يحتفل العالم، والولايات المتحدة خاصة، باليوم العالمي لحرية العبيد أو ما يُطلق عليه Juneteenth أي التاسع عشر من يونيو وهو تاريخ آخر عبد تم تحريره في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد أهم الأيام في التاريخ الأمريكي.
وللمصادفة فهذا اليوم يأتي في ظل احتجاجات كبيرة تطالب بعدم العنصرية ضد السود في الولايات المتحدة، على اثر مقتل المواطن أسود البشرة "جورج فلويد" من قبل الشرطة الأمريكية، حيث يعتبر الكثير أنه قتل لأنه أسود البشرة فقط، وأنه تعرض للعنصرية من قبل رجال الشرطة.
وقد تم تخصيص هذا اليوم للتذكير بأهمية المساواة وعدم العنصرية العرقية ضد البشر ومنع الاستعباد بشكل عام، كما أنّ هذا اليوم عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية لأنه يمثل يوما فارقا في التاريخ الأمريكي.
ويُسلط اليوم العالمي لحرية العبيد الضوء على وقت صعب في التاريخ الأمريكي الحديث، حيث كانت هناك حرب أهلية في الولايات المتحدة، إلا في ولاية تكساس الأمريكية كان الأمر هادئًا تمامًا، ما دفع العديد من أصحاب البشرة السمراء للهجرة إلى تكساس لتجنب القتال، واستغرق الأمر بعض الوقت حتى يحصل جميع عبيد أمريكا على حريتهم، وكان آخر عبد يحصل على حريته يوم التاسع عشر من يونيو.
أصبح العديد من الأمريكيين يبغض العنصرية بجميع أشكالها بسبب الحرب الأهلية التي حدثت لديهم حتى أن معظم طوائف الشعب هناك تشارك في المظاهرات المنددة بالعنصرية التي ما زالت موجودة ضد السود في أمريكيا.
وأصبح يوم التاسع عشر من يونيو يومًا عالميًا للتوعية بضرورة وقف العنصرية والعبودية، ويتم الاحتفال بهذا اليوم عن طريق العديد من الفعاليات والاحتفالات، وفي أمريكيا خاصة يتم أخذ العديد من الخطوات لمنع العنصرية ضد السود هناك وتحقيق التفاهم بين الناس من كل جنس.
الجدير بالذكر أن العبودية في البلاد العربية كانت انتهت مبكرًا منذ ظهور الإسلام الذي كافح العبودية بشكل عام، وسعى لتحرير العبيد حيث نرى في العديد من النصوص القرآنية أن تحرير الرقاب هو كفارة للعديد من الذنوب.
وفي أوروبا أيضًا نرى العديد من الشخصيات التي خلدها التاريخ ممن قاموا بثورة العبيد في روما القديمة أمثال سبارتاكوس، لذلك فالعديد من دول العالم تبغض العبودية والعنصرية.
