الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

موقفنا.. أردوغان المنبوذ عربيا ودوليًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تكشف تطورات الأحداث على أرض ليبيا، يومًا بعد يوم، حقيقة الدور الاستعمارى للنظام التركى وسعى رجب طيب إردوغان إلى عودة الخلافة العثمانية، وهو سعى مآله إلى فشل ذريع بفضل عدة عوامل لا يمكن إنكارها.
على رأس هذه العوامل، مصر التى تقف بالمرصاد فى مواجهة هذا الجنون الأردوغانى، حمايةً لأمنها الوطنى وتأكيدًا لدورها العربى والإقليمى، وهو ما أعلنه مجددًا وزير الخارجية سامح شكرى عندما أكد، اليوم، على موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، حيث حرصت القاهرة على العمل عبر كافة الوسائل الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين من أصحاب التوجهات الوطنية، وانخرطت في جميع المبادرات الدولية الهادفة للتوصل لتسوية سياسية فى ليبيا، وصولًا إلى احتضان المبادرة السياسية الليبية/ الليبية التى أطلقها رئيس مجلس النواب الليبى وقائد الجيش الليبى بمشاركة ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم 6 يونيو الجارى والتى جاءت متسقة بشكل كامل مع قرارات مؤتمر برلين والقرارات الدولية ذات الصلة بليبيا. 

ولم يأت تحذير شكرى من فراغ عندما حذر من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا، مشددًا على أن مصر لم ولن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا الشقيقة وشعبها الأبى الكريم تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، مُحذرًا من تبعات مواصلة التدخلات الأجنبية على الأراضى الليبية لدعم تلك الجماعات والميليشيات، وسياستها التخريبية.

• هذا الدور المصرى عززته، اليوم، قرارات وزراء الخارجية العرب التى أكدت على رفض التدخلات الاجنبية التى تنتهك القوانين الدولية وتسهم فى انتشار الميليشيات الإرهابية، وأكدت على مساندة إعلان القاهرة.

• كما جاءت تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون واضحة فى هذا الشأن، فقد أدان «اللعبة الخطيرة» لأنقرة في ليبيا، واتخذ الرئيس الفرنسى خطوة إلى الأمام فى الموقف من تركيا، وتحدث خلال مقابلة في الإليزيه مع نظيره التونسي قيس سعيد فقال نصا «اليوم أعتبر أن تركيا تلعب لعبة خطيرة فى ليبيا وتنتهك جميع التزاماتها التى تم التعهد بها في مؤتمر برلين»، وأكد أن قرارات موتمر برلين «في مصلحة ليبيا وجيرانها والمنطقة بأسرها وأيضا أوروبا».

وهكذا، نستطيع أن نؤكد أن الحصار يضيق حول أردوغان وأذنابه أمثال السراج والعناصر الإخوانية، إذ لا يصح، فى النهاية، إلا الصحيح.
                                                                                                                                                «البوابة نيوز»