انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الأربعاء، سياسة الإقراض الصينية للدول الإفريقية في بيان بشأن القمة الصينية الإفريقية الأسبوع الماضي.
وقال مايك بومبيو إن الصين تتسبب في ديون تعجز الدول عن خدمتها وتتستر على الفساد باعتماد أسلوب السرية.
وفي إشارة إلى الصين، وهي أكبر دائن بفارق كبير للحكومات الإفريقية، أفاد بومبيو بأن معظم المساعدة الأجنبية الأمريكية، على العكس، تأتي في هيئة منح وليست قروض.
وأشار إلى أن ما تقدمه بلاده بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية الشفافة بقيادة القطاع الخاص التي تفيد جميع الأطراف.
وكانت الصين أعلنت عن نيتها شطب جزء من ديون البلدان الإفريقية لعام 2020، وتزويد هذه الدول باللقاح المضاد لكورونا الذي ستنتجه الصين.
وذكرت صحيفة " جلوبال تايمز" الصينية أن القرار صدر خلال مؤتمر القمة الاستثنائية الصينية الإفريقية للتضامن في مواجهة وباء كورونا، والذي ترأسه الزعيم الصيني شي جين بينج، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكد الرئيس الصيني أن بكين سوف تلغي ديون بلدان إفريقيا، والتي تشمل قروضا حكومية بدون فوائد مستحقة الدفع بحلول نهاية عام 2020.
وأضاف، أن "بلاده ستمنح الأولوية للبلدان الإفريقية في الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، والذي ستنتجه الصين"، مشيرا إلى اعتزام بكين تشييد العديد من المستشفيات والمنشآت الصحية في القارة الإفريقية.
وطالبت البلدان الإفريقية في وقت سابق بلدان مجموعة العشرين، بإلغاء ديونها أو تأجيلها، بسبب تضرر اقتصاداتها من وباء كورونا.
وبحسب بيانات مبادرة البحوث الصينية الإفريقية لدى جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، فإن "إجمالي القروض التي حصلت عليها البلدان الإفريقية من الحكومة والبنوك في الصين، بلغ قرابة 143 مليار دولار بين الأعوام 2000 و2017.
