الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

صندوق النقد: الاقتصادات المتقدمة ستشهد ركودا في عام 2020

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت "جيتا جوبيناث" كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، من أن الاقتصادات المتقدمة والناشئة على حد سواء سوف تشهد ركودًا في عام 2020 لأول مرة منذ الكساد العظيم.
وبحسب تقرير نشرته مدونة الصندوق اليوم، فإن الاقتصاد العالمي قد يواجه أزمة ركود هي الأسوأ على الإطلاق، رغم بدء البعض في اتخاذ خطوات إعادة الفتح، مع الإشارة إلى موجة تصحيح في الأسواق المالية حال تفاقم الأمور نحو الأسوأ.
وأضافت جوبيناث أن تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية القادم عن شهر يونيو من المرجح أن يظهر مزيدًا من الانكماش في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بدرجة أسوأ من المعلنة سابقًا، وذكرت أن الأزمة الحالية التي وصفتها بـ"الإغلاق الكبير" من غير المرجح أن يشبه أي شيء قد شهده العالم من قبل، ومن شأن هذه الأزمة أن تكون ذو عواقب وخيمة على فقراء العالم، وفقًا للتقرير.
وكان وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" قد بدأ كأزمة صحة طارئة، لكنه تحول لاحقًا إلى أزمة اقتصادية بسبب تدابير التباعد الاجتماعي المطلوبة وإجراءات قيود السفر، وأظهر تقرير الآفاق المستقبلية بشأن الاقتصاد العالمي عن شهر أبريل أن الناتج المحلي الإجمالي قد ينكمش بنحو 3% هذا العام في أكبر وتيرة هبوط منذ الكساد العظيم في فترة الثلاثينيات.
وبحسب بيانات جامعة "جونز هوبكينز"، يوجد أكثر من 8 ملايين مصاب بالفيروس حول العالم، مع وجود الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا في صدارة الدول التي تشهد أكبر عدد من المصابين بالوباء.
وأشار تقرير صندوق النقد إلى أن هذه الأزمة وجهت ضربة كبيرة بشكل خاص إلى صناعة الخدمات وبصورة أكبر من قطاع الصناعة، مما يعكس الانخفاض في الاستثمار، وهو ما يعتبر بمثابة تغيير عن الأزمات السابقة، وبناءً على ذلك، تقول "جوبيناث": "من الممكن أنه مع الطلب الاستهلاكي المكبوت، سيكون هناك تعافي أسرع على عكس الأزمات السابقة"، لكنها حذرت كذلك من أن هذا لا يعتبر بمثابة أمر مسلم به؛ نظرًا لأن الأزمة الصحية قد تغير إنفاق المستهلكين.
وفي الوقت نفسه، ذكرت أنه بالرغم من الدعم النقدي والمالي التقليدي وغير التقليدية في كافة أنحاء العالم، إلا أن الطلب الكلي لا يزال ضعيفًا ويضغط هبوطيا على التضخم إلى جانب انخفاض أسعار السلع الأساسية.
وعلى صعيد آخر، ترى أن هناك اختلافًا كبيرًا في الأسواق المالية عن الاقتصاد الحقيقي، حيث تشير المؤشرات المالية إلى احتمالات تعافي أقوى مما يوحي به النشاط الحقيقي، وأكدت أنه حال وجود مزيد من التدهور في الظروف الصحية أو الاقتصادية، قد تكون هناك تصحيحات حادة في الأسواق العامة.