السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كيف يتعامل المصريون بالشوارع بعد فك الحظر؟.. خبراء يفرقون بين دور الحكومة والمواطن في الوقاية من كورونا.. غسل اليد وارتداء الكمامة وترك مسافات تباعد أبرز الآليات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبدأ اليوم أول إجراءات فك حظر التجول وتخفيف الإجراءات المشددة الخاصة بالتعامل مع كورونا عقب قرارات مجلس الوزراء والتي أعلن عنها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال آخر اجتماع له مع الحكومة والتي بموجبها أعلن عن فتح المقاهي والكافيهات والنوادي بنسب إشغال 25% بجانب فتح دور العبادة وسط إجراءات مشددة للوقاية من الإصابة بالمرض.
وفي ظل تواتر معلومات عن ضعف فيروس كورونا في مصر وعلى المستوى العالمي يعتقد البعض أن الاتجاه إلى إجراءات الفتح تعني نهاية الفيروس وعودة الحياة لطبيعتها بمقتضى ذلك وهو ما يضع علامات استفهام حول الإجراءات التي يجب اتخاذها من المواطنين في ظل المرحلة الحالية والتي تتماشى مع قرار فك الحظر.

وفي هذا الصدد قال الدكتور أشرف الفقي، استشاري المناعة والأبحاث الإكلينيكية، إنه في ظل الإجراءات من الدولة مؤخرا لفك الحظر فهناك إجراءات متبعة تقع على كاهل كل من الحكومة وعلى المواطن أيضًا، موضحا أن المواطن يقع عليه دور اتباع الإجراءات الاحترازية لمنع الإصابة بفيروس كورونا والمتمثل في ارتداء الكمامة باستمرار في الشوارع، ولكن في حال الإصابة فيجب أن توفر الدولة أماكن للعزل كمرافق مؤقتة يتم عزل المصابين فيها على غرار الصين، معتبرًا العزل المنزلي غير مجدٍ بالمنازل التي تتسم بالضيق وبالكثافة الأعلى لكل متر مربع وبالنسبة لمرض ينتقل بالرذاذ أي أنه أدعى لإصابة عدد من أفراد الأسرة بالمنزل.
وأضاف أنه بالنسبة للحالات المبكرة والمتوسطة وتقدر بـ٦٠-٧٠٪؜ من الحالات وهي الحالات التي لا تتطلب مستشفى ولكن عزلها بالمنزل (بشكل تلقائي أو في ضوء توجيهات الوزارة) يؤدي إلى قنبلة موقوتة تنفجر في أجساد مخالطيهم الأصحاء في المنازل الضيقة الصغيرة وبالتالي عزلهم في أماكن عزل ليست بالضرورة مستشفيات مخصصة يذهبون إليها حال إصابتهم بكورونا ستقضم المنحنى  المتصاعد للحالات، مضيفًا أنه في إطار الأوضاع الحالية فعلى الحكومة فيجب أن تكثف من التحاليل الميدانية الاستكشافية لفيروس كورونا في البؤر والمناطق المختلفة لمعرفة والحد من تغلغل الفيروس في المجتمع المصري.

الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث سابقا واستشاري الأمراض الجلدية والتناسلية يقول إن فتح الباب أمام عودة الحياة الطبيعية لا يعني انتهاء واختفاء فيروس كورونا أو التقليل من خطورته حيث إن عودة الحياة مرتبطة باتباع التعليمات الوقائية التي بدأت منذ دخول الفيروس البلاد من الالتزام بإجراءات التعقيم والتطهير والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وعدم الاختلاط المباشر مع الأشخاص أو المعارف بجانب الحرص على النظافة الشخصية بغسل الأيدي والوجه بالماء والصابون بصورة جيدة لتطهير الجلد من أي فيروسات عالقة مع الحرص على فرك الأيدي والوجه بالصابون لمدة كافية، خاصة أن الفيروس ما زال موجودا في مصر ولا يعني فتح النشاط وتخفيف الإجراءات انتهاءه على الإطلاق.
ولفت إلى أنه ومع فتح الأنشطة الرياضية داخل النوادي المختلفة يجب مراعاة وجود قواعد للتعامل مع تلك الأنشطة من بينها عدم ارتداء كمامات خلال ممارسة النشاط البدني كالجري أو المشي لتأثيرات ذلك على الصحة، حيث من الممكن أن يؤدي إلى ضيق في التنفس والشعور بالاختناق وهو الأمر الذي قد يصل إلى الإغماء، مشددا على ضرورة الاكتفاء بالمحافظة على التباعد والحفاظ على مسافة كبيرة بعيدًا عن الآخرين أثناء الجري أو المشي.