في هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم بعيد الأب، وأنا أحاول إعداد باقة من الكلمات لأقدمها لأعظم أب، استعيد سنوات عمري التي مضت، وأنا أنمو كزهرة بين يديه، يسقيني من صفاته وأفكاره، يغرس في حب الخير والصلابة والتحدي والعزيمة.
أنا كما يقولون "أولويات العسل" لرجل صعيدي يحتفي مجتمعه بالولد فكانت النشأة شديدة وتحمل المسئولية فرض، والعبارة التي كان يرددها لي دائما أنتي الكبيرة يا غادة.. ثم مع النجاحات بات يلقبني "عميد العيلة" وبرغم كل تلك الألقاب إلا أنني أعتز وأفتخر بكوني "بنت أبوها"، أنا أسيرة تلك العبارة لأنها تشعرني بأنني قريبة جدا من أبي هذا الرجل العظيم الذي احتفي بكوني ابنته كل لحظة.. دمت عزيز النفس طيب القلب نقي السريرة يا أبي..