الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

القرصان «أردوغان».. سارق القمح والنفط وناهب ثروات البلاد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من نهب ثروات بلاده والسطو على أموال اللاجئين والنفط السوري والعراقى إلى محاولته سرقة النفط الليبى وغاز المتوسط تسير حياة الرئيس التركي أردوغان المهووس بنهب وسرقة أموال وممتلكات الدول وحتى مواطنيه لا يلتفت إلا لأطماعه ونزواته الخاصة، إضافة إلى أنه مسكون بفكرة القرصنة والتجسس إذ لا يتوانى عن تكليف أذرعه المخابراتية بالتجسس على كل من يعارضه سواء كان حكومات أو نشطاء، ودعمه للإرهاب والمرتزقة الذين يعملون لصالحه هجمات واسعة النطاق عبر العالم، وتستهدف مؤسسات حكومية وسفارات وأجهزة وشعوبًا.



العثمانلى يسرق أموال اللاجئين وتبرعات الأتراك 
الغاية تبرر الوسيلة، فهذا ما اعتاده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للخروج من أزماته ومشكلاته وخاصة المادية، إذ يعاني اقتصاده شبح الانهيار بفضل سياساته المجنونة، فضلا عن جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩ التي ضربت دول العالم والتى استغلها أيضا في السطو على مستلزمات طبية.
وبين الحين والآخر ينكشف الستر عن جرائمه، ولاسيما مع محاولته المفضوحة القرصنة على أجهزة تنفس صناعي قادمة من الصين لصالح إسبانيا، وبعد أن افتضح مخططه، ساق نظامه المبررات والحجج جراء هذا التصرف إذ أكدت السلطات في أنقرة أن المشكلة كانت تتعلق بقرارات خاصة بحظر التصدير والموافقات المطلوبة لذلك، في ظل التدابير المتخذة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وتعهدت بإرسال الشحنة إلى إسبانيا.
الاتحاد الأوروبي لمح في أكثر من مناسبة، إلى عدم ثقته في شفافية صرف المنح المقدمة لتركيا لصالح اللاجئين السوريين على المستحقين، إذ كشف تقرير لديوان المحاسبة الأوروبي، أن السلطات التركية ممثلة في الوزارة التركية لشئون العائلة والسياسات الاجتماعية رفضت تقديم معلومات حول كيفية إنفاق مبلغ الـ ١.١ مليار يورو، التي قدمها الاتحاد الأوروبي لأنقرة لمساعدة اللاجئين. ورفضت السلطات التركية الكشف عن أسماء وأرقام بطاقات الهوية وعناوين الأشخاص الذين استفادوا من مشروعين أوروبيين لدعم اللاجئين، مما يثير العديد من علامات الاستفهام، وخاصة أن دول الاتحاد الأوروبي أقرت منذ عام ٢٠١٦، تقديم ٣ مليارات يورو لتركيا التي تستضيف ما بين ٣ و٥ ملايين من اللاجئين السوريين على أراضيها. وتساءل التقرير الصادر عن الاتحاد الأوروبي عن أوجه إنفاق المساعدات المالية المقدمة إلى تركيا بشأن منع تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
لهث أردوغان ونظامه وراء أموال التبرعات لسرقتها لم ينته، ولكن هذه المرة من جيوب المواطنين الذين فقدوا الثقة في النظام، لتجاربهم السابقة معه إذ أحجم الأتراك عن المشاركة مؤخرا في حملة التبرعات التي دعا إليها أردوغان لمواجهة فيروس كورونا بعد أن فشل في تدبير الـ ١٠٠ مليار ليرة التي وعد بها لمواجهة الأزمة. أمام رفض الشعب التركي المشاركة في الحملة الحكومية وتوجيه تبرعاته إلى حملة حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الأمر الذي رفضته السلطات، وحظرت وزارة الداخلية الحسابات المخصصة للتبرع ومصادرة ما فيها من أموال، كما دخلت رئاسة الشئون الدينية التركية، على خط الأزمة وأصدرت فتوى مفادها أن المساعدات التي يجرى جمعها وتحصيلها تدخل في إطار الزكاة، وبناء عليه – حسب منظورها – يجب دفع الزكاة للدولة ممثلة في الحكومة وليس الأحزاب. 
