الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

وكأنهم ينشدون صليل الصوارم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار مقالي السابق «كوم الحساب» عاصفة لدى الظلاميين والمحسوبين عليهمأ والذين اختاروا أقصر الطرق «بذبح العشار والتباهي بشعر بنت أختهم» كبداية لطريق مجد زائف، وبدأت الحملة عبر طرق بدائية كعادة جبناء «المنحلة» باستخدام مجموعة من الصفحات الشخصية للتلويح - والتلقيح - بما تربوا عليه من أدبيات إدارة نقاش، أو ما فقدوا من جرأة الشرفاء حول ما ورد بالمقال من ضرورة الإيمان بفكرة المحاسبة فكانت الشتائم والسب والقذف، واستعانوا في ذلك بمتحدثهم الرسمي في بث مباشر للمحسوب عليهم بالناقص والداعم لهم بالعاشورة قبل المشورة، واستمتعوا بجمهور معدود كشف عن هويته وكأنهم ينشدون صليل الصوارم بشكل عبثي، فلا أنتم أدركتم الفكرة ولا تفهمتم ما يجري من مخطط،! جنبوا رأيكم الشخصي في الكاتب وناقشوا ما كتب: «أين كشف الحساب؟». 
والمفرح أن هناك الكثيرين من كل المستويات التي لديها فطنة وعقل ممن لمحوا وجوب الشفافية والعلانية والمحاسبة في كل حملات جمع الأموال وفق القانون.
على كل حال تظل فكرتي تستوجب الدفاع عنها، ولست بصدد الدفاع عن نفسي في اتهامات أنصح ما يروجها بتقديم بلاغ رسمي، وليكن القضاء فيصل في السؤال (من أين لك هذا) بكل ما يحمله من تفاصيل سواء بعمل في الداخل أو تمويل من الخارج أو من اقتسام وفق نظرية العاملين عليها والمؤلفة قلوبهم.
إن تلك الحملة المرتبة من ظلاميين ما هي إلا دليل على فضح النفوس والمخططات فلماذا يرفضوا كشف الحساب؟ لماذا الذعر؟ واختتم بما قاله المستشار صلاح الرشيدي للجنة جمع التبرع في بناء «المعهد الأزهري»: «اتفضلوا ده التبرع واكتبوا صلاح الرشيدي دفع كذا - وللعلم فإن هذه الكشوف لازالت موجودة حتى الآن». 
وفي النهاية أقول بأنك إن أردت كشخص أن تقوم بفعل خير بيمينك فحقك أن لا تعلم يسارك، وهكذا إذا بعض المنفردين أرادوا مجاملة بعض الأسر انتخابيًا فهذا أيضًا حقهم سواء بشنط أو مرواح فكله لله، 
لكن سنظل نطلب كشف حساب لكل ما يذكر فيه «اسم القرية» وإن كان رد فعل البعض بالتلميح أو التلقيح.
وللمرة الأخيرة فكرة المحاسبة ستزيد الدعم المنظم والعلني وستربي جيل بذمة بيضاء.. وأرجو أن أكون مخطئا في ما أقول، لكن حتى الآن لم نرى كشف حساب.. لم نرى أرقام ولا أسماء.