قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن البنك المركزي هو صاحب مبادرات عديدة منذ عام 2017 حتى عام 2020، مشيرًا إلى أنه من ضمن هذه المبادرات مبادرة الـ20 مليار دولار للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغير، إضافة إلى مبادرة الـ7 مليارات الأخيرة التي أطلقها البنك المركزي، والمتمثلة في إصدار تعهد بقيمة 7 مليارات جنيه على شرائح لصالح شركة ضمان مخاطر الائتمان يتم من خلالها ضمان أرصدة الضمانات الصادرة من الشركة لصالح البنوك لتغطية نسبة من المخاطر المصاحبة لتمويل الشركات الكبرى.
وأضاف "الحسيني"، خلال لقائه على قناة "النيل الإخبارية"، مساء اليوم الأربعاء، أن الهدف الأساسي من مبادرات البنك المركزي توجيه رسالة للمستثمرين المحليين والأجانب في الدولة المصرية مفادها أن البنك المركزي يوفر مظلة ثابتة للحماية من المخاطر الموجودة في التمويل بمعنى أن البنك المركزي إلى الشركات الكبيرة التي يتراوح إجمالي دخلها السنوي الـ200 مليون جنيه لجميع القطاعات من زراعي وصناعي وقطاع المقاولات والتي بها حركة بينية.
وتابع: "هناك شح في السيولة في العالم أجمع وليس في الدولة المصرية فقط، بسبب جائحة كورونا"، مشيرًا إلى أن الشركات التابعة للدول التي لها اقتصاديات متنوعة وثابتة يتدخل البنك المركزي، منوهًا بأن الاستثمار الأجنبي قل بشكل كبير في الدولة المصرية نظرًا للظروف العالمية لفيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى أن الاستثمار الأجنبي في مصر لم يهبط إلى مستويات منعدمة، نظرًا لقوة اقتصاد الدولة المصرية، موضحًا أن منظمة الأمم المتحدة للتجارة أصدرت تقرير الاستثمار الذي يُفيد بأن مصر هي الدولة الأولى في أفريقيا الجاذبة للاستثمار والتي تُقدر بنسبة 11% محليا أي بما يُعادل 20% لما يدخل من استثمارات في قارة أفريقيا.
