الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء يضعون روشتة التعافى من خسائر البورصة.. تنويع المحفظة الاستثمارية.. واحترام نقاط وقف الخسارة.. وعزام: معظم المتعاملين الصغار في البورصة يفتقدون المنهج الاستثمارى ويتسمون بالعشوائية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزايدت مخاوف المتعاملين في البورصة جراء حالة عدم اليقين التى تجتاح أسواق المال في ظل الأحداث الاستثنائية التى يشهدها العالم ومع تصاعد حالة القلق نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، واتفق خبراء سوق المال على ضرورة التحلى بالحذر، والصبر للحد من العشوائية عند اتخاذ القرارات الاسثثمارية، "البوابة" تقدم نصائح وروشتة سريعة لمواجهة الخسائر في سياق التقرير التالي.

وكانت البورصات العالمية شهدت موجة هبوط خلال الجلسات الماضية وسط مخاوف من اندلاع موجة ثانية لتفشى كوفيد 19 المستجد، ما سيؤدى بدوره إلى مزيد من الأضرار الاقتصادية.
كما شهدت البورصة المصرية تراجعًا ملحوظًا على مدى الجلسات الماضية تسببت في مزيد من الخسائر لصغار المتعاملين في البورصة، ومنذ بداية العام خسر المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنحو 21.75% من قوامه، كما تراجع مؤشر EGX100 بنحو 24.49% خلال جلسات العام الجاري، وأيضًا انخفض مؤشر EGX50 بنحو 15.47%.

وقال نادى عزام، خبير أسواق المال، إن الحد من الخسائر وتحقيق المكاسب هو الهدف الأساسى للمستثمرين في البورصة، موضحًا أهمية وضع إستراتيجية وخطة قبل الدخول إلى السوق.
وأكد عزام في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن الغالبية العظمى من المتعاملين الصغار بالبورصة المصرية ليس لديهم منهج استثمارى واضح ويتعاملون بعشوائية، ما يتسبب لهم في تكبد العديد من الخسائر خلال موجات التراجع الحادة، مشيرًا إلى ضرورة أن يعيدوا النظر في الأساليب المتبعة وعدم تكرار الأخطاء والاستفادة من التجارب السابقة.
ويقدم عزام روشتة لتجنب الخسائر قائلًا: قبل دخول السوق يجب وضع هدف من الاستثمار في البورصة، وهل تستهدف الاستثمار طويل الأجل أم قصير الأجل، وبناء عليه يتم اختيار الأسهم. 
وأوضح أن المستثمر طويل الأجل يكون اختياره موجها لأسهم الشركات التى توزع كوبونات - أرباح سنوية، أما المستثمر قصير الأجل فيجب عليه الدقة في اختيار الأسهم على ألا يزيد عدد الأسهم التى يقدم على شرائها عن سهمين يراعى فيها مستهدف للبيع واحترام نقاط لوقف الخسارة في حالة التراجع.
وأكد عزام، أن المضارب الناجح هو الذى يحدد متى يدخل ويخرج من السوق، لأن البقاء في السوق طوال العام هو أحد الأسباب الرئيسية لتكبد الخسائر، مشيرًا إلى أهمية التحلى بالرضا عند تحقيق المكاسب، والخروج من السوق لالتقاط الأنفاس ومراقبة الأسهم قبل معاودة الدخول.
وينصح الخبير الخاسرين بضرورة التحلى بالصبر، مؤكدًا أن تعويض الخسائر سوف يستغرق بعض الوقت، مؤكدًا أن المتاجرة والبيع التدريجى للأسهم الخاسرة ومعاودة الشراء قد يساعد في تقليص للخسائر بصورة تدريجية.

ومن جانبه أكد هانى توفيق، خبير اقتصادي، أنه في بعض الأوقات تحتاج مدير الاستثمار أن يلتقط أنفاسه ويعيد تقييم الموقف بالكامل، وبالتالى يكون قرار عدم الاستثمار، هو أفضل قرار.
وأوضح توفيق، أن تنويع المحفظة الاستثمارية السبيل الوحيد لتحقيق المكاسب، مشيرًا إلى أهمية عدم الاكتفاء بشراء الأسهم والأوراق المالية وحدها وإنما يمكن الاتجاه إلى أدوات مالية أخري، وهو ما يؤكد أهمية تفعيل بورصة العقود والمشتقات مستقبلًا.
وأكد توفيق، أنه طالما طالب وسعى منذ 10 سنوات لإنشاء صندوق استثمار متخصص في الذهب، ويتم تداول وثائقه في البورصة، حيث يتطابق سعر الوثيقة لحظيًا مع سعر الذهب العالمى على شاشات البورصة، مشيرًا إلى أهمية التنوع في الأوراق المالية المتاحة أمام متعاملى البورصة والتى تساعد على تحقيق المكاسب.
ويرى الخبير أنه من الضرورى لأى مستثمر ناجح أن تحتوى محفظته الاستثمارية على 10-25% ذهبًا، طبقًا لدرجة تحمله المخاطر، موضحًا بضغطة زر للسمسار وأنت تجلس في منزلك، تستطيع أن تشترى أو تبيع وثيقة ذهب بالبورصة المصرية، دون نزولك للصائغ، ودون تخزين الذهب وتعب الأعصاب، ودون مصنعية ودمغة، وما إلى ذلك من مشكلات وأعباء مالية ونفسية.

قال أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، إن القرارات الاستثمارية قد يجانبها الصواب في الكثير من الأحيان وهو ما يؤدى بالطبع للخسائر، إلا أن المتعامل غير الدارس غالبا ما يتسم قراراته بالعشوائية وبالتالى يتكبد خسائر أكثر حدة.
وأوضح يونس، أن تعويض الخسائر يحتاج بالفعل إلى الصبر والحكمة لاسيما أن الهبوط الحاد لبعض الأسهم والذى يحدث في أسابيع أو حتى أيام قد يحتاج أحيانًا إلى سنوات للتعويض في وقت الأزمات.
وشدد يونس على أهمية أن يتمتع المضاربون بالحكمة، مؤكدًا أن التركيز على نقاط وقف الخسارة خلال التعاملات سواء في فترات الأزمات أو غيرها قد يحد الخسائر.
وقال رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، إن التقاط الأنفاس، وعدم التسرع من سمات المستثمرين الناجحين، مشيرًا إلى أهمية العمل على الخروج من السوق في فترات عدم اليقين لأن دراسة السوق دون ضغوط يعطى رؤية أوضح للمستثمر وتساعد على اتخاذ قرار استثمارى حكيم قبل معاودة دخول السوق من جديد.
وأكد يونس ضرورة تنويع المحفظة الاستثمارية وعدم التركيز على أسهم معينة مع مراعاة المتاجرة وعدم الاستمرار في السوق والخروج عندما تظهر إشارة فنية بالخروج والعودة عندما يعطى السوق إشارة للدخول.