عدم ثقة الأتراك في نظام العدالة والتنمية له ما يبرره، فبعد محاولة مسرحية الانقلاب المزعومة في ١٥ يوليو ٢٠١٦، جرى تنظيم حملة مساعدات وتبرعات لصالح عائلات ٢٥٠ شخصًا فقدوا حياتهم وجمع بالفعل ٣٣٨ مليون ليرة، لكن هذه الأموال لم تصل إلى العائلات ولم توزع عليهم، كما لا يعرف أحد أيضا الوجهات التي ذهبت إليها وأماكن استخدامها.
نفس الأمر تكرر في بدايات عام ٢٠١٧؛ فقد جمعت ٥٢ مليون ليرة تركية في الحملة المنظمة خلال تلك الفترة لصالح أفراد الشرطة الذين فقدوا أرواحهم نتيجة إحدى الهجمات الإرهابية. لكن ـ كالعادة ـ لم تتلق عائلاتهم هذه الأموال.
القرصنة على أموال التبرعات يتكرر بشكل أوسع مع ضرائب الزلازل التي يجري تحصيلها، والأموال الموجودة في صندوق البطالة؟ حصيلتها مئات المليارات لكن يستخدمها حزب العدالة والتنمية لصالح تحقيق منافع ومصالح لحفنة من الأشخاص التابعين له، أو المراكز الدينية الخاضعة لسيطرته، أو إدخالها في إطار المدفوعات والمخصصات والبدلات الضمنية لمؤسسة الرئاسة التركية التي يجلس على كرسي سلطتها أردوغان.
الرئيس التركي الذي أعلن تبرعه براتبه لمدة ٧ أشهر نسى أن مخصصات الرئاسة وصلت في عهده إلى مليار دولار، لا أحد يعلم أين تذهب وفيما تنفق.

نهب بترول سوريا والعراق
أزمة أردوغان الكبرى أن حدود تركيا في سواحل البحر المتوسط خالية من وجود الغاز والنفط رغم أنه وفقا للمسح الجوي بالأقمار الصناعية الذي قامت بعثة جيولوجية أمريكية عام ١٩٧٤، تحوي كنزًا استراتيجيًا من الغاز يقدر بـ١٧٠ تريليون قدم مكعب من الغاز بشكل مبدئى.
بعد أن وجدت تركيا نفسها معزولة تماما في منطقة شرق المتوسط خاصة أنها اشترت معدات للتنقيب باهضة الثمن وأسمتها الفاتح بهدف التنقيب في المتوسط، وحاولت أكثر من مرة، ولكن التحذيرات الأوروبية بفرض عقوبات قاسية على أنقرة لم تتوقف، لم تجد تركيا حلا إلا من خلال فرض واقع جديد في البحر المتوسط عبر توقيع اتفاقية أمنية وحدودية جغرافية مع حكومة الوفاق في ليبيا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
سعت تركيا عبر هذا الاتفاق إلى تغيير خريطة التحالفات القائمة، كما ترغب أن تكون محطة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، لكن توتر العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي بسبب انهيار قيم حقوق الإنسان من حقوق وحريات داخل تركيا العمليات العسكرية للجيش التركي ضد الأقلية الكردية في سوريا والعراق، وأيضا ابتزاز الحكومة التركية الحالية أوروبا بورقة اللاجئين السوريين والتهديد المستمر بفتح الأبواب لدخول أوروبا حرمها من الدعم الذي كانت تنتظره.
