بعد نحو ما يزيد على 3 أشهر من قرار الحكومة بتعليق رحلات الطيران الدولي للحد من انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19" أعلن أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، خلال مؤتمر صحفي أمس، عن فتح جميع المطارات المصرية أمام الطيران الدولي اعتبارًا من 1 يوليو القادم.
ضوابط للرحلات السياحية
وتضمن قرار استئناف رحلات الطيران الدولي مجموعة
من الضوابط، جاء على رأسها؛ اقتصار الرحلات السياحية على 3 محافظات هي
البحر الأحمر وجنوب سيناء ومطروح، فيما ستكون مصر مُستعدة لاستقبال الرحلات
التجارية في جميع مطاراتها اعتبارًا من 1 يوليو القادم.
وتضمنت ضوابط
فتح الطيران، وفقًا لما أعلنه وزير الآثار خالد العناني، تعقيم جميع
المطارات بانتظام، وعدم السماح لشركات الطيران بتقديم وجبات ساخنة على
رحلاتها، فقط الأطعمة الجافة والمشروبات المعبأة، فضلًا عن؛ عدم السماح
بتداول أي مجلات أو صحف أو مطبوعات ورقية خلال الرحلة، وإلزام جميع الركاب
وأفراد طاقم الطائرة بارتداء الكمامات طوال مدة الرحلة.
كما تُلزم
الضوابط، السائحين القادمين من أماكن تفشي الوباء، بتقديم نتيجة تحليل PCR
حديث قبل موعد السفر بـ48 ساعة كحد أقصى، مع توقيع إقرار بعدم ظهور أعراض
للإصابة بالفيروس أو مخالطته لأي حامل للفيروس خلال 14 يومًا قبل تاريخ
السفر، فضلًا عن عدم السماح للسائحين بالتنقل بين المحافظات خلال فترة
إقامتهم، حيث ستقتصر حركة السياح على التواجد في منتجع والتمتع بالشواطئ
والرياضات البحرية، وهي أنشطة لا تتضمن الكثير من الاختلاط.
وبحسب
العناني، فإنه في حالة إصابة سائح بفيروس كورونا خلال قضائه للإجازة في
مصر، فسيكون مُلزم بقضاء فترة الحجر الصحي والرعاية الصحية في الفندق
المُقيم به، بالنسبة لظهور أعراض بسيطة على السائح، أما إذا تدهورت حالته
الصحية، فسيجري التنسيق مع وزارة الصحة لنقل السائح إلى أقرب مستشفى مجهز
لعلاج مرضى فيروس كورنا المستجد "كوفيد-19".
عودة تدريجية للسياحة
يقول
باسم حلقة، النقيب العام للسياحيين، إن استئناف عودة الطيران بداية يوليو
القام خطوة مُهمة لعودة تدريجية للسياحة، واختيار المحافظات الثلاثة؛ البحر
الأحمر وجنوب سيناء ومطروح، كوجهات للسائحين، يُعتبر بداية لعودة شاملة
لباقي المدن السياحية في مصر في وقت قريب.
ويضيف حلقة لـ"البوابة نيوز":
"عودة الطيران للعمل مرة أخرى يعني نقل ركاب ومسافرين وسائحين من وإلى
مصر، وفي نفس الوقت يعني أن مصر من الدول الآمنة بالنسبة لمنظمة الطيران
الدولية، والقرار بشكل كبير يفتح المجال لعودة الأفواج السياحية تدريجيًا
والمساهمة في تعافي القطاع".
ويشير نقيب السياحيين، إلى أن نجاح المنشآت
والفنادق السياحية في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي قررتها وزارة
السياحة والطيران في وقتٍ سابق، ما يُساهم في استقبال رحلات طيران منتظمة
من العواصم الأوروبية إلى مطارات الوجهات السياحية الثلاثة التي أعلنت عنها
الوزارة.
مؤشر السياحة الداخلية
من ناحيته يقول الدكتور زين
الشيخ، الخبير السياحي، والمستشار السياحي السابق لمصر في اليابان، إن
الحكومة بدأت بعودة السياحة الداخلية، خلال الفترة الماضية، كتجربة لقرارها
الحالي بإعادة السياحة الدولة، حيث كانت "السياحة الداخلية" مؤشرًا لقدرة
الفنادق والمنشآت السياحية على الالتزام بمطالب وزارتي السياحة والصحة من
ضوابط الحد من انتشار فيروس كورونا.
ويوضح الشيخ لـ"البوابة نيوز":
"التجربة شهدت نجاح، وبناءًا عليها تم اتخذا الخطوة التالية؛ بفتح الباب
أمام السياحة الدولية، لكن بحرص شديد، وفي محافظات ثلاثة فقط تمتاز بعدم
الكثافة السكانية وقلة تسجيلها لأعداد مصابين بالفيروس، مع إجراءات صارمة
للسلامة الصحية للسائحين".
ويُشير الخبير السياحي، إلى ضرورة تحقيق أعلى
معدلات للوقاية داخل المنشآت السياحية بالمحافظات الثلاثة، حفاظًا على
سمعة مصر، خاصة وأن الدول المصدرة للسياحة ستتجه إلى تقسيم مناطق وجهات
مواطنيها إلى حمراء وصفراء وخضراء، وفقًا لمدى ضمان الدول المستقبله
للسائحين في الالتزام بأعلى وأفضل الإجراءات الاحترازية المُتخذة ضد فيروس
كورونا.
