولر" رفقة خلوصي آكار، في مالطا، في 4 يوليو 2020.
إلا أن تلك الصور لم تتداول إلا في وسائل الإعلام التركية، ولم يتم الإشارة إلى ذلك اللقاء في أي صحيفة في مالطا.
وتطوع الوكالة التركية، بتكذيب خبر إصابة أو مقتل «غولر» هو الوحيد الصادر من أنقرة، في حين غابت الحكومة التركية عن المشهد برمته، ولم تؤكد أو تنفي أي نبأ بشأن رئيس الأركان، وفي محاولة لطمس الحقيقة، نشرت الأناضول خبرا جديدا يوم الاثنين 6 يوليو 2020، أكدت فيه أن رئيس الأركان التركي، سيكون في إستقبال وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني، رفقة خلوصي آكار، إلا أن مساحة الشك ازدادت في اليومين التاليين لهذا الخبر، خاصة مع وصول وزير الدفاع الإيطالي إلى أنقرة، يوم الثلاثاء 7 يوليو 2020.
وخلال اللقاء الذي عقد بين وزيري الدفاع التركي والإيطالي، في أنقرة، لم يظهر رئيس الأركان التركي، يوسر غولر، ونشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع التركية، 12 صورة بشأن لزيارة «غويريني» إلى أنقرة، من بينها صورة لاجتماع المسئولين من البلدين، ويظهر على يسار خلوصي آكار، 6 من القادة الأتراك ليس من بينهم رئيس الأركان، ليتواصل اختفاؤه منذ الرابع من يوليو الجاري، وتزداد الشكوك بشأن إصابته أو مصرعه في الهجوم الذي شنه الجيش الليبي على قاعدة الوطية الليبية فجر الأحد الماضي 5 يوليو.
وفي محاولة للزج بإسم الإمارات بشأن مصير رئيس الأركان التركي نشرت صحيفة «ديلي صباح» التركية، تقريرا قالت فيه إن الإمارات حاولت التلاعب بصفحة الخاصة «غولر» في موقع ويكيبيديا، وإضافة تاريخ وفاته، في سيرته الذاتية، إلا ان الصحيفة التركية لم تقدم أي دليل أو مصدر لضلوع الإمارات في هذا الأمر.
وكان رئيس الأركان التركي، يرافق خلوصي أكار، في ليبيا، في الثالث من يوليو الجاري، خلال لقائهم بفائز السراج رئيس حكومة الوفاق، وهو اللقاء الذي تمخض عنه اتفاق يقضي بمنح حصانة للقوات التركية في ليبيا ضد أي ملاحقة قضائية، وتمنح الضباط الأتراك في ليبيا صفة دبلوماسية لضمان حصانتهم.
يذكر أن وزير الدفاع التركي زار طرابلس رفقة رئيس أركانه، للإطلاع على تجهيزات القاعدة الجوية في الوطية، وكشف الكاتب والباحث السياسي الليبي عزالدين عقيل، أن تجهيز تلك القاعدة جاء في إطار الاستعدادات لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للهبوط فيها وفقا لتصريحاته لسكاي نيوز عربية.