تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ( قطاع الشئون الاجتماعية – إدارة المرأة والأسرة والطفولة- ) غدا الأربعاء الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري برئاسة المملكة العربية السعودية – رئيسة الدورة ((39 للجنة المرأة العربية والمخصص ل "بحث آثار فيروس كوفيد-19 على النساء والفتيات ".
وصرحت السفيرة هيفاء أبو غزالة – الأمين العام المساعد-رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بأن الاثار السلبية المنعكسة على النساء وبصفة خاصة خلال الظروف الصعبة من حروب أو كوارث طبيعية تكون أشد وطأة عليهن.
وبالرغم من تواجدهن في الصفوف الأولى لمكافحة فيروس كورونا وحماية أسرهن، إلا انهن كن الأكثر تضررًا على كافة الأصعدة. حيث تصبح النساء أكثر عرضه للأزمات الاقتصادية والاجتماعية لانخراط عدد كبير منهن في العمالة الغير منظمة، ويزداد معدل العنف المنزلي الموجه ضدهم، وتتضاعف الأعباء المنزلية ورعاية الأطفال وكبار السن، كما وتزداد صعوبة الأحوال المعيشية للنساء في مخيمات اللاجئين حيث يمثلن النسبة الأكبر من أعداد اللاجئين.
ويأتي اجتماع لجنة المرأة كفرصة لتبادل أفضل التجارب بين الدول الأعضاء للتخفيف من حدة آثار أزمة فيروس كورونا على النساء والفتيات ولعرض جهود الدول الأعضاء لأفضل التجارب والسياسات المتبعة على الصعيد الوطني لاحتواء الأزمة والتعامل معها.
كما سيتطرق الاجتماع إلى عرض ومناقشة التقرير الصادر عن قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية بعنوان" الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية والتنموية لفيروس كورونا-19 الوضع الحالي والتصور لما بعد الكورونا" وخاصة الجزء المتعلق بالآثار السلبية االمنعكسة على النساء والفتيات.
وأضافت ابو غزالة أنه في ظل معاناة البشرية من أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد وتأثيراته السلبيه التي باتت تعصف بكافة جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية،وما يرتبط انتشار الأوبئة بتفاقم أوجه عدم المساواة بين الجنسين بشكل أكبر منه الحال في الأوقات الاعتيادية، حيث تشهد تلك الآونة تفاقم حدة المشكلات وتعمق الفجوة بين الجنسين، واستكمالًا لجهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في التنسيق مع الدول العربية للتخفيف من حدة الآثار الاجتماعية لهذه الأزمة على المجتمعات العربية، حيث اعدت الأمانة العامة تقرير حول الأثار والتداعيات الصحية والاجتماعية التنموية لفيروس كورونا -Covid 19.
وتطرق التقرير إلى الوضع الحالي والتصور لما بعد الكورونا. كما تم وضع مقترحات لتعزيز النظم الصحية ونظم الحماية الاجتماعية لمواجهة كوفيد 19.
وسيشارك في الاجتماع الوزراء ورؤساء الآليات المعنية بشئون المرأة في المنطقة العربية، ومديري المنظمات الأممية المعنية.
وسيخرج الاجتماع بعدد من التوصيات المهمة التي من شأنها المساهمة في التخفيف من الآثار الاجتماعية السلبية للوباء وتوفير الحماية للنساء والأطفال في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
