الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"فيسبوك في ورطة".. 400 علامة تجارية تقاطع إعلانات الشركة.. فهل تنهار مملكة "زوكربيرج؟"

زوكربيرج
زوكربيرج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال توابع أزمة مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد تلقي بظلالها على العالم، فبعد أن اجتاحت حملة عالمية لمناهضة العنصرية أتت على العديد من التماثيل التاريخية لشخصيات دعمت العنصرية على مر التاريخ، جاء الوقت لمكافحة العنصرية وخطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن هنا ظهرت حملة مقاطعة فيس بوك.
قبل أيام بدأت العديد من الشركات الكبرى حملة مقاطعة كبيرة وسحبت إعلاناتها على فيس بوك داعية الشركة لمراجعة ما أسموه بخطاب الكراهية على منصاتها المختلفة، وتعهدت ما يزيد على 100 شركة عالمية حتى الآن بالتوقف عن الإعلان على فيسبوك في محاولة للضغط على الموقع لإيقاف خطابات الكراهية المنتشرة عليه، وذلك بعد أن فشلت محاولات مارك زوكيربيرج مؤسس فيس بوك لاجتواء حملة المقاظعة، الأمر الذي أدى لانضمام كل من شركات اديداس، وريبوك، وكلوركس، وكوناجرا، ودينيز، وفورد لحملة مقاطعة إعلانات فيسبوك، وذلك بعد الموجة الأولى من المقاطعة التي ضمت ستاربكس، وليفايس، وهيرشيز، ويونيليفر، وكوكاكولا، وفيرايزون.
وراحت حملة مقاطعة فيس بوك في الاتساع إذ شملت حتى الآن 400 علامة تجارية مملوكة لكبرىات الشركات العالمية، وأوقفت شركة مايكروسوفت إعلاناتها في مايو الماضي بعد أن وجدت أنها تظهر بجانب محتوى غير لائق مثل خطابات الكراهية والمحتوى الذي يحرض على العنف، ولعل هذه كانت الشرارة الأولى لحملة المقاطعة.
خسائر بالمليارات
على الرغم من ذهاب بعض التقديرات إلى أن فيس بوك ستمنى بخسائر تصل لـ 56 مليار دولار، إلا أن ما تم على أرض الواقع ليس كبيرا، حيث خسر الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرج، أكثر من 7 مليارات دولار من ثروته، بعدما أعلنت شركات كبرى عن حملة مقاطعة لموقع فيسبوك وسحب إعلاناتها من عليه، الأمر الذي أدى إلى تراجع ترتيبه إلى المركز الرابع في قائمة مجلة فوربس لأغنى أغنياء العالم.
فيما خسرت شركة فيسبوك ما يزيد عن 56 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد أن تراجع سهم الشركة بنسبة 8.3% في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي في السوق الأمريكي، وفقًا لوكالة بلومبرج الأمريكية.
مخاوف وتوقعات
وعلى الرغم من المخاوف التي تلاحق فيس بوك إلا أن تحليلات اقتصادية أجرتها وحدات متخصصة تابعة لشبكة "سي إن إن" وبعض شركات الدعاية الرقمية، قللت من حجم المخاطر اليت تحيط بفيس بوك، حيث قالت الشبكة الأمريكية إن ما أنفقته أعلى 100 شركة كبيرة كان 4.2 مليارات دولار على الإعلانات في فيسبوك العام الماضي، أي نحو 6 % فقط من عوائد الشركة من الإعلانات.
وتعتمد فيس بوك بشكل كبير على الشركات الصغيرة والمتوسطة في أرباحها من الإعلانات وتستند العديد من التحليلات على ذلك الجانب في تخفيض سقف التوقعات الخاصة بخسائر فيس بوك، مؤكدة أن معظم عوائد فيس بوك من الإعلانات يأتي من آلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
ويرى محللون أن هناك عددا كبيرا من الشركات الصغيرة التي "لا تستطيع ألا تستخدم الدعاية الرقمية، كما أن الشركات الصغيرة، التي لا تستطيع تحمل تكاليف الإعلان في التلفزيون، من الأرخص لها والأكثر تركيزا أن تعلن في منبر مثل فيس بوك.