أكدت منظمة السياحة العالمية، أن شهر مايو الماضي شهد تحولا هاما في منطقة الشرق الأوسط في إجمالي الإيرادات والربحية للفنادق، حيث انخفض سعر كل غرفة متاحة في المنطقة بشكل حاد بعد شهر فبراير وأصبح الوضع مظلما، ولكن في شهر مايو وصل إلى 23،03 دولارً، والذي على الرغم من انخفاضه بنسبة 78،4% عن نفس الشهر من العام الماضي، إلا أنه ارتفع بنسبة 5،9% مقارنة بشهر أبريل.
وقالت المنظمة في بيان اليوم الأحد، إنه على الرغم من ارتفاع معدل الإشغال في مايو، فقد انخفض متوسط المعدل بنسبة 14،5% عن شهر أبريل، مما يشير إلى استسلام أصحاب الفنادق في المنطقة للتضحية بالأسعار من أجل إعادة التشغيل والحياة لفنادقهم، ونمى إجمالي الإيرادات للغرفة الواحدة المتاحة خلال شهر مايو بنسبة 10،5% مقارنة بالشهر السابق أبريل، مدعومة بإيرادات الأغذية والمشروبات والتي شهدت زيادة بنسبة 25%.
وتابعت: ووصل إجمالي الربح التشغيلي لكل غرفة متاحة إلى نقطة التعادل في شهر مارس، ثم هوى إلى المنطقة السلبية خلال شهري أبريل ومايو، إلا أنه في مايو كان أفضل بنسبة 20% عن شهر أبريل الذي سبقه، ولكن لا يزال منخفضًا بنسبة -120،8% على أساس سنوي، ويرجع ذلك لفتح السياحة الداخلية، بينما استمرت النفقات في الانخفاض، فقد انخفضت نفقات العمالة بنسبة -50،6%، والنفقات العامة الإجمالية بنسبة 50،5% على أساس سنوي.
واعتبرت المنظمة، قرار المملكة العربية السعودية بالسماح فقط لعدد محدود من المقيمين في المملكة بأداء فريضة الحج هذا العام في يوليو القادم، ضربة قوية للأعداد الإجمالية للشرق الأوسط، حيث يقوم نحو 2،5 مليون حاج من جميع أنحاء العالم بزيارة مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة سنويًا والإقامة بالفنادق لمدة أسبوع على الأقل، وهو ما لن يحدث هذا العام.