الهدف التركي الرئيسي للتدخل في ليبيا هو التنقيب عن الثروات، بمعنى إذا فشلت في الحصول على إذن من الاتحاد الأوروبي بالتنقيب على حدودها فإنها ستنقب على حدود ليبيا وبمباركة من حكومة ليبيا الموجودة في طرابلس. بمعنى أن تنال شيئا من كعكة البحر المتوسط خاصة أن تركيا تستورد أكثر من ٧٠٪ من المحروقات والمشتقات النفطية من الخارج. 
يشار إلى أن قبرص سبق أن أتهمت تركيا بـ«القرصنة» بعد إعلان أنقرة خططا جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية التابعة للجزيرة المقسمة، مستخدمة سفينة التنقيب «يافوز». 
وسبق ان وجهت اتهامات لأردوغان بسرقة نفط العراق وسوريا في عام ٢٠١٤ عقب سيطرة تنظيم داعش على مدن عراقية وسورية، حيث عقد معهم صفقات تتمثل في نهب النفط مقابل تسهيل مرور عناصر التنظيم عبر الأراضى التركية.
كما وصف الرئيس السورى بشار الأسد أردوغان صراحة باللص، قائلا: «إن أردوغان لص، وإنه سرق المعامل والقمح والنفط، واليوم يسرق الأرض»، وذلك عندما أعلن أردوغان شن عملية عسكرية على الأراضى السورية وخاصة مدينة إدلب.
وهذا الأمر لم ينكره الرئيس التركي إذ أعلن عن أغراضه وأهدافه الحقيقية من إصراره على إنشاء منطقة آمنة في سوريا، إذ وجه نداء إلى القوى العالمية الفاعلة لاستخراج النفط السوري وإنفاق عائداته للاجئين الذين سيتم توطينهم في الشمال السوري، وذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المنتدى العالمي للاجئين، بمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، في ١٧ ديسمبر ٢٠١٩.
وقال في هذا السياق: "لنستخرج معا النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا، ولننجز مشاريع بناء الوحدات السكنية، والمدارس، والمستشفيات، في المناطق المحررة من الإرهاب، ونوطن اللاجئين فيها".
الرئيس التركي أكد هذه الأطماع للصحفيين على متن طائرته أثناء العودة من بروكسل التي أجرى فيها محادثات مطلع مارس ٢٠٢٠، قائلا: "عرضت على السيد بوتين أنه إذا قدم الدعم الاقتصادي فبإمكاننا عمل البنية ومن خلال النفط المستخرج هنا، يمكننا مساعدة سوريا المدمرة في الوقوف على قدميها".
وقال أردوغان إن بوتين يدرس العرض، الذي قدمته له خلال محادثات موسكو، مضيفا أنه يمكنه تقديم عرض مماثل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
هذه التصريحات يبدو في ظاهرها الرحمة، ولكن تحمل في طياتها سياط العذاب، فالرئيس التركي، لم يجد أمامه حلا للخروج من الأزمات الاقتصادية التى تحاصر بلاده، سوى بالقرصنة على النفط في سوريا.
ففي الوقت الذي يزعم فيه النظام التركي بأنه يريد إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا لإعادة لاجئين سوريين إليها، ارتكبت قوات أردوغان إعدامات ومصادرة منازل في مناطق واسعة تسيطر عليها، لدرجة دفعت منظمة هيومن رايتس واتش إلى انتقاد الأوضاع هناك، إذ طالبت المنظمة الأممية بالتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان، وجرائم حرب محتملة في المنطقة التي تمتد بعمق ٣٠ كم داخل الأراضي السورية.

«الهاكرز» سلاح النظام التركى لابتزاز الخصوم
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مسكون بفكرة القرصنة والتجسس إذ كلف أذرعه المخابراتية بالتجسس على كل من يعارضه سواء كان حكومات أو نشطاء، بعد تصاعد الخلاف معهم، حيث نفذ متسللون يعملون لصالح النظام التركي هجمات إلكترونية واسعة النطاق عبر العالم، واستهدفت مؤسسات حكومية وسفارات وأجهزة أمنية.
