الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الأمن القومي «خط أحمر»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بكل شجاعة وجسارة انطلقت كلماته وأعلن "الخط الأحمر" للأمن القومي المصري والعربي ومحذرًا القوى المعادية التي تسعى لاستعادة نفوذ مضى زمانه من فوق الصحراء الغربية التي شهدت نقطة التحول التاريخي من حياة البشرية في مقدمتها معركة العلمين الشهيرة.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي بملء الفم والضمير والعقل نظرية أكدها في كلمات تمتلئ وطنية، إن الجيش المصري يصون ولا يبدد.. يحمي ولا يهدد ولن يكون غازيا ولا مصلحة إلا الأمن الليبي واستقراره، هذه الكلمات تعني مباشرة رسالة مصرية لمن يعنيه الأمر.. انطلقت من جذورها عام 1954م حينما وقع الرئيس جمال عبد الناصر مع انجلترا اتفاقية الجلاء بالأحرف الأولى وتنص الاتفاقية على أن مصر لن تتنازل عن حقوقها في حماية الأمن القومي في حالة حدوث أي عدوان على دول المنطقة، وإن الأيام تعيد هذه المواقف التي تحتاج الآن لإعادة دراسة من الشرق إلى الغرب.
إن مجلس حكماء سرت الليبية أعلن تأييده إعلان القاهرة بفتح التطوع لمواجهة التدخل التركي وإن أي تحرك للجيش سيكون على رأسه القبائل الليبية وبدعم من الجيش الوطني الليبي في عملياته العسكرية لحماية المدينة وبتعزيزات من بني غازي لتأمين المدينة الغنية بحقول النفط والتي تعد مطمعًا للنظام التركي.
وقد أعطى الرئيس إشارة لنسور الجو للتأهب لتنفيذ أي مهمة داخل الحدود وخارجها، فإن مصر هي الدولة التي أرست قواعد وضمانات لمعادلة الأمن القومي في المنطقة منذ الخمسينيات، والآن بعد أن قال رئيس الدولة كلماته ليعلن للمنطقة صحوتها ويعلن المبادئ التي سوف تسير عليها والضمانات لأمن المنطقة وسلامة مواقفها، وضعت مصر نفسها في صدارة المشهد السياسي بعيدًا عن المزايدات ولكن من خلال مبادئ وانطلاقات واضحة وصريحة، كلمات كلها قيم ومُثل وأخلاقيات لا تعرف أي خيانة للمبادئ ولكن تتمسك بالقيم والمبادئ في كل لحظة وبمنتهي الصراحة ووضعت كل إمكانياتها واضحة في وضح النهار لتعلن إن مصر هي نقطة التوازن في أمن تلك المنطقة.