قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إن السر وراء إقبال
المزارعين على زراعة "البانكو" وهو (محصول ينتج حبوب تستخدم كغذاء
للعصافير) هو زيادة العائد الاقتصادي للبانكو بالمقارنة بالمحاصيل الصيفية
المنافسة له حيث بدأ المزارعون في الآونة الأخيرة البحث عن محاصيل جديدة تكون أكثر
ربحية وأقل تكلفة بعد انخفاض أسعار الذرة والقطن وتحديد مساحات معينة لزراعة الأرز.
وأضاف أبو صدام، في بيانه، اليوم الجمعة، أن المزارعين وجدوا في
محصول البانكو البديل المناسب حيث تقل دورة حياته عن 3 أشهر وتتوفر تقاويه بأسعار
مناسبه ولا يحتاج الفدان لأكثر من شيكارة سماد وينتج نحو 900 كيلو من البذور ذات
القيمة الاقتصادية المرتفعة، حيث تتراوح قيمة إنتاجية الفدان من البذور والتبن ما
بين 10 إلى 12 ألف جنيه، فيما لا تتعدى تكلفة الفدان 4 آلاف جنيه ويمكن زراعة هذا
المحصول لمرتين متتاليتين في نفس الأرض، ويمتاز هذا النبات بتحمله للملوحة وقصر
دورة حياته مما يسهل زراعته بين العروات.
وأوضح أبو صدام، أن اتجاه المزارعين لزراعة مثل هذه المحاصيل بمثابة
جرس إنذار للمسؤولين للاهتمام بوضع آلية لتسويق محصول الذرة الاستراتيجي كغذاء
للإنسان وعلف للحيوان وخاصة الذرة الصفراء التي تستنزف ميزانية الدولة من العملة
الصعبة نتيجة عملية الاستيراد.
وتعد الذرة الصفراء المكون الرئيسي في صناعة الأعلاف، والتي اعتاد الكثير من الفلاحين في الآونة الأخيرة فرمها وتحويلها لسيلاج لتقليل مدة بقائها في الأرض وتخفيض التكاليف مع ما يسببه ذلك من إهدار لهذا المحصول الهام.