المخطط التركي تضمن هجمات اعترضت تدفقات البيانات على مواقع الجهات المستهدفة، مما مكن المتسللين على الأرجح من الدخول بشكل غير مشروع لشبكات جهات حكومية ومؤسسات أخرى.
وأظهرت السجلات أن من بين ضحايا تلك الهجمات خدمات البريد الإلكتروني لقبرص والحكومة اليونانية ومستشار الأمن القومي للحكومة العراقية.
وتبين أن المتسللين الذين يعملون لصالح أردوغان اخترقوا ٣٠ مؤسسة على الأقل منها وزارات وسفارات وأجهزة أمنية، إضافة لشركات ومنظمات أخرى، بما يتعارض مع القوانين الدولية لانتهاكها الخصوصية في محاولة لابتزاز دول بعينها ومساومتها.
جاءت هذه الهجمات الإلكترونية بالتزامن مع تصاعد الضغط الدولي على النظام التركي ومخططاته التي تستهدف أمن المنطقة وخاصة شرق المتوسط بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي أبرمه أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج والذي ينتهك قانون البحار والحقوق السيادية لقبرص واليونان.
ووفقا لسجلات الإنترنت العامة استهدفت الهجمات أيضا المخابرات الألبانية ومنظمات مدنية داخل تركيا.
وتتضمن الهجمات اكتشاف المواقع التي يزورها الضحايا، مما قد يمكن "الهاكرز" من الوصول غير المشروع إلى شبكات الهيئات الحكومية وغيرها من المنظمات.
ورغم أن القراصنة الأتراك ركزوا بشكل أساسي على الدول ذات العلاقات المتوترة مع أنقرة فإنهم استهدفوا أيضا منظمات محلية تعتبرها الحكومة التركية مصدر تهديد، مثل الفرع التركي للمحفل الماسوني.
حملة التجسس التركية عبثت بأنظمة المعلومات عن أسماء النطاقات للشبكات المستهدفة، بما يمكن القراصنة من إعادة توجيه ضحاياهم لتأسيس حسابات مزيفة يستطيعون بها وضع اليد على كلمات السر، ووثائق أخرى، ثم عمد القراصنة إلى استخدام الوثائق المسروقة للوصول إلى شبكات الحكومات الأجنبية ومنظمات أخرى.
وفي وقت سابق قالت الحكومة اليونانية إن قراصنة أتراكا اخترقوا الصفحات الرسمية لوزارة المالية، والبرلمان، وجهاز الاستخبارات الوطني، وبورصة أثينا للأوراق المالية، ردا على التهديدات اليونانية المزعومة ضد تركيا بسبب النزاعات الأخيرة على الأراضي في شرق المتوسط. 
وفي ٢٠١٦، هاجمت مجموعة من القراصنة الأتراك القوميين المعروفين بتركيزهم على دول الاتحاد، الأوروبي البنك الوطني السويسري، ووزارتي الخارجية، والدفاع، والجيش الفيدرالي.
وقال إن القراصنة الأتراك القوميين يستهدفون بشكل متواتر مواقع إلكترونية، وحسابات على تويتر لإعلاميين، وسياسيين أجانب، ردًا على المواقف السياسية لزعماء دولهم.
في سياق متصل كشفت وثائق حكومية سرية مسربة استمرار عمليات التجسس والهجمات الإلكترونية غير القانونية والتحقيقات الجنائية التي تجريها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي تستهدف منتقدي نظامه الذين يعيشون في ألمانيا دون هوادة.

خير الدين بربروس.. من لص البحار لأول قائد للأسطول العثمانى
يتباهي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشخصية خير الدين بربروس أول قائد للأسطول العثماني الذي كان في بداية حياته كبير قراصنة البحر المتوسط هو وشقيقه عروج.
رغم مرور٤٧٣ عاما على وفاة القائد البحري خير الدين بربروس، إلا أنه يصنف حتى الآن بأحد الرموز التي ساهمت في تأسيس الإمبراطورية العثمانية، وفرض سيطرتهم على البحر المتوسط حتى أضحى بحيرة عثمانية، بسبب بانتصاراته البحرية، وتقنياته التي ابتكرها. 
