كشفت دراسة علمية حديثة عن أن إتقان الرياضيات يزيد من رغبة الأشخاص في الإقلاع عن التدخين، حيث وجد الباحثون أن المدخنين الذين حصلوا على درجات أعلى في اختبار قدرة الرياضيات كانوا أكثر ميلًا إلى القول أنهم ينوون الإقلاع عن التدخين، بصورة أكثر من الآخرين.
وبحسب موقع "تايمز نيوز ناو" أكدت الدراسة أن مدى جودة أداء الشخص في الرياضيات، ربما تحسن من فرص رغبته وقدرته في الإقلاع عن التدخين.
يعزى سبب ذلك إلى أن من لديهم قدرات أفضل في الرياضيات لديهم ذاكرة أفضل للأرقام المتعلقة بخطر التدخين، مما أدى بهم إلى تصور التدخين على أنه تهديد أكبر من الآخرين، مما يمنحهم نية أكبر للإقلاع عن التدخين.
قال بريتاني شوتس رينهارد، المؤلف الرئيسي لأستاذ الدراسات والبحوث في علم النفس بجامعة ولاية أوهايو، إن الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات رياضية أفضل تذكروا أكثر من الأرقام المخيفة حول مخاطر التدخين التي قدمناها لهم، والتي أحدثت فرقًا بالنسبة لهم.
وتابع شوتس راينهارد: "قد تساعد هذه النتائج في تفسير سبب اكتشاف العديد من الدراسات أن المدخنين الأكثر تعليما هم أكثر عرضة للإقلاع عن التدخين بنجاح".
شمل البحث 696 مدخنا بالغا من الولايات المتحدة. قام جميع المشاركين بالدراسة عبر الإنترنت.
في بداية الدراسة، تم إخضاعهم لاختبار قصير وموحد لقياس الحساب. ثم عُرضت عليهم ثماني ملصقات مختلفة للتحذير من السجائر، أربع مرات لكل منها.
كانت تحتوي على صور تتراوح من شاهد قبر الكرتون لتلف الرئتين، وتحتوي هذه الملصقات أيضًا على تحذيرات نصية مثل "التدخين يقتل".
في نقاط مختلفة، طُلب من المشاركين تقييم ردود أفعالهم العاطفية تجاه كل تسمية، ومصداقية كل تسمية، وأهميتها الشخصية.
على الفور وبعد التجربة، سئلوا بعض الأسئلة لمعرفة ما إذا كانوا يتذكرون أي معلومات من معلومات الخطر التي تم إعطاؤها لهم. كما طُرح عليهم أسئلة حول كيفية ارتباط الخطر بالتدخين، ومدى احتمالية أنهم يعتقدون أنهم سيتوقفون عن التدخين في الثلاثين يومًا القادمة إلى عام واحد.
تم العثور على أن المشاركين الذين حصلوا على درجات أعلى في اختبار الرياضيات يميلون إلى أن يكون لديهم ذاكرة أفضل للمخاطر المرتبطة بالتدخين، بما في ذلك الإحصائيات، وهذا مرتبط بنية أعلى في الإقلاع.
وقال شوتس راينهارد إن النتائج تشير إلى أنه يجب على مسؤولي الصحة وصانعي السياسات تقييم كيفية تقديم معلومات الخطر للمدخنين.
وقالت الدراسة "المدخنون الأقل عدما يميلون إلى معرفة سطحية للغاية بالمخاطر الصحية لعادة حياتهم".
وأتمت قائلة "ما رأيناه هنا هو أن الأشخاص الذين يفهمون الأرقام بشكل أفضل لديهم فهم أفضل للمخاطر. نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة لإيصال ذلك إلى الأشخاص الذين ليسوا بنفس العدد."
يشار إلى أن إن معظم الأشخاص المدخنين يدركون أن التدخين ضار بالصحة، سواء من إعلانات الخدمة العامة أو التحذيرات الموجودة على السجائر او من أصدقائهم أو عائلتهم، لكن معظمهم يكون غير قادر على ترك التدخين لأسباب مختلفة.
