الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: الموقف الفرنسي من الأطماع التركية في ليبيا يهدد حكومة الوفاق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال محمد ربيع، باحث في الشأن الدولي، إن الموقف الفرنسي من التدخل التركي في ليبيا متسقا مع الموقف العربي الرافض للأطماع التركية في المنطقة العربية، موضحًا أنه لا شك في أن إعلان الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون عن رفضه لسياسات أردوغان في المنطقة أثناء زيارة الرئيس التونسي يعبر عن موقف تونس الرافض للدور التركي في ليبيا.
وأضاف "ربيع" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد، دعا إلى إرساء شرعية جديدة في طرابلس محل الشرعية المؤقتة الحالية في إشارة إلى حكومة فائز السراج، ما يدل على بوادر تغيّر في الموقف التونسي من الأزمة الليبية، وهي المؤشرات التي تشير إلى بوادر تغيّر في الموقف التونسي تجاه حكومة الوفاق، قد يكون مدفوعا بسيناريوهات تعدها فرنسا في ليبيا لمواجهة النفوذ التركي المتنامي، الذي بات يهدد الأمن والاستقرار العالمي وقد يوقع المنطقة في حرب ضروس يكون أول المتضررين منها هم دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الموقف الفرنسي من الأفعال التركية في المنطقة ليس وليد اللحظة بل هو نتاج فترة طويلة من الانتقادات الفرنسية لسياسات أردوغان العدوانية في العالم العربي فسبق وأن انتقدت فرنسا الغزو التركي لشمال سوريا وقتل الأكرد كما وصف ماكرون حلف الناتو بالمصاب بالسكتة الدماغية نتيجة الأفعال التركي في شرق المتوسط والشمال السوري فضلا عن الانتقاد الفرنسي المستمر للدور التركي في ليبيا وتحذيرات فرنسا للدول الاوروبية بخطورة الدور التركي واستغلال أنقرة لعضويتها في حلف الناتو القيام بغزو دول، وهو الأمر الذي قد يسئ لحلف الناتو ويفقده الكثير من مصدقيته.
وأوضح، أن إدانة ماكرون للتدخل التركي بالإضافة لموقف الرئيس التونسي اتجاه الأزمة الليبية فضلا عن التغير في الموقف المصري من التدخلات الاجنبية في ليبيا وإعلان احتمالية التدخل العسكري إذا لزم الأمر وهو الإعلان الذي لقي دعم وتأييد دولي لحق مصر في التدخل عسكري في ليبيا لحماية أمنها القومي.
وأكد أن موقف صعب للغاية وشديد التغير ويؤكد على أن صبر المجتمع الدولي اتجاه الدور التركي والأفعال التركية في المنطقة قد نفذ بدء العالم في اتخاذ اجراءات اكثر صرامة وشدة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار الدولي وتعديل السلوك التركي الداعم لعدم الاستقرار.