الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأب بطرس أنور: "أحبوا أعدائكم فالكره شر"

الأب بطرس أنور
الأب بطرس أنور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الأب بطرس أنور، بكنيسة الكاثوليك بالفيوم، بمناسبة الأحد الرابع من شهر بؤونة ( لو6/ 27-38 ): "أقول لكم أيها القارئون أحبوا أعدءكم أحسنوا إلى مبغضيكم، باركوا لاعينيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم " لو 6/ 27-28".
وأضاف: "في هذا الإنجيل نري يسوع يتكلم عن المحبة، وفي نهاية هذا النص يتكلم عن الرحمة، " فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضًا رحيم " إن المحبة حياة والحياة محبة وبدون المحبة لا نستطيع أن نعيش يومًا واحدًا سعداء".
وتابع: "يوجد في الوصية الكبرى في الشريعة " أحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك " فنرى كل إنسان يقف بصدق أمام الذات ويكتشف أن لديه دعوة إلى الحب، وأما الأستجابة لذلك الدعوة هى الانفتاح الحقيقي تجاه الآخر. الله منذ البدء خلق كل شيء حبًا في الإنسان محبة حقيقية، وعندما خلق كل شيء، خلق الإنسان وقال عليه حسن جدًا، وكان دائما يهمه أن يتم الخلاص للإنسان، أرسل له أنبياء ومعلمين كثيرين، وهؤلاء كانوا من أجل خلاص الإنسان، وفي النهاية أرسل أبنه الوحيد يسوع المسيح من أجل حبه للإنسان، المسيح عاش في وسطنا، ووضع شريعة العهد الجديد، شريعة المحبة، تألم ومات وقام وصعد وأرسل الروح القدس من أجل حبه للإنسان".
وأكمل: "محبتنا لله مرتبطة بمحبتنا للأخرين، ولا شك أن الله يحبك كما أنت".
وأشار إلى أن الله أظْهَرَ مَحبَّتَهُ لنا بأنْ أرسَلَ اَبنَهُ الأوحَدَ إلى العالَمِ لِنَحيا بِه. تِلكَ هِيَ المَحبَّةُ. نَحنُ ما أحبَبنا الله، بَل هوَ الذي أحَبَّنا وأرسَلَ اَبنَهُ كَفارَةً لِخَطايانا. فإذا كانَ الله، أيُّها الأحِبّاءُ، أحبَّنا هذا الحُبَ فعلَينا نَحنُ أنْ يحبَ بَعضُنا بَعضًا.
- القوة الحقيقية في المحبة. 
- ق. يوحنا ذهبي الفم. ( المحبة هي الفضيلة الأولى، أصل كل الفضائل ومصدرها وأُمها ) 
- لا فصل بين محبتنا لله ومحبتنا للآخرين. المحبة الحقيقية بالعمل والحق. العمل يعني الخدمة، خدمة الآخرين، يجبُ أن يُترجم الحبُّ، في صورةِ عملٍ، وهذا العملُ هو الخدمةُ. (الأم تريزا كلكوته).

وتساءل قائلا لماذا لا توجد محبةٌ؟ إن أساس خطية عدم المحبة، هو محبة الذات..إننا نحب أنفسنا أكثر، ونصبح متضمنين في أنفسنا، دائرين في دائرة ذواتنا، حتى أنه لا يبقى لنا أقل وقت للاهتمام بالآخرين.. ولماذا نحب أنفسنا إلى هذا الحد؟ لأننا في انفصال عن الله، جوهر الحب السرمدي... فإن كنا انفصلنا عن الينبوع،، فمن أين تفيض المحبة في أعماقنا من نحو الآخرين؟ 
يقول يوحنا "بهذا نعرف أننا نحب أولاد الله إذا أحببنا الله وحفظنا وصاياه

واختتم قائلا الذي يحب يعرف يرحم الآخرين:- 
1. "دعونا نعيد اكتشاف أعمال الرحمة الجسدية: نطعم الجائع، نسقي العطشان، نُلبس العاري، نستقبل الغريب، نعتني بالمريض، نزور المسجون وندفن الميت. ودعونا لا ننسى أعمال الرحمة الروحية: ننصح الشاكّ، نعلّم الجاهل، نحذّر الخاطئ، نعزي المحزون، نغفر الإساءة، نتحمّل الشخص المزعج بصبر، ونصلي إلى الله من أجل الأحياء والأموات".
2. "كم يبدو لنا صعبًا أن نغفر أحيانًا! ومع ذلك فالمغفرة هي الأداة التي وُضعت بين يدينا الضعيفتين لنبلغ إلى سكينة القلب. إن ترك الحقد والغضب والعنف والانتقام هي الشروط الضروريّة لنعيش سعداء".
3. "كم أرغب أن تصبح الأماكن الّتي تظهر فيها الكنيسة، رعايانا وجماعاتنا بشكل خاص، جزر رحمة في وسط بحر اللاّمبلاة".
4. القلب الرحوم لا يعني قلبا ضعيفا. من يريد أن يكون رحوما يحتاج إلى قلب قويّ، صلب، مغلق بوجه المجرّب، ومنفتح على الله.المحبة فوق كل شيء