الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الناقد المسرحي أحمد خميس يروي مواقف جمعته بالراحل محمود جمعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب والناقد المسرحي أحمد خميس الحكيم، إنه لم تكن لي أي صلة بالراحل الفنان والشاعر محمود جمعة الذي وافته المنية أمس الجمعة بعد صراع مع المرض في البداية إلا أنه فقط كنت أسمع بعض أشعاره من الأصدقاء بالثقافة الجماهيرية". 
وأضاف الحكيم في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، كنت أطرب لجمال القصيدة العامية القصيرة التى كان ينتجها بوعى وحزن دفين. 
وتابع: في إحدى ليالى التحكيم في مهرجان مسرحى كان يقام بالمنصورة فاجأنى المخرج الصديق "سمير زاهر" بأن هناك من ينتظرنا بالفندق كى نتحدث في مشروع مسرحى يخص الاحتفال بذكرى المسرحى "محمد الشربينى" أحد أهم العالمين في قطاع المسرح الإقليمى وكان بالفعل "محمود جمعة" بإنتظارنا حيث أسعدنا بتصوره عن تلك الليلة وكيفية إدارتها بما يليق والشربينى الفنان المخلص صاحب الأفكار النيرة، بعدها أصبحنا أصدقاء إذ اكتشفت أنه مثلى تماما عاشق لشعر العامية وتراثه الثرى بل ويحلم بالمسرح الغنائى الاستعراضى صعب المنال. 
وأوضح الحكيم أنه جمعته بالراحل جلسات عمل لأحد المشاريع للمخرج الكبير "سمير العصفور" الذى كان يثق فيه وفى أفكاره النابغة، وكنت قد علمت أن المخرج السينمائى الراحل "يوسف شاهين" حينما شاهد عرض "شفيقة ومتولى" وعرف بجهد محمود جمعة فيه قابله وأعطاه سيناريو فيلم (الآخر) كى يعمل فيه قلمه كطبيب جراح يعرف تماما مكان العلة وكيفيات معالجتها فنيا.
وأشار الحكيم إلى أن الراحل محمود جمعة يوصف بأنه الشاعر العاشق للتمثيل والذى عادة ما كان أصدقاؤه يرفضون رغبته الكبيرة في التمثيل إلى أن جاءته الفرصة في أواخر خمسينيات حياته حيث قدم في مشاهد صغيرة سرعان ما تحولت لمشاهد كبيرة وأدوار ذات ثقل مهم لثقة المخرجين والمنتجين في قدراته الفائقة المتنوعة فهو "الشيخ الطيب والدجال والساحر وابن البلد والغريب والآخر" حيث كان الرجل عادة ما يستدعى تلك الأنماط من مخزون العروض التى شارك فيها وفى كتابتها في الثقافة الجماهيرية المدرسة التى خرجت العديد من الفنانين أصحاب الموهبة والخبرة الكبيرة.