قال الدكتور شهاب الدين سعد، الباحث في علوم الطبيعة، إن جزئية المستخلصات العطرية تعتبر جزءً بسيطًا من مئات بل ملايين الأجزاء الموجودة في الطبيعة، مشيرًا إلى أن أول من اخترع المستخلصات العطرية في التاريخ من أكثر من ألف عام كان العالم الإسلامي جابر بن حيان، أعظم العلماء بالقرون الوسطى.
وشرح "سعد"، خلال لقائه ببرنامج "نبض مصر"، والمذاع على قناة "المحور"، طريقة تحضير المستخلصات العطرية، قائلًا إن هناك جهازًا عبارة عن خزان كبير يملئ بالنباتات الطبيعية ويمرر من تحته ببخار المياه ويحمل بالزيوت العطرية، مشيرًا إلى أن الزيوت العطرية تستخلص على ثلاث طرق وهى عن طريق مكثفات بخار المياه.
وتابع: "الطريقة الثانية الأوراق والجزء العلوى الموجودة في النباتات، بينما البذور العطرية يستخلص منها الزيوت الثابتة ولكن لا تصلح لتركيب العطر"، مشيرًا إلى أن مكونات العطر ممكن تركيبها من أكثر من 23 نوعًا أو أكثر من 25 مستخلص نباتى عطري كي يعطى تركيبة العطر العالمي.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر العطور يرجع إلى نوع استخلاص الزيت الطبيعي نفسه إن كان طبيعيًا وتم اتخاذ النسبة الطبيعية له وتم تعتيقه لمدة طويلة تصل إلى أقل من خمس سنوات على الأقل عند تركيبه، لافتًا إلى أنه لا يمكن أن يعرض التركيبة العطرية للضوء مباشر ولا بد من وجود البرفيون في مكان معتم لإعطائه مزيدًا من التعتيق؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ثبات للعطر.
