تسببت متبقيات المبيدات في مشكلات كثيرة بين مصر والدول المصدرة لها ونجحت مصر في الفترة الأخير في تخطي تلك الأزمة بسبب تطوير المعامل الخاصة بتلك المبيدات، حيث قال الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة إننا نعمل على تحسين قيمة الصادرات الزراعية المصرية من خلال الاهتمام بالمواصفات القياسية للمنتجات المصرية، وتم تطوير المعامل الخاصة بالمبيدات لضمان خلو المنتجات من المبيدات وهذا يعد طفرة كبيرة موجودة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن الدولة تنظر للإنتاج الزراعي على أنه أمن قومي يمس الأمن الغذائي للمواطن ويوفر الإنتاج الغذائي، من خلال الزيادة في حجم الإنتاج النباتى.
وتابع المتحدث باسم وزارة الزراعة:" نعمل في وزارة الزراعة على شقين، وهو توسع إفقى في المساحة الزراعية، من خلال زراعة المزيد من الأراضي غير الزراعية لإدخالها في الرقعة الزراعية، أما الشق الثاني، هو التوسع الرأسي من خلال الزيادة الإنتاجية لوحدة الأرض وتحقيق عائد أكبر لوحدة المياه، ومواجهة بعض التغيرات المناخية التي قد تؤثر على الإنتاج الزراعي، مستطردا أن هناك أسواق كبيرة تم افتتاحها، حيث نذهب إلى الأسواق ونتواصل معها.
وأوضح، المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن هناك فرصة كبيرة أمام الصادرات المصرية من الدواجن من خلال زيادة الإنتاج للتصدير إلى الأسواق الخارجية، موضحا أن الوزارة تسير بمعدلات كبيرة في إنتاج الدواجن بجانب الإنتاج السمكى.
وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الفترة الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في الصادرات الزراعية بفضل المعامل التي أنجزتها وزارة الزراعة في الفترة الأخيرة، خاصة أن بعض الدول العربية والأفريقية والأوروبية كانوا يرفضون شحنات عديدة من المنتجات الزراعية بسبب متبقبات المبيدات وبعض المشكلات التي كانت تحدث بسبب المبيدات الموجودة فيها.
وتابع أبو صدام، إن وجود تلك المعامل وتشديد الرقابة على الصادرات الزراعية ساعد بشكل كبير في تطور المنظومة ووجود ثقة بين مصر والدول المصدر لها بسبب جودة المنتجات الزراعية والتأكد من خلوها من اي أمراض أو مبيدات قبل تصديرها.
وأضاف أبو صدام، أنه لا بد من وجود خطة محكمة من قبل المسؤولين عن الزراعة في مصر للنهوض بالمحاصيل الإستراتيجية وعدم اللجوء للاستيراد، خاصة أننا نستورد كميات كبيرة للغاية من الحبوب مثل القمح والذرة والأرز.
من جانبه قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعى، إن الاهتمام بالمواصفات القياسية للمنتجات المصرية وتطوير المعامل الخاصة بالمبيدات لضمان خلو المنتجات من المبيدات خطوة مهمة للغاية للاهتمام بالزراعة المصرية في ظل إن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة في الزراعة مقارنة بالتجارة والصناعة وذلك لأن مصر تعد دولة زراعية في المقام الأول، ولكن لا بد من وجود سيستم ونظام للاهتمام بمنظومة الزراعة بأكملها وليس الصادرات الزراعية فقط.
وأضاف صيام، أن الفلاح المصري يعاني في الفترة الأخيرة من ارتفاع أسعار التقاوي وعدم وجود الأسمدة في الجمعيات الزراعية مما يجعله مجبرا على شرائها من السوق السوداء بأضعاف سعرها إلى جانب وجود كميات كبيرة للغاية في السوق من المبيدات المغشوشة، موضحا أن تلك الأسباب سبب رئيسي في قلة الإنتاج لذلك لا بد وأن يكون هناك وقفة من المسؤولين عن الزراعة في مصر بجانب الفلاح ومدة بجميع متطلباته.
