الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

قريبًا.. ترجمة عربية للديوان الكوري "الأمل وحيدًا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يصدر قريبًا عن دار صفصافة للنشر الترجمة العربية لديوان "الأمل وحيدًا" للشاعرة الكورية الجنوبية كيم سنغ هي، بترجمة محمود عبد الغفار، وهي الشاعر الفائزة بجائزة "سو ول" أرفع الجوائز الأدبية في كوريا.

يقول الناشر: "هذا الديوان محاولة فريدة لتأمل كل شيء وربما لا نبالغ إن قلنا بل والتمرد على كل شيء. تأمل اللغة والمكان والزمان والتاريخ وما يعتمل في صدورنا وعقولنا والتمرد عليه في آنٍ واحد. مع اللغة تبدأ الرحلة بموقف جديد من عدد من المفردات والتراكيب التي تقدمها لنا الشاعرة في ثوب بهي يرينا منها جوانب ربما لم نلتفت إليها من قبل.

في المكان تفضح الشاعرة كل صور الرأسمالية القبيحة عبر رفع الغطاء عن وجه سيول الضبابي المكئب باختيارها مواقف وأحداث تاريخية وشخصيات حقيقية تلضمها بعذوبتها المعتادة لتندد بكل أوجه القبح التي تسطو على عالمنا وتدك ما نصارع من أجل الاحتفاظ به من إنسانيتنا. مع الزمن تستدعي كيم سنغ هي كل ما تسفعها به ذاكرتها ومعرفتها العميقة بالكثير والكثير لتسخر مثلا من اللغة ومن المكان والزمان وكل شيء على طريقة "إلية" موتسارت الذي خصته بعدد من القصائد تكشف عن أنها هي ذاتها موتسارت هذه الحالة البديعة من التأمل والتنقيب ورفض الكلاشيهات الجاهزة والأطر المفروضة سلفًا من أية جهة كانت.

وتختتم رحلة التأمل ببعض مشاهد من آلاف صور أريرانغ الكورية البهية التي تعتبر قرين الهوية الوطنية الحديثة للشعب الكوري، صور تؤكد أن الأمم والأفراد لا يعيشون ولا يتقدمون بغير الأمل حتى وإن بقي وحيدًا في نهاية المطاف. وتختتم الديوان بالنص الكاشف للفرق بين اليأس والأمل ومنطقة الأعراف الواقعة بينهما التي كانت قد انطلقت منها في مطلع الديوان كي تغلق دائرة البوح العبقرية التي لا تلبث أن تفتح لمرة وربما دائما كل دوائر التأمل عند القارئ.

كيم سنغ هي من مواليد مدينة جوانج جو بإقليم جولا نامدو الجنوبي في الأول من مارس عام 1952، هي البنت الكبرى لخمسة أشقاء وشقيقات في أسرتها.

درست بمدرسة "سوك ميونج" الثانوية للبنات، ثم التحقت بعد ذلك بجامعة "سوجانغ" وأكملت دراستها حتى صارت أستاذة بقسم اللغة الكورية بالجامعة نفسها إلى أن تقاعدت قبل عامين تقريبًا ببلوغ سن المعاش.

نشرت أولى قصائدها عام 1973، وصدر لها تسعة دواوين شعرية بجانب العديد من الكتابات القصصية. نالت جائزة "سو ول" الشعرية عام 1991، وجائزة "كو كونغ هي" الأدبية عام 2003، وصدرت ترجمات لبعض دواوينها بالإنجليزية؛ مثل "أريد أنْ أخطفَ طائرة" عام 2004، و"المشي على حبل الغسيل" عام 2011.

دعيت لإلقاء قصائدها بالعديد من الجامعات الأمريكية والأوروبية وزارت مصر 2019 لتلقي قصائدها في مهرجان القاهرة الأدبي الذي تنظمه دار صفصافة للنشر. غالبًا ما تم اعتبار "كيم سنغ هي" شاعرة غريبة أو مختلفة جدًّا، متحمسة، وجامحة. وقد وصفها أحد النقاد بقوله "إنها امرأة تجري مع الذئاب" وهو أبلغ وصف يعبر عن جرأتها وتفردها وتميزها في الكتابة.

المترجم محمود عبد الغفار هو أستاذ الأدب الحديث والمقارن المساعد بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة. حصل على درجة الدكتوراة من جامعة ميونغ جي بكوريا الجنوبية وله العديد من الترجمات المشتركة مع أستاذة كوريين خلال إقامته في كوريا، وترجمات مستقلة منذ عودته إلى مصر مثل "النباتية" للكاتبة هان كانغ، و"الحياة داخل بيضة" للشاعرة كيم سنغ هي. وله العديد من الدراسات والبحوث والمؤلفات المنشورة آخرها "الأسطورة الكورية؛ من الكمتشي إلى التكنولوجيا الرفيعة" صادر عن دار صفصافة للنشر 2019.