الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إعادة إحياء مشروع البتلو.. الزراعة: حجم التمويلات وصل إلى مليار و651 مليون جنيه.. سليمان: وزير الزراعة وجه بحل كل مشكلات المربين.. وأبوصدام: البحيرة والشرقية والدقهلية الأكثر استفادة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة مهمة، أعلنت وزارة الزراعة الموافقة على تمويل جديد لمشروع البتلو بقيمة 306 ملايين جنيه، مطلع الأسبوع الجاري، وذلك في إطار إعادة إحياء مشروع البتلو والعمل على الاكتفاء من الثروة الحيوانية. 
وبحسب بيانات وزارة الزراعة، فإن التمويل سوف يستفيد منه نحو 1525 من صغار المربين والمزارعين لشراء وتغذية 20984 رأس ماشية محلية وأيضا مستوردة مُحسنة وراثيًا سريعة النمو لتسمينهم ضمن المشروع القومي لإحياء البتلو. 

وانطلق مشروع البتلو عام 2017، حيث يهدف مشروع البتلو إلى حماية عجول البتلو من الذبح الجائر والوصول بها إلى وزن لا يقل عن 400 كجم قائم لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء، بما يحقق تحسين دخل الأسر الريفية، وخلق فرص عمل جديدة، والحد من استيراد اللحوم الحمراء، وتحقيق الاستغلال الأمثل للمدخلات والمخلفات الزراعية.
وفى 2018 تم وضع محددات لأولوية منح القروض، حيث تعطى الأولوية للسيدات الريفيات، ثم شباب الخريجين، والمستفيدين أقل من 10 رؤوس، ومحافظات الصعيد، وقد تم استرداد قيمة المرحلة الأولى كاملة وتبلغ نحو 95 مليون جنيه، وأعيد تدويرها لمستفيدين جدد، حيثُ اشترط مجلس الإدارة أن تكون كل الحيوانات لدى المستفيدين مرقَّمة ومسجَّلة حتى يستفيد من قرض البتلو، وبلغ إجمالي عدد المستفيدين نحو 4 آلاف مستفيد، بإجمالي تمويل 480 مليون جنيه.
وبلغ جملة ما تم اعتماده من تمويل حتى منتصف 2018 إلى 440 مليون جنيه تقريبا لـ3220 مستفيدا بعدد 32282 رأس ماشية في المشروع القومي لإحياء البتلو؛ كما قامت الوزارة باعتماد 100 مليون جنيه لتمويل شراء وتغذية الحيوانات بمختلف المحافظات، ليصل إجمالي ما تم صرفه من قروض للمشروع إلى 467 مليون جنيه. 
وبحسب بيانات وزارة الزراعة، فإنه من المتوقع زيادة إنتاج الماشية بالسوق المحلية بمعدلات طفيفة ليبلغ نحو 1.94 مليون رأس، مقابل 1.93 مليون رأس في عام 2018. ويبلغ عدد قطعان الثروة الحيوانية في مصر نحو 9.5 مليون رأس، موزعة بين 4.7 مليون بقرة، و3.8 مليون جاموسة.
وكان الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء العام الماضي بلغت نحو 198 ألف طن، مقابل نحو 441 ألف طن من اللحوم المستوردة، بينما تحقق الاكتفاء الذاتي من ألبان الشرب السائلة، بجانب إنتاج 95% من الاحتياجات المحلية من اللقاحات البيطرية، بحسب وزارة الزراعة. 


وقال طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إن إجمالي ما تم تمويله للمشروع نحو مليار و651 مليون جنيه حتى الآن، فيما وصل عدد المستفيدين من مشروع البتلو 10 آلاف مربيّ. 
وأضاف أنه تم تمويل 116 ألف رأس ماشية، وأن لجان التفتيش والمتابعة التي وجه بتشكيلها وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بدأت عملها الأسبوع الماضي في متابعة مشروع البتلو وإزالة أي عقبات تواجه المستفيدين منه.
وأشار إلى أن وزير الزراعة وجه قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتنسيق مع مديريات الزراعة والطب البيطرى في المحافظات بتكثيف المتابعات الميدانية على المستفيدين من المشروع القومي للبتلو سواء محلى أو مستورد، مع توفير كافة أوجه الرعاية البيطرية والصحية ودراسة أى مشكلات تواجه المستفيدين على أرض الواقع والعمل على تذليلها في مهدها.


من ناحيته، قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن مشروع البتلو من أهم المشروعات القومية الناجحة، والتي تدخل ضمن اهتمامات القيادة السياسية، لكن هناك بعض العقبات التي تقف أمام صغار المربيين للحصول على قروض البتلو. 
وأوضح أن أبرز هذه العقبات هي أن البنوك تفضل التعامل مع كبار المربيين باعتبارهم الفئة الأكثر جاهزية ويمتلكون الوسائل اللوجستية من أراضِ وحظائر، بعكس صغار المربيين، متابعًا أن البيروقراطية تصّعب الأمور على صغار المربيين. 
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار ايجارات الأراضي خاصة في فصل الصيف والتي تشكل الركيزة الأساسية لصغار المربيين، حيث يتم زراعة محاصيل الأعلاف لحيواناتهم، تسببت في ارتفاع أسعار الأعلاف، مما أدى بدوره إلى قيام بعض صغار المربيين بذبح صغار الحيوانات "البلتو" للتخلص من أعبائهم. 
وطالب نقيب الفلاحين، بإعادة النظر في الإجراءات والشروط الموضوعة حتى يستطع صغار المربيين الاستفادة من المشروع، لافتًا إلى أن أكثر المحافظات استفادة من مشروع البتلو هي "البحيرة – الدقهلية – الشرقية"، أما أقل المحافظات استفادة فهي محافظات الصعيد.
وتابع أن ذلك يرجع إلى وعي الفلاحين والمربيين في الدلتا على اعتبار أن لهم تاريخ في الحصول على قروض لمشروعات البتلو، بعكس محافظات الصعيد.
وأكد أن الهدف الرئيسي من مشروع البتلو هو رفع الكفاءة الإنتاجية للحوم الحمراء بمحافظات الجمهورية، لسد الفجوة والحد من الاستيراد، وذلك في إطار خطة الدولة للنهوض بالثروة الحيوانية، بجانب مشروع المليون رأس ماشية لتلبية الاحتياجات من اللحوم الحمراء والحد من انفلات أسعارها، والذى تم انطلاقه في أكتوبر عام 2017 ضمن المشروعات الكبرى لسد الفجوة الغذائية والحفاظ على الثروة الحيوانية، كما تعتمد الخطة على توفير مستلزمات الأعلاف، بالتوسع في زراعة الذرة الصفراء.