السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

التعليم العالي: امتحانات الجامعات في موعدها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن وزير التعليم العالى والبحث العلمى دكتور خالد عبد الغفار، بدء امتحانات السنوات النهائية بالجامعات يوم الأربعاء الموافق ١ يوليو المقبل، مشيرا إلى أن عدد طلاب سنوات التخرج بالجامعات ٤٠٠ ألف طالب 
وقال عبد الغفار خلال تصريحات صحفية اليوم، إن الوزارة تركت لكل جامعة حكومية أو خاصة أو معهد وضع الجداول الزمنية الخاصة بالامتحانات وفق قرارات المجالس الداخلية لها التابعة للكليات. 
وشدد على أن يكون هناك كل الإجراءات اللازمة من الناحية الاحترازية والوقائية التى تضمن سلامة الطلاب. 
ومع اقتراب موعد الامتحانات التى سوف تنطلق بعد أسبوعين من اليوم، ما زالت طلبات إلغاء الامتحانات مستمرة من اتحاد الطلاب وحتى الأساتذة بالجامعات، خوفا من الإصابة بمرض كورونا المستجد، مستندين في طلباتهم إلى تزايد أعداد الإصابات اليومية بشكل مستمر في مصر، وتحويل معظم المستشفيات الجامعية لمستفيشات عزل، بالإضافة لتحويل معظم المدن الجامعية التابعة للجامعات لأماكن عزل للمصريين العائدين من الخارج، وإصابة عدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأساتذة الجامعات ووقوع البعض منهم ضحايا الإصابة بالفيروس. 
لذلك طالب الطلاب بإلغاء الامتحانات، وأصدر اتحاد طلاب كلية الهندسة في جامعة بنها بيانا لمطالبة الوزارة بإلغاء الامتحانات النهائية واستبدالها بأحد البدائل أسوة بزملائهم في سنوات النقل.
وأفاد الطلاب أنه نظرًا إلى وجود جائحة فيروس كورونا واستمرار فترة التعليق الدراسي انتظارًا لانتهاء هذه الجائحة، فلا بد من وجود بدائل أخرى بدلًا من الامتحانات المعتادة حتى لا يحدث عدوى بين الطلاب.
وقدم الاتحاد ٣ مقترحات لعملية التقييم للسنوات النهائية، تتضمن بديلين للامتحان النهائى، على خطى ما أعلنه المجلس الأعلى للجامعات لسنوات النقل بالإضافة إلى كيفية احتساب المجموع التراكمى للطالب كذلك بالنسبة للأجزاء العملية ومشاريع التخرج.
وأصدر اتحاد طلاب الفرقة الرابعة- كلية الهندسة جامعة الفيوم، بيانا أيضا يطالبون فيه بإلغاء الامتحانات، جاء فيه، أنه بعد نقاشات استمرت عدة أيام - عبر منصات التواصل الإلكترونية قرر طلاب الفرقة الرابعة عدم خوض امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثانى في موعدها المُعلن في الأول من يوليو المقبل، حفاظا على أرواحنا وأرواح أسر الطلاب والعمال وأعضاء هيئة التدريس، وذلك بعد أن تفشى فيروس الكورونا داخل أروقة الجامعة، وأكدوا أن رؤيتهم استندت على عدة نقاط هى، الأوضاع التى تمر بها البلاد مُتمثلةً في: انتشار فيروس كورونا المستجد على نطاقٍ واسع، والتزايد اليومى في أعداد المصابين والمتوفين، إضافة إلى الرؤية المبهمة عن أى دواء أو لقاح يحميهم من خطر الإصابة.
وتابع الطلاب في بيانهم: "التزامًا بمنع التجمعات وتطبيقًا لإجراءات التباعد الاجتماعي التى أوصت بها منظمة الصحة العالمية، واتخذتها الدولة لحماية مواطنيها من تفشى هذا المرض، وتصنف محافظة الفيوم ضمن المحافظات الأعلى إصابة بالمرض، وتفشى الوباء فيها داخل كل مؤسساتها بما فيها جامعة الفيوم، حيث أصيب الدكتور أحمد جابر شديد - رئيس جامعة الفيوم ونائبه الدكتور خالد عطا الله بالإضافة إلى عدد من العاملين بالجامعة وبعض عمداء الكليات، رغم اتخاذهم كل الإجراءات للوقاية من المرض".
وأشار الطلاب، إلى أن مبنى الكلية يقع بجوار المستشفى الجامعى الذى يستخدم كمستشفى عزل بالإضافة إلى مجاورة مبنى الكلية لمبنى المدينة الجامعية والتى تستخدم أيضا كحجر صحى للمصابين.
وتابع الطلاب: "في حالة اكتشاف إصابة أحد الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس بالمرض أثناء فترة الامتحانات فإن بروتوكول العلاج المتبع يقضى بعزل المخالطين مدة ١٤ يوما، فإن هذا يعنى أن المخالطين لن يتمكنوا من أداء الامتحانات داخل الجامعة، ووجود عدد كبير من طلاب الكلية من محافظات أخرى، أو من مراكز وقرى داخل المحافظة وفى حالة عقد الامتحانات فإن ذلك يعنى استخدام الطلاب لأكثر من وسيلة مواصلات للحضور، وفى ذلك تعريض لحياتهم للخطر، كما أن الطلاب المغتربين من محافظات أخرى ساكنى المدينة الجامعية لن يتمكنوا من البقاء فيها، لأن المدينة الجامعية حاليا تستخدم كحجر صحي".
