الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سلام الحدود بين الكوريتين مهدد بالحرب.. سيؤول: الشمالية ستدفع الثمن إذا نفذت عملًا عسكريًا ضدنا.. وزعيما الدولتين يناوران من خلف الستار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية تصعيدا خطيرا في أعقاب قيام بيونج بانج بتدمير مكتب الاتصال بين الكوريتين على أراضيها ردا على قيام نشطاء كوريين جنوبيين بإلقاء ما يقرب من 50 ألف منشور دعائي على أراضيها في أطار حملة لتشجيع الكوريين الشماليين على الإطاحة بالحكومة. 
وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان اليوم الأربعاء، إن كوريا الشمالية "ستدفع الثمن" إذا نفذت عملًا عسكريًا ضد الجارة الجنوبية.
وجاء البيان الصادر عن هيئة الأركان المشتركة، بعد ساعات من قول كوريا الشمالية إنها ستعيد نشر قواتها في منطقة صناعية بين الكوريتين في بلدة كايسونج الحدودية وجبل كومجانغ السياحي المشترك على الساحل الشرقي، حسبما أفادت وكالة يونهاب للأنباء.

وأضاف البيان: "هذه التحركات تحبط عقدين من الجهود من جانب كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية لتحسين العلاقات بين الكوريتين والحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية. وإذا اتخذت كوريا الشمالية مثل هذه الخطوة فإنها ستدفع ثمن ذلك بالتأكيد".
وهدد الجيش الكوري الشمالي بالدخول مجددًا إلى منطقة حدودية تم نزع سلاحها سابقًا بموجب اتفاقية مع كوريا الجنوبية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري أمس الثلاثاء في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "يراقب جيشنا عن كثب الوضع الحالي الذي تتحول فيه العلاقات بين الشمال والجنوب إلى أسوأ وأسوأ، وهو يعد نفسه تمامًا لتقديم ضمان عسكري أكيد لأي إجراءات خارجية يتخذها الحزب والحكومة".
وأضاف البيان أن الجيش يدرس خطة عمل لاتخاذ إجراءات لجعله يتقدم مجددا في المناطق التي تم نزع سلاحها بموجب اتفاقية بين الشمال والجنوب.

فيما أثار غياب تصريحات لزعيمي كوريا الشمالية، كيم جونع أون، وكوريا الجنوبية، مون جيه-إن، اهتمام المراقبين للوضع في شبه الجزيرة الكورية، في ظل التوتر الحاد، الذي بات ينذر بحرب.
ووفقا للمراقبين ولنتائج استطلاع رأي، أجرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، فإن كيم جونغ أون، قرر أن ينأى بنفسه عن الاحتكاك مع كوريا الجنوبية، من أجل ترك مجال للمناورة في حالة تغير الوضع.
كذلك فعل رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، وبقى على مسافة، حيث لم يشارك في الاجتماعات الأخيرة لمجلس الأمن القومي، الذي عُقد على خلفية تصريحات شقيقة زعيم كوريا الشمالية، التي هددت فيها بعمل عسكري ضد الجارة الجنوبية.
وأشارت وكالة "يونهاب" إلى أن آخر ظهور للعلن لزعيم كوريا الشمالية، كان يوم 7 يونيو الجاري، عندما شارك في اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية لـ"حزب العمال الكوري"، والذي ناقش قضايا التنمية الاقتصادية للبلاد.
وتشير الوكالة إلى أنه في غياب كيم جونغ أون، فإن شقيقته الصغرى، كيم يونغ جونغ، التي تتولى منصب النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية للحزب الحاكم، برزت إلى الواجهة في وسائل الإعلام الكورية الشمالية.
وفي آخر تصريحات في ظل تصاعد التوتر وتبادل التهديدات بين الكوريتين، قالت بيونغ يانغ إنه لا ينبغي لسلطات كوريا الجنوبية أن تحملها مسئولية نسف مكتب الاتصالات بين الكوريتين، وقالت إنه في حال استمرت هذه الاتهامات، فإن كوريا الشمالية قد تعود لفكرة تحويل سيئول إلى "بحر من النار".