الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رفض دولى لتدخلات أنقرة في بلاد المختار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع استمرار القتال بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، ازداد خطر الغزو التركي للبلاد على الحدود الشرقية المصرية، ما يؤكد أن مصر لديها الحق في حماية تلك الحدود بشكل حاسم.

وقال جوناثان وينر، المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى ليبيا: " مصر تبعث رسائل إلى تركيا، وترسل رسائل إلى حكومة الوفاق بأنها لن تسمح لأحد بالاقتراب من أمنها القومي المتمثل في الحدود الشرقية للبلاد، وأن مصر لديها مخاوف أمنية "مشروعة" بالقرب من حدودها الشرقية"، وذلك وفقا لصحيفة "يو اس ايه توداي" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الفترة الأخيرة، ازداد خطر تحول الأزمة الليبية إلى صراع إقليمي، خاصة بعد تلويح مصر باستخدام القوة العسكرية لمنع حكومة الوفاق والغزو التركي لليبيا، من عبور ما وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ"الخط الأحمر،" في إشارة إلى سرت، مشددا على إصراره على حماية الأمن القومي المصري.
ونوهت الصحيفة بأن مصر، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وروسيا، تدعم الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد، بينما أوروبا منقسمة حول الصراع، ولكن فرنسا أبدت دعمها للجيش الوطني الليبي.

في حين، ناشدت الأمم المتحدة بضرورة تدخل الولايات المتحدة لحقن دماء المدنيين، مشيرة إلى مقتل عدد منهم بسبب استمرار القتال بين الأطراف المتنازعة الليبية، بينما شددت كل من فرنسا وروسيا على ضرورة وقف دائم لإطلاق النار.

وأعلن مصدر رئاسي لوكالة فرانس برس، بعد لقاء عبر الفيديو كونفرانس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ان الرئيس الفرنسي "واثق" من ان بلاده "يمكنها المضي قدما" مع روسيا في عدد من القضايا، بما في ذلك الازمة الليبية.
وعقد ماكرون وبوتين اللقاء لمدة ساعتين وتحدثا بشكل خاص عن الأزمة في ليبيا، وقال مصدر رئاسي إن ماكرون أعرب عن مخاوفه بشأن الوجود التركي المتزايد في ليبيا.
وأشارت الوكالة إلى أن روسيا وفرنسا وعدة دول أخرى تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي يحارب حكومة الوفاق المدعومة من جماعة الإخوان الإرهابية، في طرابلس، والتي تدعمها تركيا بشكل رئيسي.
ورد بوتين بأن الدولتين ستعملان معا من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس الوضع العسكري الحالي.
فيما حذرت الأمم المتحدة من مخاطر تلوح في الأفق بشأن تهديد حياة عشرات الآلاف من المدنيين بسبب القتال الدائر في البلاد، داعية الولايات المتحدة إلى لعب دور دبلوماسي أكثر نشاطا لمنع المزيد من الصراع في الدولة الغنية بالنفط.
وقالت ستيفاني ويليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا: إن "هناك ٦٠ ألف مدني في خطر في مدينة سرت الآن،" وفقا للصحيفة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في يناير، بدأت تركيا في نشر قوات في ليبيا وحولت الصراع لصالح حكومة الوفاق. ومنذ ذلك الحين، حققت حكومة الوفاق سلسلة من الانتصارات الإقليمية الرئيسية ضد الجيش الوطني الليبي، وتتطلع الآن إلى استعادة سرت.


وقالت ويليامز خلال ندوة عبر الإنترنت استضافها المركز العربي في العاصمة الأمريكية واشنطن: "نريد حقًا أن ننجي سرت وشعبها من المزيد من الصدمات".
وتبادلت تركيا وفرنسا مؤخرا كلمات قاسية حول ليبيا، حيث اتهم الرئيس الفرنسي تركيا بلعب "لعبة خطرة".
ووفقا للخبراء، ظلت الولايات المتحدة إلى حد كبير على الهامش حول مصير الدولة الأفريقية التي مزقتها الحرب.
وقالت مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، إن الوقت قد حان للولايات المتحدة للقيام بدور دبلوماسي أكثر نشاطا.
وأضافت وليامز "إن الليبيين يتمنون قيام الولايات المتحدة بدور فعال في الصراع،" وأضافت أن الوضع قد تدهور إلى حد كبير، معربة عن قلقها بشأن "التصعيد الإقليمي وسوء التقدير".
كما حذرت الأمم المتحدة عن زيادة في عدد الضحايا المدنيين في الأشهر الأخيرة. ومنذ أبريل، وثقت ما لا يقل عن ٢٥٠ ضحية مدنية، بينهم ٨٢ حالة وفاة.
وشددت ويليامز على أنها تعتقد "أن الولايات المتحدة يجب أن تنظر الآن في ما يحدث وتدرك أن أمن جنوب البحر الأبيض المتوسط في خطر، وأن ذلك له آثار خطيرة على الأمن القومي للولايات المتحدة."