وقدم الطلاب خلال البيان مقترحات بديلة عن الامتحانات، منها استبدال الامتحانات التحريرية والشفوية والعملية ومشروع التخرج بأحد الحلول الآتية، منها عمل بحث أو مشروع في كل مادة، كما حدث مع زملائنا في سنوات النقل، مع توفير الوقت الكافى لذلك على أن يكون التقييم بنظام النجاح أو الرسوب فقط، وعقد امتحانات إلكترونية، وذلك بعد التنسيق اللازم مع وزارة الاتصالات والتأكد من مُلائمة البنية التحتية لذلك، على أن يكون التقييم أيضَا بنظام النجاح أو الرسوب فقط؛ نظرًا لعدم اعتيادنا وتدريبنا على الامتحانات الإلكترونية وما قد يواجهنا من مشكلات تقنية، واعتماد نتيجة هذا الفصل الدراسي بناءً على نتيجة الطالب في الأعوام السابقة.
وأعلن الدكتور جابر نصار أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة ورئيس الجامعة السابق، أن امتحان السنوات النهائية في الجامعات تحيط بها بعض المشكلات - بل المعضلات - التى يجب أن تؤخذ في الحسبان حين اتخاذ القرار وذلك كما يلي:هل تصورنا كيف سيكون الزحام على وسائل المواصلات في الأوقات السابقة على موعد الامتحانات وبعد انتهائها، وما يمكن أن يمثله من خطر تفشى العدوى؟، وفى حالة إجراء الامتحانات هل تم التحسب لإشكاليات ما بعد الامتحانات من إعداد الأوراق وتداولها وتصحيحها ورصدها؟
وتابع: "أنه من المقرر بدء الامتحانات في يوليو بما يعنى أن درجة الحرارة تقترب من الأربعين درجة ماذا سوف يكون العمل؟ هل سيتم تشغيل التكييفات والمراوح مع كل هذه الجموع وما يترتب عليها من تقليب الهواء داخليًا بما فيه من مشكلات صحية ؟ وكيف سيكون وضع دورات المياه مع كل هذه الأعداد ومخاطر استخدامها ؟ وكيف ستوفر المياه للطلاب العطشى هل سيمر عليهم العامل بإناء واحد وكوب واحد (كما كان يحدث من قبل) بما يمثله من مخاطر الآن؟
وأضاف: "تلك تساؤلات مهمة يجب أن تؤخذ في الحسبان عند اتخاذ القرار، ونحن ندرك صعوبة الظرف ودقته، وهو ما دعانا لإبداء الرأى تبصرة ولكى يكون عونًا".
وقال دكتور محمد فتحى أبو العطا أستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، في ظل تزايد الأعداد بالنسبة للمصابين والمتوفين، ما المانع من تأجيل اختبارات السنوات النهائية بالجامعات، لو فرضنا جدلًا أن هناك طلابا مصابين وتحاملوا من أجل أن ينتهوا من دراستهم هل يمكن قياس حجم الكارثة في ركوبهم المواصلات العامة ومخالطتهم لزملائهم وأساتذتهم؟
وتابع: "ماذا عن تداول أوراق الأسئلة والإجابات ؟، فهناك الكثير من التساؤلات والتخوفات لذلك تجب دراسة الأمر جيدًا لأن شباب مصر أمانة والقضية قضية أمن قومي". وكان مجلس الوزارة نفى خبر إلغاء امتحانات السنوات النهائية بالجامعات وأكد على أنها ستبدأ في موعدها المحدد". 
كان المجلس الأعلى للجامعات قد شكل لجنة برئاسة الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية وعضوية كل من الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط والدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة والدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات (عضوا ومقررا) والدكتور صديق عبد السلام أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية والدكتور حسن أحمد محمدين مستشار وزير التعليم العالى لشئون المعاهد والمستشار محمد المنشاوى المستشار القانونى لوزير التعليم العالى والبحث العلمى على أن تتولى اللجنة متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للجامعات الخاصة بإلغاء امتحانات طلاب فرق النقل بالكليات وإتمامها بالنسبة لطلاب الفرق النهائية.
كما تتلقى اللجنة أى استفسارات من الجامعات تتعلق بتطبيقها وفحص أى حالات خاصة يسفر عنها تطبيق تلك القرارات وإبداء الرأى بشأنها والتنسيق بين الجامعات في هذا الصدد والتواصل مع الجهات المعنية للعمل على تذليل أى عقبات تحول دون تنفيذ قرارات المجلس وإعداد تقارير دورية تعرض على المجلس عما تم اتخاذه من إجراءات تنفيذية لاستكمال الفصل الدراسي الثانى في ضوء تلك القرارات والنظر فيما يحيله لها وزير التعليم العالى والبحث العلمى من موضوعات تتعلق بمجال عملها على أن ترفع اللجنة توصياتها للمجلس لاعتمادها.
وأوضح المجلس أنه سيعهد للجامعات وضع الجداول والضوابط اللازمة لتنفيذ القرار بالكليات التابعة لها مع مراعاة منح الطلاب فترة زمنية ملائمة قبل إجراء الاختبارات النهائية كما سيتم التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة لتذليل أى عقبات تواجه طلاب السنوات النهائية نتيجة تأخر موعد تخرجهم.
وبدورها قامت جميع الكليات برفع جداول الامتحانات عبر مواقعها الرسمية، وتعلن الجامعات باستمرار عن عمليات التعقيم التى تتم لمنشآت الكليات استعدادًا للامتحانات.