الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران ليرنولد: تعليم الكنيسة والإيكولوجيا المتكاملة ضروريين لمواجهة كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران نيكولاس ليرنولد، أسقف إيبارشية قسنطينة وهيبون في الجزائر: إن المرحلة الحالية المطبوعة بوباء فيروس الكورونا تطرح مشكلة استعادة وتنفيذ مشاريع ملموسة لمواجهة حالة الطوارئ التي نعيشها. 
وأضاف ليرنولد، في تأمل له نشر على موقع الكنيسة الجزائرية، اليوم السبت، أن دور تعليم الكنيسة بين هذين العنصرين: الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة" للبابا بندكتس السادس عشر حول التنمية البشرية المتكاملة في المحبة والحقيقة، والايكولوجيا المتكاملة في الرسالة العامة "كُن مسبّحًا" للبابا فرنسيس حول حماية البيت المشترك.
وأكد أسقف أبرشية قسنطينة وهيبون في الجزائر في تأمله أن الصلاة التي ألفتها الدائرة الفاتيكانية التي تُعنى بالتنمية البشريّة المتكاملة بمناسبة سنة "كُن مسبّحًا" هي دليل لذلك ولاسيما حين نرفع الصلاة إلى الله بهذه الكلمات: "في هذا الوقت الذي نشعر فيه أكثر من أي وقت مضى بأننا مرتبطون ببعضنا البعض وبحاجة لبعضنا البعض. إجعلنا نصغي ونجيب على صرخة الأرض وصرخة الفقراء". ويتابع المطران ليرنولد بالقول إن الإيكولوجيا المتكاملة تبدأ من تحليل ملموس لهذا الترابط، مع مفهوم الإيكولوجيا الذي يشمل البيئة والمجتمع والاقتصاد والثقافة. وبالتالي فإن التحدي يكمن في إيكولوجيا الحياة اليومية التي تتعلق بأن نبني حقًا، بدءًا من تقييم ما يمكننا القيام به أينما كنا، فرديًّا وجماعيًّا.
وفي الختام يلاحظ أسقف إيبارشية قسنطينة وهيبون في الجزائر أن مفهوم الإيكولوجيا المتكاملة والترابط هما أيضًا مجال جديد للحوار بين الأديان. وذلك لأن هناك حاجة إلى وعي عالمي منشَّأً حول هذه القضايا، ومراجعة إنسانية لمفهوم التقدم والتربية البيئية العالمية على أشكال جديدة من الشراكة والعمل. ويذكّر المطران ليرنولد في هذا السياق أن الرسالة العامة "كُن مسبّحًا" تؤكّد أن معظم سكان الأرض يعلنون أنهم مؤمنين وبالتالي يجب على هذا الأمر أن يدفع الأديان إلى الدخول في حوار مع بعضها البعض موجه نحو العناية بالطبيعة، والدفاع عن الفقراء، وبناء شبكة احترام وأخوّة.