الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

38.6 % تراجعا في عجز الميزان التجاري.. وخبراء: تراجع الصادرات السبب ولا بد من البحث عن أسواق جديدة.. ودعم صغار المستثمرين وتمويلهم للدخول في مجال الصناعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد تراجع العجز في الميزان التجاري أزمة يعاني منها الاقتصاد المصري في الفترة الأخيرة ولابد من تدخل الجهات المعنية للنهوض بالاقتصاد المصري وتخطي تلك الأزمات، حيث أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع قيمة العجز في الميزان التجاري بنحو 38.6% ليبلغ 2.69 مليار دولار خلال شهر مارس 2020، مقابل 4.38 مليار دولار الشهر ذاته من العام الماضي. 
وأوضح في النشرة الشهرية لبيانات التجارة الخارجية مارس 2020، تراجع قيمة الصادرات بنسبة 18.0% لتبلغ 2.24 مليار دولار خلال شهر مارس 2020 مقابل 2.73 مليار دولار الشهر ذاته من العام السابق. 
وأرجع ذلك إلى انخفاض قيمة صادرات بعض السلع وأهمها "ملابس جاهـزة بنسبة 23.9%، منتجات البترول بنسبة 70.7%، البترول الخام بنسبة 46.8%، وعجائن ومحضرات غذائية متنوعة بنسبة 3.2%"، بينما ارتفعت قيمة صادرات بعض السلع خلال شهر مارس 2020 مقابل مثيلتها للشهر ذاته من العام السابق وأهمها "أسمدة بنسبة 34.5%، بطاطس بنسبة 7.9%، برتقال طازج بنسبة 38.7%، وفواكه طازجة بنسبة 1.8%". 
وأشار إلى تراجع قيمة الواردات بنسبة 30.6% لتبلغ 4.93 مليار دولار خلال شهر مارس 2020 مقابل 7.11 مليار دولار الشهر ذاته من العام السابق، مرجعا السبب إلى انخفاض قيمة واردات بعض السلع وأهمها "مواد أولية من حديد أو صلب بنسبة 8.9%، قمح بنسبة 28.8%، منتجات البترول بنسبة 70.0%، وأدوية ومحضرات صيدلة بنسبة 2.2%". 
وزادت قيمة واردات بعض السلع خلال شهر مارس 2020 مقابل مثيلتها للشهر ذاته من العام السابق وأهمها "البترول الخام بنسبة 62.2%، ذرة بنسبة 40.3%، زيوت مكررة بنسبة 34.5%، وألبان ومنتجاتها 1.5%". 
وفي هذا السياق قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن السبب الرئيسي في عجز الميزان التجاري يرجع إلى تراجع الصادرات المصري في الفترة الأخيرة بسبب الأزمة التي يمر بها العالم وليس مصر فقط بسبب فيروس كورونا الذي أثر بشكل كبير على الصادرات المصرية. 
وطالب النحاس، أن يكون هناك اهتمام من قبل المسئولين والحكومة والقائمين على الصادرات والواردات المصرية بأن يكون هناك خطط وسيستم جديد لأهمية التواجد المصري في الأسواق غير التقليدية سواء في الداخل أو الخارج، بالإضافة إلى عدم التركيز على الأسواق التي تتواجد فيها الصادرات بالفعل والبحث عن الأسواق الجديدة وعرض المنتجات المصرية بها لسد قيمة عجز الميزان التجاري. 
وفي نفس السياق قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، أنه لابد من انتشار مصر في أفريقيا والدول التي لا تمتلك خبرات كبيرة في المجالات الاقتصادية مثل كينيا وتنزانيا وبنين وبعض الدول التي لا تستطيع الإنتاج ومدها بجميع متطلباتها لانتعاش السوق المري والصادرات المصرية، خاصة أن التعامل مع تلك الدول له فوائد كبيرة إلى جانب ان التعامل مع الدول الخارجية يكون بالعملة الصعبة ويدير دخل كبير للدولة. 
وأضاف الشافعي، أنه لابد وأن يكون هناك دعم من قبل الدولة لصغار المستثمرين وتمويلهم وحثهم على الدخول في مجال الصناعة لزيادة الصادرات وتقليل نسب البطالة في ظل ارتفاع نسب البطالة لأعلي درجاتها في الفترة الأخيرة بسبب افلاس بعض المصانع وغلقها، لذلك يجب مساعدة الدولة لأصحاب تلك المصانع لإعادة فتحها.