الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عباس العقاد.. القوة العالمية

عباس العقاد
عباس العقاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الأديب الكبير عباس محمود العقاد الذي يعتبر من احد أهم أدباء القرن العشرين.
بدأ العقاد حياته الكتابية بالشعر والنقد، ثم زاد على ذلك الفلسفة والدين، دافع في كتبه عن الإسلام وعن الإيمان فلسفيا وعلميا ككتاب "الله وكتاب حقائق الإسلام وأباطيل خصومه"، ودافع عن الحرية ضد الشيوعية والوجودية والفوضوية، وكتب عن المرأة كتابا عميقا فلسفيا اسماه "هذه الشجرة".
وأشاد عميد الأدب العربي "طه حسين" بقصائد العقاد، ولاسيما قصيدة "ترجمة شيطان" التي يقول إنه لم يقرأ مثلها لشاعر في أوروبا القديمة وأوروبا الحديثة، وقال عنه في نهاية خطابه: ضعوا لواء الشعر في يد العقاد وقولوا للأدباء والشعراء أسرعوا واستظلوا بهذا اللواء فقد رفعه لكم صاحبه.
نشر العقاد في يناير عام ١٩٥٠، مقالا له تحت عنوان" قنبلة الغد" بمجلة الهلال، أوضح فيه أن القرن الحادى والعشرين سيأتى ولما يفرغ العالم من محاولاته في الطاقة الذرية، وستمضى بقية القرن العشرين وتهل على العالم مطالع القرن الذى يليه والطاقة الذرية هى مارد الزمن الذى يحاول البشر ترويضه، ويحسبون أنهم قد ملأوا وقتهم عملا وابتكارا إذا استطاعوا بعد ذلك أن يروضوه.
وتابع العقاد: قنبلة الغد في هذه الحركة الإنسانية هى تكوين "القوة العالمية"التى تتغلب على كل قوة منفردة، فإذا وجدت قوة العالم فكل قوة مغلوبة أمامها وكل دولة تحاول الطغيان بأسلحتها أو بأموالها تنعزل وتنهزم.
ترجمت بعض كتب العقاد إلى اللغات الأخرى، فترجم كتابه المعروف "الله" إلى الفارسية، ونقلت عبقرية محمد وعبقرية الإمام على، وأبو الشهداء إلى الفارسية، والأردية، والملاوية، كما ترجمت بعض كتبه إلى الألمانية والفرنسية والروسية.