الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الكورونا في زمن المرسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في هذه الأيام ونحن نستعيد ذكرى أعظم يوم في تاريخ مصر الحديث وأكبر تجمع بشري في التاريخ، فلنتذكر سوياً منذ سبع سنوات يوم 30 يونيو، كادت مصر أن تسقط في بئر الظلام والموت، كادت أن تموت بين أنياب جماعة الشيطان، كادت بهية أن يفترسها الذئاب لكنها المحروسة الحبالة برجالها الذين يقدمون أرواحهم قرابين تحت أقدامها يفترسون كل من حاول الاقتراب منها، رجالها المقدمين على الموت من أجلها وكاَنه يوم العرس، الذين ندهتهم النداهة في مهدهم فأصابتهم لعنة حبها فعاشوا لأجلها وقدموا أرواحهم قرباناً لها، رجال لا يتمنون سوى أن تبتسم في وجهم ويشعرون برضاها عنهم، إنها مصر بهية "أمي"، لا تخشوا عليها يوماً فهي لن تسقط، وإن حدث فأعلموا إنها نهاية هذه الحياة وأقترب يوم النهاية المنتظر فهي سر الحياة في هذه الدنيا ومركز الكون وسر البشرية وفجر الضمير، "هي الشجرة المباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم يمسسه نار نور علي نور" فهل تدركون من هي بهية؟، في ذكري العبور الثاني من الظلام والفوضي والتدمير، عندما استردينا وطننا من جماعة الشيطان تجار الدين والدنيا التي سعت لإحلال مفاصل الدولة وأعتدت علي أمنها القومي، وأنتصر شعبها الذي يستقيظ من نومه كالاَله أنوبيس المفترس الذي يفتك الأحشاء والقلوب لكل من حاول المساس ببهية إذا شعر بخطرعليها وهذا هو سر خلود هذا الوطن، إنتصر شعبها علي قوي الظلام وقال كلمته ولبي الجيش "منبع رجالها الفدائيين "نداء الشعب له، الآن في هذه الأيام الصعبة التي نعيشها ونحن نعيش أغرب عام مر علينا جميعاً دون مبالغه ، عام برائحه المرض والموت، فقدنا أحباب ومرض أحباب وعاش العالم أوقات من الرعب والهلع في وجود صورة ضبابية للمستقبل وفي نفس الوقت تجد مصر كالأم التي تحاول أن تنقذ أولادها من الوباء والمرض وتغلق عليهم الباب حماية لهم وهي مضطرة أن تذهب إلي عملها حتي تستطيع أن تطعمهم وهي معرضة طيلة الوقت بأن تصاب بالفيروس اللعين ، مصر كالأم التي برغم ضعف إمكانيتها وكثرة أولادها لم تترك أبنائها في الخارج في الوقت الذي ترك دول عظمي مواطنيهم ولم يلتفتوا إليهم وتركوهم يموتون من المرض في بلاد غريبة، مصر كانت من أوائل الدول في العالم التي استخدمت أنجح بروتوكولات العلاج والتي استخدمت فيما بعد في كثير من دول العالم وشاركت مصر في التجارب السريره بل أننا نصنع الآن العقارات المعالجة للفيروس، ودعمت قطاعات كثيرة متضررة وحاولت بقدر إمكانياتها دعم العمالة غير المنتظمة رغم قلة وضعف إمكانياتها وتأثر اقتصادها بسبب الوباء مثلها مثل باقي دول العالم، ولا ننسي أن عدد سكان مصر الآن تخطي الـ104 مليون مواطن وهي مهددة من حدودها الأربعة وشريان الحياة لديها مهدد "النهر الخالد"، في الوقت التي أدارت مصر الأزمة بحرفية رغم ضعف وقلة الإمكانيات نجد أبواق من الخراف التي تعيش في بلاد العثمنلي وقطر يشككون في إدارة الدولة للأزمة وفي إخلاص رجالها تجاه شعبها بالتضليل والكذب والفبركة، فماذا لو جاءت الكورونا في زمن المرسي وخرافه؟! فلنتخيل سوياً! 
لكان دخول المستشفيات بكارنيه الحرية والعدالة وعمل المسحات لأبناء الجماعة فقط ، كان أستغل الأخوان هذه الأزمة للتخلص من المصريين وتركوهم بين أنياب المرض وكانوا امتنعوا عن علاج أقباط مصر، الأولوية للإخوان في العلاج والحياة ثم أحبائنا وأصدقائنا من أبناء الجماعة السلفية "أولاد العم" وحينما تشتد الأزمة ستكون الأولوية للرجال منهم ويتركون النساء، سيجعلون المرضي تقف متسولة لهم أمام مقرات الحزب والجماعه ولن يتركوا الفرصة حتي يضعوا أيديهم علي كافة المستشفيات الخاصة دون وجهه حق، كان سيفرض النقاب علي السيدات بحجة الحماية من الفيروس بدلاً من الكمامات، ومن المستحيل أن يتخذوا قرار الغلق والحظر، فكيف سيتخلصون من المصريين، كان سيحتكر أهل الشر وجماعة الشيطان بيع الكمامات والكحول والمنظفات، ولم نكن سنجد السلع الغذائية وكنا سنعيش أزمة احتياجات غذائية مثل بعض الدول الشقيقه الآن التي لا تجد الخبز، وكانوا سيقدمون فنادقنا إلى دول العالم لتحويلها لحجر صحي، مأساة حقيقية كلما تخيلتها أحمد الله على كل ما نحن فيه الآن، الواقع كان سيصبح أشد قسوة ولو تعلمون الغيب لأخترتم الواقع، ستمر الأزمة حتى وإن مات بعضنا لكن بهية ستبقي!