الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أب ينتقم لشرف ابنته من «دنجوان قليوب».. المتهم وابنه يقتلان شابًا بعد حمل خطيبته سفاحا.. وطفل يكشف تفاصيل الجريمة وحرق الجثة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أنا رايح الشغل أشوف صاحب المخزن وراجع"، تلك كانت آخر ما نطق به "محمد" الشاب العشريني، بعد أن ودع أسرته، مغادرًا المنزل على أمل العودة قبل منتصف الليل، لكنه كان بمثابة اللقاء الأخير، إذ استدرجه والد خطيبته لمنزله بحجة إنهاء بعض الإجراءات المتعلقة بخلافات بينهما بعد علمه بقيام الأول بمواقعة نجلته جنسيا، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث، انتهت بالعثور على جثته ملقاة بأحد الأراضي الزراعية بنطاق محافظة القليوبية.

تفاصيل الجريمة المأساوية يسردها «حسن» والد الضحية لـ«البوابة نيوز»، والتي راح ضحيتها ابنه الشاب، حيث قال إن المجني عليه كان يسكن معه بمنطقة قليوب، وكانت حياتهم تسير بطريقة طبيعية حتى دخلت بينهما خطيبة ابنه الأكبر «محمد» ليسكن الهم والقلق في قلوبهم، وينتهي الأمر بمقتله، مضيفا: «أبوها قتل ابني بمساعدة شقيقها وتظاهروا بالحزن عليه، عملًا بالمثل الشعبي يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته».
وأكمل والد القتيل: «منذ ما يقرب من عام عرفت أن نجلي «محمد» تقدم لخطبة فتاة تدعي «شادية»، شقيقه صديق عمره، وحينها كان يعمل سائقًا على مركبة «توك توك»، وهو الأمر الذي جعل والدها يرفض نجلي، حتى تبدلت الأحوال وحصل نجلي على عمل جديد في أحد المخازن، وهنا بدأت الأمور تعود لطبيعتها ووافقوا على الخطوبة».

وتابع: «محمد كان سندي في الدنيا والفرحة اللي كنت عايش بيها، ووالد خطيبته حاول يعجزه وطلب منه طلبات كتير، منها مصوغات ذهبية، وتجهيز ٣ غرف، وشقة تمليك، ونظرا لتعلق ابني بالفتاة وافق على كل شروطهم، وبرغم كل ذلك إلا أن والدها كان دائما يقوم بتوبيخه بسبب عمله».
وأضاف: «يوم الواقعة شرع نجلي في الخروج من المنزل، وعندما سألت عن سبب خروجه أخبرني بأنه ذاهب للمخزن الذي يعمل به، تنفيذا لرغبة صاحب العمل الذي طلب منه عبر اتصال هاتفي الحضور له على وجه السرعة، وأنه لن يتأخر وسيعود قبل منتصف الليل، وبعد أذان العشاء بدأت أنشغل عليه، فقمت بالاتصال على هاتفه فلم يرد، ثم انطلقت نحو أصدقائه للبحث عنه في كل مكان إلا أن الإجابة كانت لانعرف عنه شيئأ، وهنا قررت الذهاب لمنزل والد خطيبته وبسؤاله عنه قال لي: «إحنا من ٣ شهور منعرفش عنه حاجة، وهو الأمر الذي زاد القلق في قلبي».
واستطرد: «بعد مرور ٢٤ ساعة حضر لي والد الفتاة ليسأل عن نجلي، فأخبرته أنه لم يظهر، وبعدها قررت الذهاب لتحرير محضر بغياب نجلي، ليقوم رجال المباحث باستدعاء أصدقائه لسماع أقوالهم، ومن بينهم شقيق خطيبته، وبعد مرور ساعات أطلق سراح الجميع ماعدا الأخير، والذي ظل ينكر معرفته بمكان تواجد نجلي، وفي فجر ذلك اليوم عثرت الأجهزة الأمنية على جثة شاب بجوار ساقية بأحد الأراضي الزراعية بدائرة مركز قليوب، وبعرض الصورة أمامي تعرفت عليه رغم تشويه ملامحه بالحروق».

أوضح والد الضحية: «عقب العثور على الجثة بدت الصورة جلية أمام رجال المباحث، وبات فريق البحث الجنائى يطارد شخصًا معلومًا وليس مجهول الهوية، فكانت الخطوة التالية هى تكثيف التحريات وجمع المعلومات عن والد خطيبته وضبطه في أسرع وقت، وعقب تقنين الإجراءات وبعمل التحريات واستصدار إذن من النيابة العامة، نجح رجال المباحث في ضبطه».
وأكمل الأب: « أثناء ضبط المشبته به ظل نجله الأصغر صاحب الـ١١ عامًا، يصرخ بأعلي صوته قائلا انا هقول على كل حاجة يا بابا، وبالاستماع لأقواله أخبر رجال الشرطة أن والده وشقيقه استدرجا نجلي بحجه إنهاء بعض الإجراءات المتعلقة بحفل الزفاف، ومعاتبته على مواقعة شقيقته جنسيا وحملها منه سفاحا، وعقب وصوله مزقوا جسده بسلاح أبيض "سنجة"، ثم قاموا بإشعال النيران فيه لإخفاء معالم الجريمة، وبعدها قاموا بإلقاء جثته في أحد الأراضي الزراعية مكان العثور عليها».
وبمواجهة المتهم بكلام نجله أقر بارتكاب بالواقعة بواقع الانتقام للشرف.