الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تعرف على أشهر قصائد "آنا أخماتوفا" في عيد ميلادها

الشاعرة الروسية آنا
الشاعرة الروسية آنا أخماتوفا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفي الأوساط الثقافية، اليوم الثلاثاء، بذكرى ميلاد الشاعرة الروسية آنا أخماتوفا، التي تعد إحدى أهم شعراء الأدب الروسي في القرن العشرين، وأشهر المؤثرين في الشعر الروسي أيضا، عشقت الشعر من الصغر، تتميز لغتها الشعرية بالمرونة والإيقاعات الرشيقة، إضافة إلى قافياتها الثرية بالمفردات الشفافة، لذا تنهل في كتابة الشعر من أعماق أنفاسها المتسامية.
تأثرت "أخماتوفا" بكبار الأدباء وعمالقة الشعر الروسي من بينهم: ميخائيل ليرمنتوف، ألكسندر بوشكين، ليو تولستوي، أميديو موديلياني، ألكساندر فادييف، ناثان ألتمان، وغيرهم واتبعت نفس منهجهم في كتاباتها، وكانت أول قصيدة لها بعنوان "أمسية"، كما ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات.
ننشر أبرز قصائد الشاعرة آنا أخماتوفا، في ذكرى ميلادها احتفاء بها.
"امرأةٌ في ثياب الحِداد"

الخريفُ الباكٍي يكسو القلوب
بغلالةٍ من غمامٍ كئيب.
والمرأةُ في ثيابِ الحِداد
لن تكفَّ عن ندبها العالي
ما دامت تتذكر بجلاء
كلماتِ الرجل الذي مضى.
هكذا ستظل.. حتى تمنح أنفاسُ الثلجِ
هذه المُتعَبةََ الهزيلة
بعضًا من الرحمة.
وما الذي قد نرجوه
غير سلوانِ الحبِّ والعذاب
رغم أن الحياة.. هي من تدفع الثمن؟

"ستعيشُ أنت، أما أنا فلا"
ستعيشُ أنت، أما أنا فلا، ربما
هكذا الانعطافَُ الأخير.
آهٍ بأيةٍ قسوةٍ تمسكُ بخناقنا
مكيدةُ القدر الغامضة!
تصيبنا كلًا بطريقته
كُلاّ بدوره
كلا بقسمته
وكل ذئبٍ.. لا بد أن يُصاب.
الذئاب تكبر حين تكون حرة
لكن أجالها قصيرة.
في الثلج، في الجليد، بين الحشائش
كلُّ ذئبٍ.. لا بد أن يصاب.
لا تبكِ يا صديقيَ العزيز
لو أنك، في الحَرِّ أو في البرد
سمعتَ ندائيَ اليائس الحزين.
قادمًا من دروب الذئاب.

"ترابنا الوطني"
ما من شعبٍ على الأرض
ساذجٌ، متشامخٌ، عصيّ الدمع.. مثلنا
لا نحملهُ في قلائد تتدلى على صدورنا
ولا نبكي عليه في القصائد.
لا يوقظنا من نومنا المرير
ولا يبدو لنا مثل عدن الموعودة.
في قلوبنا لا نحاول جعله
موضوعًا لشِجار الصفقات.
حين نمرضُ أو نحزنُ أو نسقط فوقه منهكين
نعجز حتى عن رؤيته أو معرفته.
نعم، هذا الوحل على الأقدام يناسبنا تمامًا.
نعم، هذا الطحن على الأسنان يناسبنا حقًا.
نعم، ندوسه ليلَ نهار
هذا الغبار الخالص الذي لا يصلح للبناء.
لكننا نرقد فيه ولا نصير إلاّه
ولهذا نسمي هذا التراب.. ترابنا!