انتشرت في الآونة الأخيرة، العديد من الأبحاث، التى تؤكد أن مادة ديكساميثازون المشهورة، مضادة لالتهابات؛ تستخدم في علاج فيروس كورونا المستجد، حيث أجرت بريطانيا العديد من البحوث، التى أثبتت فعالية الدواء في علاج الحالات الحرجة، لمصابى "كوفيد - ١٩" في المستشفيات.
وقال الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس الشعبة العامة للصيادلة بالغرفة التجارية، إن الأدوية التى تحتوى على مادة "ديكساميثازون"، هى أدوية منتشرة بكثرة في جميع الصيدليات؛ حيث يصفها الأطباء للصغار والكبار؛ وذلك لأنها مادة قديمة الاستعمال، قادرة على في مواجهة الالتهابات، ويتم تناولها على هيئة أقراص أو مراهم، حيث تكون موجودة في معظم المراهم المضادة للالتهابات.
وأضاف "عبدالمقصود"، لـ"البوابة نيوز"، أن هذه المادة ليست جديدة، ومصر من أوائل الدول التى وضعتها في بروتوكول علاج فيروس كورونا المستجد، قبل أن يتم تداولها عالميًا، على أنها تعالج أعراض فيروس كورونا المستجد.
وحذر "عبدالمقصود" من تناول هذه الأدوية، دون استشارة الطبيب، وذلك لأنها قد تكون خطرًا على بعض الأشخاص المصابين ببعض الأمراض، خاصةً الأمراض المزمنة، مثل مرض السكرى كما أنها قد تجعل من يتناولها يعاني من صعوبة في النوم، وزيادة الوزن، والاحتفاظ بالسوائل في الجسم.
وأكد أن هذه المادة تعمل على كبح جهاز المناعة، حيث تتسبب الإصابة بكورونا في التهابات، عند محاولة المناعة للتصدى له، حيث إنه في بعض الأحيان يبالغ الجسم في ردة فعله في مواجهة الفيروس، مما يجعل جهاز المناعة يهاجم خلايا الجسم، لعدم قدرته على تحديد الفيروس، وبالتالى قد تحدث الوفاة.
وأضاف، أن منظمة الصحة العالمية، رحبت باستخدام العلاج، بناءً على الأبحاث التى أجريت في بريطانيا، إلا أنها قالت، إنه ينبغى السعى لإيجاد علاجات أخرى للأعراض الأقل شدة، ولكن ما يميز ديكساميثازون، هو أن تكلفته قليلة، في جميع دول العالم.
