تحل اليوم 3 يوليو، ذكرى رحيل الفنان التشكيلي الفلسطيني "إسماعيل شموط" في عام 2006، في ألمانيا بسبب مُضاعفات مرضية أثرت عليه بعد إجرائه لعملية جراحية، وذلك عن عُمر يُناهز 76 عامًا.
وُلد "شموط" في مدينة اللد التاريخية الفلسطينية، في الثاني من مارس وسط أسرة متوسطة الحال، وبدأ الرسم منذ نعومه أظفاره، وكانت تتميز أعماله حينها برسم الطبيعة حتى أثنى معلم التربية الفنية بالمدرسة على ما يُقدمه من أعمال فنية.
غلبت الحياة في فلسطين وتعبيره عنها على أفكار أغلب أعماله الفنية، حيث مر على مجموعة من المراحل بدأت في الخمسينات وكان يرسم مُستخدمًا فيها الأسلوب الواقعي، وفي الستينات بمرحلته الثانية بدأت أعماله تتجه نحو الأسلوب التعبيري الرمزي، وفي المرحلة الثالثة مع أواسط الستينات بدأت أعماله تظهر فيها التناغم اللوني والخطي والحركة، وفي أواسط السبعينات وفي مرحلته الفنية الرابعة بدأ في استخدام الألوان الحادة واستخدامه الألوان المائية بأسلوب يغلب عليه عفوية التعبير، وفي المرحلة الخامسة اتجه نحو الرومانسية، وكانت لأحوال وأوضاع فلسطين وما تتعرض له أكبر تأثير على كل اتجاه من هذه الاتجاهات التي سلكها في أعماله الفنية.
يُعتبر الفنان إسماعيل شموط رائد من رواد الحركة التشكيلية الفلسطينية، فهو مؤسس قسم الفنون في منظمة التحرير الفلسطينية، وحصل على عدد من الجوائز الفنية خلال حياته منها وسام القدس ودرع الثورة للفنون والآداب، وجائزة فلسطين للفنون، هذا بالإضافة إلى عدد من الجوائز العربية والدولية الأخرى.
