الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نون النسوة المضيئة فى سماء الثورة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يليق بهن الفرح فى الثلاثين من يونيو من كل عام. سيدات مصر عظيماتها. أمهات وفتيات وصبايا. عاملات وربات بيت. متعلمات وأميات. جدات وحفيدات. لقد سطرتن بالنور تاريخ هذا الوطن فى معركة الوجود. معركة الكرامة والهوية والمصير. كانت اصواتكن تتعالى، تفوق أصوات الرجال وكانت الشوارع والميادين مكتظة بكن وبأبنائكن. ما أجملها من ذكريات وما أجمله من مشهد يستعصى على النسيان وتحفظه الروح التى تنطق بحب هذا الوطن من أصغر قرية ونجع حتى أكبر مدينة. الوطن الذى مشت على دروبه قلوبكن، لا أقدامكن ونمت فى طرقاته أحلامكن لأبنائكن وبناتكن وحريتكن فى الانتماء إلى ترابه وثقافته وتقاليده، والتمسك بهويته التى كادت شعلتها أن تنطفئ لولا وعيكن السياسى الكبير وإرادتكن الصلبة التى لم تتهاون أو تتخاذل أو تتقاعس كعادتكن وقت الشدائد والمحن والأزمات. لقد كانت هبتكن لإنقاذ الوطن صدى لهبة جداتكن حين خرجن فى مظاهرة الاحتجاج على نفى الزعيم سعد زغلول. صدى لمظاهراتكن ضد الإنجليز، صدى للملكة والأم التى تجهز الجيش بقيادة ابنها الأكبر كامس بعد وفاة زوجها ومن بعد كامس تقدم ابنها الثانى أحمس دونما ندم أو تخاذل لاستعادة الوطن فى معركته ضد الهكسوس. لقد كان عام 2013 عاما محوريا مفصليا فى حياة مصر وجميعنا يعلم ما كان بانتظارنا إن لم نخرج ونملأ الميادين ونسمع للعالم كلمتنا. العالم الذى لم يكن يصدق ولم يكن يرى سوى ما يصله من أبواق لها ما لها من شخصيات ودعم وخطط وأجندات لكن الله سلم، خرجتن ونفضتن الغبار عن وجه الوطن، ما كان له عميق الأثر فى تقدير السلطة السياسية ودعم الرئيس وتقديره، على مدارالسنوات السبع السابقة بالمشاركة فى الاتخابات بنسبة تخطت الـ50%.. وتمثيلنا فى جميع الوزارات بنسبة تصل إلى 25% ونأمل أن تزيد بالطبع. وجاء أكبرمكسب لنا من خلال مواد الدستور المناصرة للمرأة كالمادة 9 والمادة 11، بهدف تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة فى جميع المجالات والوظائف بما فيها النيابة الإدارية والقضاء، بالإضافة إلى المادة 180 التى عملت على إلغاء أشكال التمييز وضمان تمثيل مناسب للمرأة بالمجالس النيابية. فقد كفلت المادة 11 حق المرأة فى التعيين بالجهات والهيئات القضائية، دون تمييز، كما هو الحال فى النيابة العامة والقضاء العادى ومجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا والقضاء العسكري، والنيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة. وما زالت المكتسبات تتوالى. فمنذ أيام قليلة أصدر الرئيس قرارا بتعيين 7 عضوات فى الهيئات والمجالس الإعلامية، حيث تضمن قرار تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام تعيين كل من الإعلامية ريهام السهلى ممثلة عن الشخصيات العامة، والإعلامية هالة حشيش عن نقابة الإعلاميين، أما تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فقد تم تعيين الإعلامية عزة مصطفى والإعلامية رانيا هاشم ممثلتين عن الشخصيات العامة والدكتورة منى الحديدى ممثلة عن المجلس الأعلى للجامعات. كما تم تعيين الإعلامية سامية زين العابدين والكاتبة الصحفية د. فاطمة السيد أحمد ممثلتين عن الشخصيات العامة بالهيئة الوطنية للصحافة، القرار الذى لن يكون آخر القرارات وآخر الدعم الذى يوليه الرئيس لسيداتها عظيمات مصر. فى ذكرى الثورة، ذكرى الثلاثين من يونيو دعونى أقول: كل عام ونحن بخير والوطن بخير وأفراده بخير. وكل عام والمرأة المصرية بدورها فى البيت وخارجه قوية مقاتلة شجاعة ترسم غدا جميلا ومشرقا وتضع وردات على جبين الوطن.