الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إثيوبيا تكذب بكل صدق!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعيش ونشاهد يوميا الكثير من بلطجة وكذب وتضليل للعديد من السياسيين وبعض رؤساء الدول مثل التركي أردوغان وأمير قطر ورئيس وزراء إثيوبيا ووزير خارجيته الذي اسمتعت إلى كلمته في اجتماع الأمم المتحدة الذي دعت إليه مصر الاثنين الماضي لمناقشة ملف سد النهضة حيث احتوت كلمة وزير خارجية إثيوبيا على مغالطات تاريخية كثيرة ومحاولة إظهار مصر بالتعنت والأكثر من ذلك محاولته للتدخل في الشأن المصري الأمر الذي جعل سامح شكري وزير الخارجية يرد عليه بكل القوة والحزم واللياقة الدبلوماسية التي لا يعرفها الكثيرون.. فرغم أن المفاوضات حول سد النهضة قد بدأت قبل عشر سنوات إلا أن إثيوبيا تحاول أن تقنع المجتمع الدولي أن تلك المشكلة لم تبدأ سوي قبل شهور قليلة ماضية!!
وتصر إثيوبيا على المضي في طريق العند والصلف لتحقيق أكبر المكاسب من المفاوضات إلا أن مصر تدرك ذلك تماما وستلعب بكل أوراق الضغط من أجل الوصول إلى إتفاقية عادلة لا تضر بدولتي المصب مصر والسودان خاصة وأن إثيوبيا ليست في حاجة إلى الماء كونها تمتلك أكثر من ١٢ نهرا يقدمون لها أكثر من ٩٠٠ مليار متر مكعب سنويا لكنها تلعب على وتر الحاجة إلى الكهرباء التي كان بالإمكان أن تحصل عليها عبر الربط الكهربائي مع مصر من خلال اتفاقيات تراعي فيها مصر حاجة الأشقاء إلى تحقيق التنمية لكن إثيوبيا اختارت المضي في طريق الشيطان بمساندة تركيا وقطر ومعهم إسرائيل!!
ولو فكر المسئولون الأثيوبيين بعقلية متفتحة وقرأوا التاريخ جيدا سيعرفون أن كل المواجهات التي خاضتها مصر أمام تركيا إنتصرت فيها مصر وكذلك دخلت إسرائيل الجحر بعد هزيمتها في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ وغيرت تكتيكها لاستخدام أسلوب المؤامرات ضد مصر بدلا من المواجهة التي يعرفون أنهم سيخسرون فيها الكثير.. أما قطر التي تعيش مرحلة مراهقة الدولة ومحاولة الوصول لدرجة النضج بحيث يصبح لها تأثير على المستوى الدولي إلا أن إفتقار قادتها إلى الحنكة السياسية ربما بحكم التاريخ وتصور خيالهم المريض أن المال يصنع حضارات كل هذا وغيره جعل هذه الدويلة المارقة تخرج من تحت عباءة العروبة لتستمر في مراهقتها السياسية في الشارع العالمي وما هي الإ عدة سنوات قليلة قادمة سوف يتقلص معها دور النفط ليعود هؤلاء إلى الصحراء من جديد.
صحيح تعيش مصر مرحلة مهمة من تاريخها الحديث وهي تواجه تحديات كبيرة من الغرب والشرق والجنوب ومحاربة الإرهاب نيابة عن العالم بالإضافة إلى وباء كورونا الذي يهدد العالم بكساد اقتصادي كبير إلا أن القيادة المصرية بحنكة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإيمان الشعب المصري بعدالة قضاياه التي يدافع عنها وصلابته وتعوده على مواجهة الشدائد يجعله قادرا على الوقوف شامخا أمام كل التحديات.
من هنا أقول أن السياسة المصرية تمضي بقوة في حلحلة المشكلات الأساسية وهي تدرك أن مشكلتي سد النهضة وليبيا وجهان لعملة واحدة حيث العدو واحد ومشترك وستشهد الأيام القادمة انتصار مصر وتراجع إثيوبيا وتركيا عن مؤامراتهما بعد أن وضعت مصر العالم أمام مسؤولياته في ملف سد النهضة ومن قبله الملف الليبي مما أصاب كل من تركيا وأثيوبيا بهوس كبير ناهيك عن ار تفاع صوت فرنسا في مواجهة تركيا وترسيم الحدود البحرية بين إيطاليا واليونان وقريبا ترسيم الحدود بين مصر واليونان.. كل هذه الملفات تديرها الدولة المصرية بكفاءة عالية تجعل العالم يقف لها إجلالا وإحتراما.
والله من وراء القصد.