ولد القرصان عام ١٤٧٨، في ميديللي التي استقر فيها والده صباحي يعقوب آغا، بعد فتحه للجزيرة، اسمه الأصلي هو خضر بن يعقوب، ومنحه السلطان سليم الأول، لاحقا، اسم خير الدين، ولقب الأوروبيون شقيق خير الدين الأكبر، عروج بسبب ميل لحيته إلى اللون الأحمر أو البرتقالي، عند وفاة شقيقه اتخذ خير الدين باشا نفس الاسم الذي يقابله في اللغة التركية مصطلح بربروس.
وكان الأخوان بربروس يمارسان القرصنة في البحر الأبيض المتوسط عندما بسطت إسبانيا سيطرتها على الأندلس بتوجيهات من كوركود، نجل السلطان العثماني بايزيد الثاني، فكانا يعطلان حركة الملاحة ويغيران على السفن في غرب البحر المتوسط.
وفي عام ١٥١٦ شن الشقيقان هجوما على مدينة الجزائر التي بسط عروج سيطرته عليها.
واعترف العثمانيون بهذه التطورات الجارية على الأرض في شمال أفريقيا وعرضوا الدعم المالي والسياسي على الأخوين الأمر الذي مكنهما من تعزيز مكاسبهما.
ثم عرضت الدولة العثمانية منصب حاكم الجزائر على عروج ومنصب أمير البحر في غرب المتوسط على خير الدين.
كما أرسل السلطان العثماني قوة من سلاح المدفعية وفرقة من قوات الإنكشارية قوامها ألفا جندي، لتدخل بذلك الجزائر تحت حكم الدولة العثمانية، قبل أن يمنح السلطان اسم "خير الدين" باشا، لـ"الريس" خضر.
وفي عام ١٥٢٢ استولى السلطان العثماني سليمان القانوني على جزيرة رودس ونصب بربروس حاكما عليها.
وبعد استيلاء بربروس وقواته على تونس عام ١٥٣١ جعله سليمان القانوني الأدميرال الأكبر (قبطان باشا) للدولة الثمانية ليصبح أول قائد للأسطول العثماني، وصار يعمل رئيسا لأركان حرب البحرية العثمانية.
وكانت أعظم معارك بربروس البحرية انتصاره في بريفيزا اليونان عام ١٥٣٨ على أساطيل فينيسا وجنوة وإسبانيا والبرتغال ومالطة ودولة البابا.
وكان سر انتصاره اعتماده على السفن ذات المجاديف بدلا من السفن الشراعية التي تعتمد على الرياح فتمتعت سفنه بقدرة أكبر على المناورة فنجح أسطوله الذي ضم ١٢٢ سفينة ونحو ٢٠ ألف جندي في هزيمة أكثر من ٦٠٠ سفينة، و٦٠ ألف جندي، حيث دمر ١٢٨ سفينة صليبية، واستولى على ٢٩ سفينة، دون أن يفقد أسطوله أي سفينة.
ولعب بربروس باشا دورا كبيرا في تحديد السياسات البحرية العثمانية، كما أنشأ ترسانة بحرية ضخمة لبناء السفن، تعد الأهم من نوعها في تلك الفترة.
وحسب مصادر تاريخية، فإن بربروس باشا كان يتقن لغات عدد من دول حوض المتوسط، مثل الرومية، والعربية، والإسبانية، والإيطالية، والفرنسية، ورغم مضي معظم حياته في البحار، إلا أنه بنى جامعا، ومدرستين في إسطنبول.
وتوفي خير الدين بربروس باشا في ٤ يوليو عام ١٥٤٦، عن عمر ناهز الـ ٧٦ عاما، في منطقة بيشكتاش بإسطنبول، ودفن بالقرب من مدرسة أنشأها هناك.